الخميس، 6 مارس 2014

ترع ومصارف أسيوط تواجه أزمة المخلفات والتلوث


2014_1_28_17_17_16_39
ألقى “البديل” الضوء على أعباء الفلاحين بمراكز وقرى أسيوط ومعرفة ما يحتاج إليه الفلاح لإنتاج المحاصيل الزراعية والفاكهة التى يتغذى عليها المواطنون يوميا والتى تعد بمثابة السبب الرئيسى فى استمرار حياة الإنسان على الأرض، ومن أبرز هذه المحاصيل:”القمح”، لما له من أهمية في إنتاج رغيف الخبز الذى تدعمه الدولة ليكون فى متناول الجميع من الطبقات الفقيرة والبسيطة ومحدودى الدخل، لكن الصورة العامة لمجارى الرى والترع بالعديد من القرى والمراكز بأسيوط، لا تزال مقالبا للقمامة ومخلفات المبانى ومرتعا للحشرات والفئران، مما يؤدي إلي الإصابة بالأمراض والأوبئة خاصة مع قدوم فصل الصيف‏.‏ قال حفظى الليثى عضو نقابة الفلاحين بأسيوط لـ ” البديل “، إن المخلفات والقمامة التى يقوم بإلقائها الأهالى فى بدايات منابع الترع والمصارف، تسببت فى انسداد مجرى مياه الرى وعدم وصول المياه إلى نهايتها والسير فى طبيعتها، مما أعاد الضرر بالآلاف من الأراضى الزراعية وعدم قدرة الفلاحين على زراعتها، وتم تجريفها مما زاد العبأ على الفلاح البسيط والكثير من صغارالفلاحين. وأضاف الحاج فتحى مفتاح أحد ملاك كبار الفلاحين بمركز أبنوب، أن الأسباب الرئيسية التى تتسبب فى إعاقة مياه الرى بالترع والمصارف، خاصة التى تتخلل الكتل السكنية والأعمال غير الآدمية التى يقوم بها السكان فى إلقاء المخلفات والقمامة على جانبى الترع والمصارف من الضفتين مع تجاهل الوحدات المحلية لهذه الأزمة وعدم تغطية عمال النظافة الخاصين بمجالس المدن لجميع المناطق لجمع القمامة، فى ظل وجود دعمهم بأحدث سيارات لجمعها  وعدم اتخاذهم إجراءات قانونية حيال من يقومون بإلقاء هذه المخلفات. وتابع فتحى أن بعض المواطنين يلجأون للتخلص من مخلفات الصرف الصحى بإلقاء عبوة السيارات الخاصة بالكسح الخاص فى مجارى المياه والترع والمصارف، مستخدمين سيارات الكسح الخاصة بالأهالى لصعوبة الإجراءات اللازمة للموافقة على الكسح بسيارات شركات الصرف الصحى. وأكد فتحى أن العديد من الفلاحين بمراكز أسيوط لجأوا إلى حفر الآبار الارتوازية لرفع المياه الجوفية كبديل لمياه الترع والمصارف لرى الأراضى الزراعية بالمناطق التى يصعب على الفلاحين الحصول على مياه فيها، مما يكلف الفلاحين العبأ المادى لما تتكلفه البئر الواحدة من مبالغ تزيد على ” 50″ ألف جنيه. والتقى البديل بالمهندس جمال آدم السكرتير العام لمحافظة أسيوط لعرض المشاكل والأزمات التى تواجه الفلاحين وإيجاد حلول فورية لها، حيث ذكر المهندس آدم، أن هناك تنسيقا مع مديريتى الزراعة والرى ولقاءات عديدة لبحث جميع المشكلات التى تواجه الفلاحين بأسيوط وتزليلها، خاصة فى توفير كميات السماد التى يحتاج لها الفلاح وتوفير مياه الرى، كما يتم تسهيل كافة الإجراءات اللازمة لحصولهم على قروض من بنك القرية الزراعى، مؤكدا أن أزمة مياه لرى وإلقاء المخلفات فى المجارى والترع والمصارف لابد من إيجاد حلول لها فورية وسيتخذ المجلس التنفيذى للمحافظة جميع الإجراءات اللازمة لحل الأزمة، وذلك بالتنسيق مع رؤساء المدن والمراكز والوحدات المحلية. وأكد آدم أنه أصدر تعليماته لرؤساء المدن بالمتابعة الميدانية للترع والمجارى التى تشهد الأزمة مع تفعيل دور عمال النظافة ومسئولي البيئة، باتخاذ محاضر ضد المتسببين فيها الذين يلقون المخلفات فى الترع والمصارف خاصة التى تتخلل الكتل السكنية، وتحرير محاضر لعمال الكسح أصحاب السيارات الخاصة لهذا المشروع، مؤكدا لقاء رؤساء المدن والوحدات المحلية بالفلاحين بالقرى والمراكز للاطمئنان على وصول مياه الرى لنهاية الترع والمصارف وتزليل كافة العقبات التى تواجههم. وذكرالمهندس هيثم نصر مدير عام رى أسيوط، أن مديرية الرى تقوم بحملتين فى السنة لتطهير الترع والمصارف بالقرى والمراكز والمدن، ويبلغ إجمالي طولها 2450‏ كم بشكل دوري، وأن هناك لجانا ميدانية مشكلة من مهندسي الرى بإدارات الرى لمتابعة عملية تطهيرالترع والمجارى بشكل دورى وميدانى علي الطبيعة، مؤكدا أن إدارات الرى قامت بإنذار المواطنين بخطورة إلقاء المخلفات والقمامة بالترع والمصارف، ولن تجد هذه الإنذارات أذانا صاغية، حيث تجاهلت المحليات التنسيق مع مهندسي الرى لمنع الأهالي من إلقاء المخلفات بالترع والمصارف بهدف حماية البيئة والمياه من التلوث، وتم تحرير مذكرة موضح بها كافة الواقعة، وإخطار محافظ الإقليم للبحث فيها وإيجاد حلول سريعة وفورية لتوفير مياه الرى بالترع والمصارف وتطهيرها.  

أشرف صابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...