السبت، 12 أبريل 2014

معهد «فؤاد الأول» (معهد أسيوط الأزهرى للبنين حاليا) بالحمراء .. «تحفة أندلسية» تستغيث من الإهمال


ما أن تطأ أقدام أى زائر لمعهد «فؤاد الأول» الأزهرى (معهد أسيوط للبنين حاليا) الكائن على نيل أسيوط بمنطقة «الحمراء» حتى يشعر بأنه سافر عبر الزمن ليصول ويجول داخل تحفة هندسية ومعمارية رائعة تجسد روعة العمارة والفن الإسلامي، والتى صممت على الطراز الهندسى الأندلسي.  يقول محمود عبدالرحمن مدير عام آثار شرق إن معهد فؤاد الأول، الذى تغير إلى معهد أسيوط الأزهرى للبنين بعد ثورة 1952، واحد من أهم الآثار الإسلامية فهو الأول على مستوى الصعيد وثانى معهد بعد الزقازيق على مستوى الجمهورية من حيث المساحة والأهمية.  ويضيف عبد الرحمن ترجع فكرة إنشاء المعهد إلى عام 1915 عندما اجتمع أهالى أسيوط وفكروا فى بناء معهد دينى حبا فى التعليم، وبدلا من إرسال أولادهم للدراسة بالأزهر الشريف بالقاهرة اتفقوا فيما بينهم وقاموا بجمع مبلغ من المال وعندما بلغ ذلك السلطان حسين كامل اقتنع بالأمر وأصدر أمرا سلطانيا بإنشاء المعهد، وتوالت السنون حتى صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1692 لسنة 1987باعتبار مبنى المعهد وملحقاته أثرا تاريخيا يخضع لإشراف الآثار.  ويضيف د. على عبد الحافظ مدير عام معهد أسيوط الثانوى «وبعد أن اصدر السلطان حسين كامل مرسوما بإنشاء المعهد بأسيوط تم اختيار مسجد اليوسفى ليكون مقرا للمعهد، وتولى فضيلة الشيخ محمد شريت  مسئولية شيخ المعهد بعد افتتاحه فى نفس العام، وتقدم للدراسة به نحو 200 طالب نحج منهم بعد اختبارات دقيقة 154 كانوا هم اللبنة الأولي».  وبعدما كثر الطلاب ضاق بهم المكان فتم ترميم المسجد الأموى القريب منه وتبرع الأهالى وقتها بنحو 9 آلاف جنيه ليستمر المعهد فى أداء رسالته، وبعدما نفدت الأموال وفى أثناء زيارة الملك فؤاد الأول لأسيوط عام 1923 علم بأن العمل بالمعهد قد توقف فأصدر قرارا بجعل نفقة البناء والترميم على الأوقاف وتكلف وقتها نحو 18 ألف جنيه.  وفى نهاية عام 1923 بادل معهد أسيوط أرض الحميات بأرض خفر السواحل وكانت الحكومة قد تنازلت عن أرض الحميات لبناء المعهد بعد مجهود شيخ المعهد فى ذلك الوقت إبراهيم الجبالي. وفى سنة 1924 بدأ تحديد معهد فؤاد الأول بمكانه الحالي، ويأتى عام 1930 ليضع الملك فؤاد الأول حجر الأساس لبناء المعهد واكتمل بناؤه فى عام 1934، وأراد أن يحضر افتتاحه ولكن حال مرضه دون ذلك فتولى افتتاحه الملك فاروق الذى اجتمع بعلماء وشيوخ المعهد، ليواصل المعهد أداء مهمته حتى الآن ليس لأبناء أسيوط وحدهم وإنما لأبناء الصعيد وبعد التوسع فى بناء المعاهد الأزهرية أصبح المعهد يخدم الآن كلا من المنيا والوادى الجديد حيث وجود شعبة الدراسات الإسلامية.    ويوجه د. على عبد الحافظ صرخة مدوية لتوفير ميزانية خاصة للمحافظة على هذا الأثر النادر بعدما تشتت وتعددت المسئوليات، فالمعهد يتبع الآثار من الناحية الأثرية والتاريخية كمبنى أثري، ويتبع من ناحية الملكية الأزهر الشريف حيث يدرس به طلبة الأزهر، أما الحديقة فتتبع إدارة الحدائق بالأزهر وهى فقيرة ولا تملك من الإمكانات التى تؤهلها للمحافظة عليها.

حمادة السعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...