قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن طلب الشاب المصرى عبدالله عاصم، المعروف بـ«المخترع الصغير» اللجوء السياسى للولايات المتحدة وضع إدارة أوباما فى موقف صعب. وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية الآن بين خيارين؛ إما قبول طلب «عاصم» الذى يرفض العودة إلى مصر بعد مشاركته فى مسابقة هناك بسبب مخاوف من اعتقاله لاتهامه بالعنف، وبذلك تضيف بعداً آخر للعلاقات المتوترة أصلاً مع القاهرة أو أن ترفض طلبه وتخاطر بغضب الجمعيات الحقوقية. ونقلت الصحيفة عن عدد من الخبراء القانونيين قولهم إن منح «عاصم» اللجوء أمر شبه مؤكد، بغض النظر عن العواقب السياسية التى قد تنتج عن مثل هذا القرار لأن «عاصم» خائف من استهداف الشرطة له بسبب كتاباته على الإنترنت التى انتقد فيها الإطاحة بالرئيس المعزول «مرسى». وقال أستاذ القانون فى جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس خالد أبوالفضل، إن القانون الأمريكى واضح فى هذا الأمر، مشيراً إلى أن «حقيقة أن عاصم كان فى السجن فى مصر لأسباب سياسية تساعد قضيته، وتعنى أنه عانى بالفعل من الاضطهاد». وأضافت فريدة شحاتة، المحامية بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أنها التقت «عاصم»، الذى أعرب لها عن مخاوفه من العودة إلى مصر، قائلاً إنه تعرض لمعاملة سيئة للغاية أثناء احتجازه طيلة أسبوع قبل السماح له بالسفر للمشاركة فى المسابقة. وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع أعداد المصريين، الذين حصلوا على حق اللجوء فى الولايات المتحدة، إذ وصل عدد الحاصلين على اللجوء فى عام 2012 إلى قرابة 2500 مصرى، بزيادة قدرها 752 شخصاً عن 2011، وفقاً لوزارة الأمن الداخلى الأمريكية، فيما أوضحت الصحيفة أن قضية «عاصم» ليست الأولى من نوعها، «فالعديد من الشخصيات غادروا مصر بسبب مثل هذه الاتهامات».
أمنية نجيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق