الثلاثاء، 3 يونيو 2014

«يوسف» مات محروماً من العلاج على نفقة الدولة واهمال المسئولين باسيوط وعلى رأسهم المحافظ ’’ أمن دولة ’’ الذى تخصص فى إذلال المصريين .. كام «يوسف» فيكى يا مصر؟


http://almogaz.com/sites/default/files/styles/600x360/public/feeds_images/14/06/03/239024_large_20140603013723_11.jpg?itok=8N0bLv1H
رحلة مرض قصيرة عمرها 3 أشهر كانت كافية للقضاء على الطفل يوسف عبدالرحيم، الذى استيقظت أسرته البسيطة قبل 3 أشهر على صرخته: «آآآه بطنى بتوجعنى» فانفتحت من بعدها أبواب الحجيم على الأسرة الصغيرة.  كان «يوسف» يحب البطيخ والخوخ والشيبسى، يطلبها من والده فيجلبها له سريعاً، الأب «الأرزقى» الذى يقطن فى مركز أبوتيج بأسيوط، كان خارجاً لتوه من كارثة انهيار سقف بيته عليه عقب سيول أسيوط، لكنه أفاق فجأة على كارثة أخرى وهى مرض ابنه الصغير.  رحلة طويلة على الأطباء، بعضهم أكد أنها «زائدة»، وبعضهم أكد أنه «مجرد مغص وهيروح»، ليستقر الصغير فى النهاية على سرير بمستشفى قصر العينى الجامعى بأسيوط، حيث أكد الأطباء لأسرته: «ابنكم عنده انسداد فى الأمعاء»، لم يدر الأب معنى الجملة قبل ثلاث عمليات أجريت للصغير خلال ثلاثة أشهر.  «إحنا مش قادرين نغير له، مش قادرين نبص للجرح، غيريله إنتى» قالتها الممرضات للأم، مشمئزين من مشهد الجرح، الذى تلوث سريعاً ليتحول إلى غرغرينا التهمت معدة الصغير تستلزم استئصالها. «ابنك مش هيعرف ياكل، وهيعيش على المحاليل لحد ما يتعمل له عملية زراعة أمعاء»، كلمات جعلت الأب عبدالرحيم يدور فى دوائر مفرغة: «دُخت السبع دوخات، ولفّيت على مصر كلها، واتوسلت للدكتور محمد عبدالهادى رئيس قسم الجراحة فى القصر، عشان يتصرف وقال بكلم المستشفيات ومش بترد، رُحت أبوالريش بتقارير حالته قالوا معملش العملية عندنا يبقى مش هنبص فى الحالة»، وأضاف الأب: «رُحت للعلاج على نفقة الدولة، قالت لى الأستاذة هناء المسئولة عن السفر للخارج، مفيش دولة فى العالم بتعمل العملية دى، لو جاتلك معلومة ابقى قول لنا، وهنبقى نعمل له لجنة تقرر مصيره».  حين دخل الصغير ذو الخمس سنوات إلى المستشفى كان وزنه 17 كيلو، لكنه انهار سريعاً ليصبح سبعة كيلوجرامات: «اللى قاهرنى منظر الدكاترة الصغيرين وهم بيتعلموا على ابنى اللى بيموت، ومش هو لوحده اللى مات، فيه تلات أطفال كمان يوميها ماتوا، كلنا خرجنا نقول حسبى الله ونعم الوكيل».  وأضاف: «العيال اللى بيحبوه واللى كان بيعطف عليهم مشيوا فى جنازته وبكوا عليه، مش هنسى آخر كلمة قالها لى (إنت تعبت أوى يا بويا، وأنا كمان تعبت)».  بكى الأب بحرقة على ابنه «يوسف»، وهو يتذكر جسده الذى أصبح ضئيلاً قبل وفاته مباشرة: «والله ما قصرت معاه لا أنا ولا أمه، وسعينا فى كذا اتجاه عشان نقدر نعالجه لكن ماقدرتش، أعمل إيه حكم ربنا نفذ».
رحاب لؤى

بالصور والفيديو طفل من اسيوط يعيش بلا أمعاء وطلب مساعده أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة لمساعدة الطفل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...