بإتقان واحتراف شديدين، يتقن رسم الصلبان والأوشام على الأيدي والأكتاف مما جعله قبلة العديد من المسيحيين الذين يؤمنون دير المحرق بأسيوط للاحتفال بمولد السيدة العذراء، إنها مهنته التي يتربح منها منذ 15 عاما وورثها عن أبيه الذي أتقنها منذ 40 عاما؛ لكن المفارقة أن الرجل الذي احترف رسم الصلبان والأيقونات المسيحية.. مسلم اسمه خالد.
خالد سيد أحمد مسلم 28 سنة، مهنته هي صناعة الصليب والوشم على أيدي المسيحيين، يأتي من القاهرة مدينة دار السلام في احتفالات، مولد السيدة العذراء، وصادفته كاميرا "مصر العربية" بالدير المحرق بمحافظة أسيوط، يقوم بدق الصليب على يد المواطنين، وهو ما رفضه عضو هيئة كبار علماء المسلمين مشددًا على أنه على المسلم ألا يدخل في نطاق الحرام بالتربح من مهنة تخص ديانة تخالف الإسلام.
ويقول خالد: أنا أعمل بهذه المهنة منذ 15 عاما؛ ووالدي من أكثر من 40 عاما.. وهي تخصصي؛ أحترفها كاملة، واعرف كيفية طبع الوشم على الأيادي والأكتاف، أذهب لكل مولد للسيدة العذراء مريم، لطلب الرزق والحصول عليه؛ هي مهنتي التي أتربح منها.
وأضاف خالد: نشأت وتربيت مع والدي، وهو أشطر من يمارس هذه المهنة، واكتسبتها منه، وأنزل كل مولد للإخوة المسيحيين أقوم بصناعتها وأقدم الخدمات لهم باحتراف لا يعرفه الكثير من المسيحيين، وأجد قبولا ومحبة عند أغلب الباباوات ومعظمهم يعرفونني باسمي ويحبونني.
وعن صناعة الصليب والوشم يقول خالد: أبدأ بوضع كمية من البنج، على موضع الوشم، ثم أقوم بصناعته بآلة دق بإبرة كبيرة حتى يظهر الشكل المطلوب، ولدي الكثير من الأشكال والوشوم.
وفي المقابل، حول مدى مشروعية التربح من أعمال تمس ديانات تخالف عقيدة الإسلام، يقول الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار علماء المسلمين، العميد السابق لكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، الأولى ألا يعمل المسلمون بمهنة تخص الكنائس فلهم ثوابتهم في الدين، ولنا ثوابتنا لهم علينا حماية ممتلكاتهم ودور عبادتهم، وليس علينا التدخل في أعمالهم، التي تخص أديانهم.
وأضاف مهنى: "حتى لا يدخل المسلم في نطاق الحرام عليه ألا يتربح من مهنة تخص دينًا آخر، ولكن يستطيع البيع لهم والشراء منهم ومعاملتهم، أما العمل بكنائسهم وأديرتهم، فهو أمر ديني بحت ويجب علينا تجنب ما فيه من حرام".
أحمد شرشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق