الخميس، 10 يوليو 2014

مستشفى صدفا المركزي باسيوط يستغيث: المياه الجوفية فى غرفة «الاسانسير».. والمحرقة تنفث سمومها..وتخفيف الأحمال يهدد المرضى


مستشفى صدفا المركزي واحد من أهم المستشفيات الموجودة بأسيوط لوجوده بمدينة من أفقر مدن المحافظة، وهو ما يجعله طوق النجاة لمواطني صدفا وقراها الذين

 يعجزون عن دفع قيمة الكشف بالعيادات الخاصة، ولكن الواقع يكشف عن كوارث جمة ومآس عديدة؛ وحتى قرار رئيس الوزراء باستثناء المستشفيات من عملية تخفيف الأحمال لم يطبق ويتم قطع الكهرباء عنه كغيره من المنازل المجاورة رغم خطورة ذلك على حياة المرضى، فالمستشفى يعاني كغيره من سوء توزيع في الإخصائيين، فإخصائي العظام منذ نقله من سنين لم يتم توفير بديل له إلا بانتداب طبيب من مستشفى أبوتيج المركزي وهو يأتي ثلاثة أيام فقط، كما أن عيادة الرمد لايوجد بها سوى طبيبة واحدة ومعظم الإخصائيين الموجودين بالمستشفى تعدت أعمارهم الخمسين، وكل من له واسطة يأتي بتأشيرة نقل أو انتداب ، كما أن هناك بعض التخصصات لا يوجد بها سوى طبيب واحد مقارنة بمستشفى الإيمان العام بمدينة أسيوط الذي يوجد به نحو 14 إخصائيا في تخصص القلب مثلا، وعندما طلب المستشفى توفير إخصائي عظام وجد أن هذا العام لم يتخرج في هذا التخصص سوء طبيب واحد ولا يمكن توزيعه على صدفا دون غيره.

وعلمت الأهرام أن د. طارق الذهبي مدير الطب العلاجي السابق سبق وأن تقدم بمقترح لعلاج هذه المشكلة بتقسيم الأطباء إلى ثلاث فئات أ.ب .ج حيث يتم تعيين الطبيب في الفئة ج وهي تخص مستشفيات«صدفا والبداري والغنايم وساحل سليم» وبعد فترة يصعد للفئة ب والتي تخص»أبوتيج والقوصية ومنفلوط وأبنوب» ثم الفئة أ للعمل بمستشفيات مدينة أسيوط ورغم أن المقترح لاقى قبولا فإنه لم ينفذ حتى الآن بعد  اصطدامه بالواقع والواسطة.

كما أن المبنى الحديث والذي تم افتتاحه منذ عام تقريبا تهدده المياه الجوفية والتي ظهرت بوضوح في غرفة الأسانسير مما أدى لتوقفه خوفا على حياة المرضى من التعرض لصعق  الكهرباء وما نتج عنه من معاناة شديدة للمرضى صعودا وهبوطا، وأصبحت عربات الكسح لا تتوقف عن سحب المياه ولكنها غير كافية، وقد تقدم المستشفى بمذكرة رسمية لمديرية الصحة لرفعها للجهات المختصة لسرعة علاج هذه المشكلة الخطيرة خصوصا وبعد المعاينة تم عمل مقايسة دفعت الصحة قيمتها وهي مطروحة الآن في الإسكان وبعدما طلبت الإسكان تقطيع الأشجار الموجودة بالمكان ونفذ المستشفى ودبرت الصحة الميزانية لم يتم شيء حتى الآن.

وفجر رفعت محمد ـ أحد المرضى المترددين على المستشفى ـ مفاجأة بأن المستشفى يعاني نقصا في أدوات الجراحة رغم كثرة الوارد عليه من اصابات وهو ما يؤدى لاستخدام هذه الأدوات لأكثر من مريض، كما أنه لا يوجد خيوط تجميل للجراحات بالمستشفى.

ويدخل في الكلام أحمد رمضان أحد السكان المجاورين للمستشفى مؤكدا أنه يعاني وأسرته وسكان المنطقة من محرقة المستشفى والموجودة داخل الكتلة السكنية، حيث تتصاعد الأدخنة والأبخرة منها ولفت إلى أنه عقب قيام ثورة يناير قام الشباب بالتجمهر وأغلقوا المحرقة ومنعوا المسئولين من ممارسة عمليات الحرق داخلها لكثرة مخاطرها ولكن الأمر لم يدم طويلا لتعود المحرقة لتنفث سمومها.

ومن جانبه أكد د.أسامة إمام مدير المستشفى أن المحرقة تطبق معايير السلامة وهي صديقة للبيئة وتقوم بحرق نفايات المستشفى والمراكز الطبية بالمدينة والمدن المجاورة ويستخدم عائدها في دعم صندوق الخدمة بالمستشفى وفي حال توقفها ستقابلنا مشكلة كبيرة فى التخلص من نفايات المستشفى.


حمادة السعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...