ولا شك أن هؤلاء محرومون من أبسط الحقوق فلا يجدون الماء النظيف ولا الكهرباء ولا الصرف الصحى، كما أن الأطفال يتسربون من المدارس مما ساعد على انتشار الأمية.
وحذر دكتور ثابت عبدالمنعم، مدير مركز دراسات البيئة بجامعة أسيوط، من خطورة العشوائيات على الأمن القومى المصرى وأنها تمثل حزاماًناسفاً وقنابل موقوتة تهدد أمن مصر، والنظام السابق لم يأخذ أى خطوات جادة لحل هذه المشكلة الخطيرة.
وأشار «ثابت» إلى أن هذه المشكلة تتركز بصفة خاصة فى كل من منطقة زرزارة غرب البلد والوليدية ومنشية الأزهر وبعض القرى الأخرى المحيطة بمدينة أسيوط ويبلغ عدد سكان كل قرية حوالى عشرين ألف نسمة.
وأكد أشرف عبده، أحد مواطنى المحافظة، أن العشوائيات تشكل خطورة شديدة على المجتمع الأسيوطى وأثرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية فملايين المواطنين يعانون غياب أبسط حقوقهم وهى شربة ماء نظيفة فالغالبية العظمى من أهالى القرى تشرب مياه مختلطة بالصرف الصحى لاختلاط مياه الآبار بمياه الطرنشات، وأدى ذلك إلى إصابة آلاف الأطفال بأمراض خطيرة، فضلاً عن حرمان عدد ليس بالقليل من توصيل التيارالكهربائى إلى منازلهم، وأدى ذلك إلى انتشار البلطجية وقاطعى الطرق، وانتشرت السرقات التى هددت أمن المواطنين.
أمام تلك المشاكل يعيش هؤلاء دون رعاية صحية فالوحدات الصحية على بعد 5كم، وغياب المنظومة التعليمية عن أطفال تلك المناطق أدى إلى ارتفاع نسبة الأمية.
ويقول دكتور عبدالسلام حسن، أستاذ علم النفس بجامعة أسيوط، إن زرزارة منطقة عشوائية فقيرة بحى غرب البلد وهو أفقر أحياء المحافظة الذى يضم 300 ألف مواطن تحاصر 90٪ منهم البطالة و9٪ منهم أميون ولا يوجد بالمنطقة أى خدمات صحية، رغم ظروف الفقر المدقع لقاطنيها حيث البيوت يسكن فيها أكثر من 6 أسر فى مكان واحد وهروب الأطفال من المدارس بسبب الفقر والجوع ولا يوجد مستشفى يسعف المنطقة.
عاطف رزق، المحامى، يرى أن العشوائيات منتشرة فى ربوع محافظة أسيوط حيث تعانى قرية دشلوط من الإهمال الكبير، وكثير من منازل القرى مبنية من الطوب اللبن ويسكن كثير من الأهالى فى أماكن غير صالحة بالمرة.
ويضيف محروس أحمد، أحد مواطنى قرية منقباد: رغم انتشار أكوام القمامة داخل المنازل وأصبحت العشوائيات خطراً حقيقياً يهدد حياة المواطنين بصورة مخيفة إلا أن المسئولين لم يتحركوا أمام تلك المشاكل
أحمد الأسيوطى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق