عقدت الاحد الموافق 22 / 2 / 2015 بمحكمة أسيوط الدائرة 12 جنح مستأنف ثان جلسة الإستئناف رقم 635 لسنة 2015 فى القضية المعروفة اعلامياً بــ " قضية شهيد العلم " برئاسة السيد الاستاذ المستشار / محسن محمد جابر بدوى الحفنى وعضوية كلاً من : السيد المستشار / محمد عمر الشيخ القاياتى والسيد المستشار/ مصطفى محمد نصر سيد احمد 0
وقد قضت المحكمة برئاسة السيد المستشار / محسن محمد الحفنى بحجزر القضية للحكم وإصدار حكمها بجلسة 12 / 4 / 2015 0
وقد حضر الجلسة المتهمين الثلاثة ودفاعهم والمدعيين بالحق المدنى والدى الطفل ومحاميان عنهم وحشد كبير مرافق لهم اقتظت بهم قاعة المحكمة لإهتمام الرأى العام بها حيث أنها قضية تهم المجتمع كافة 0
وقد قدم دفاع كلا الطرفين المذكرات فى الجلسة ودفاعهم وشهدت المرافعة دفاعات ساخنة من كلا الطرفين ظهر من خلالها قوة دفاع المحامين عن والدى الطفل الذان قدما فى دفاعهم مرافعة تثبت تورط ادارة المدرسة والمسئولين عنها بالتسبب فى وفاة الطفل بجانب وضوح الإهتزاز والتشتت على محامى المتهمين الثلاثة الذان لم يقدما شئ جديد غير مبررات واهية غير مقنعة ثبت منها التوتر الواضح على دفاع المتهمين وعلى الثلاثة متهمين خصوصاً عندما رد والد الطفل المجنى عليه على محامى المتهمين انه لا يبالى بتهديداتهم او عروضهم او اجهزة الدولة التى تدخلت للصلح 0
وقد قضت من قبل محكمة اول درجة بمحكمة جنح بندر ثان أسيوط بتاريخ 30 / 11 / 2014 فى قضية شهيد العلم / محمد صلاح الدين محمد حسانين بالحكم بالحبس خمس عشر عاماً مع الشغل وكفالة ثلاثون الف جنيه فى القضية 3320 ثان اسيوط على المتهمين : 1- القس محسن منير رزق الله الأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلى بالحبس خمس سنوات وكفالة عشرة الاف جنيه 2 ونادرة بهاء بطرس ابادير مديرة مدرسة السلام الحديثة بالحبس 5 سنوات وكفالة عشرة الاف جنيه 3- اسامة عياد معاون المدرسة مسئول الصيانة بالحبس خمس سنوات وكفالة عشرة الاف جنيه
وذلك لتسببهم باهمالهم الجسيم ورعونتهم فى وفاة الطفل محمد صلاح الدين وسقوطه فى بيارة مجارى الصرف الصحى التى كانت متروكة مفتوحة ومغطاة بجوال من " الخيش " داخل فناء المدرسة وقد كان والدى الطفل والمحامين الموكلين عنهم قد إدعوا مدنياً قبل المتهمين فى بداية التحقيقات ولكن نظراً لقيام المجنى عليهم بتوجيه الإتهام الى القس محسن منير رزق الله الامين العام لمدارس سنودس النيل الانجيلى وهذا ما أثبتته التحقيقات بمسئوليته عن هذا الإهمال الجسيم لمسئوليته عن الاشراف العام على المدرسة من كافة الوجوه وهو المسئول عن صيانة المدرسة وحسب القرار الوزارى 306 لسنة 1993 من قانون التعليم ولهذه الاسباب قرر السيد المستشار المحامى العام الاول لنيابات اسيوط بتاريخ 14 / 4 / 2014 بإحالة القس محسن منير رزق الله الامين العام لمدارس سنودس النيل الانجيلى الى المحاكمة الجنائية مع باقى المتهمين نادرة بهاء بطرس ابادير مديرة مدرسة السلام الحديثة بأسيوط واسامة فتحى عياد سعيد معاون المدرسة ومسئول الصيانة وقد انعقدت هيئة المحكمة لمحاكمتهم بتاريخ اليوم 30/11/2014 بعد تأجيل جلسة النطق بالحكم اكثر من مرة وقد صدر الحكم اليوم برئاسة المستشار / عمرو المختار رئيس محكمة جنح بندر ثان أسيوط وسكرتير الجلسة احمد جمال وقد حضر جلسة اليوم والدى الطفل م/ صلاح حسانين ووالدته / سهير مكى ومحامين عنهم الاستاذ عادل مناع والاستاذ عبدالاه الدكر وكثير من المحامين والجمهور تضامناً مع والدى الطفل الشهيد وقد شهدت الجلسة مرافعة ساخنة من المحاميين عبدالاه الدكر وعادل مناع وتعقيبات قانونية منهم على مرافعة الخصوم تم التطرق فيها الى الكثير من الحوادث والمخالفات التى حدثت فى مدارسة السلام الحديثة التابعة لسنودس النيل الانجيلى وقد حدث حادث وفاة الشهيد محمد صلاح الدين " شهيد العلم " بتاريخ 22 / 10 / 2013 الذى توفى غرقا بسقوطه فى احد بيارات مجارى الصرف الصحى التى كانت موجودة مفتوحة ومغطاة بالخيش داخل فناء مدرسة السلام الحديثة بأسيوط والتى كان عمقها 15 متر وهى لم تكن الحادثة الأولى فى هذه المدرسة التى حدث بها الكثير من الحوادث منذ تولى نادرة بهاء بطرس ادارة المدرسة واخرها الطفل على اشرف ابراهيم محمد الذى فقد وعيه نتجة ارتجاج بالمخ حدث له فى تلك المدرسة بتاريخ 15 / 3 / 2014 مما نتج عنه فقدان بالوعى فى غياب تام من وزارة التربية والتعليم ووجهت لهم النيابة العامة تهم "الإهمال وإخلالهم الجسيم بواجبات وظيفتهم، وإهمالهم في صيانة بيارات الصرف الصحى بدار التعليم محل عملهم، والتي يرتادها المجنى عليه، وتركوها دون أغطية مع علمهم بذلك، وتركوا الباب المؤدى إليها دون غلق محكم أو حراسة، ما أودى بحياة المجنى عليه
ويترقب جميع المتابعين من كافة اطياف المجتمع حكماً رادعاً بتأييد الحكم الصادر ضد المتهمين ليكونوا عبرة فى المستقبل للحفاظ على حياة الاطفال بسبب تزايد حالات الاهمال فى هذه الايام حتى يكون حكم رادعاً لهم ، مع مطالبة المشرع بتشديد العقوبة فى مثل هذه الحالات لما سببته مؤخراً من رعب وفزع لمجتمعاتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق