أكد أحمد الخازندار مرشح الوفد ببندر أسيوط أن الصعيد لا يزال يعاني التجاهل ويعيش عصر الحرمان.. وقال: «المعاناة هي عنوان كل قرية وشارع وحي في الصعيد بصفة عامة وأسيوط علي وجه الخصوص».
وأضاف: «أهالي قرية عرب المدابغ تعاني منذ سنين طويلة مشاكل عديدة والأهالي يشكون لجميع المسئولين ولكن شيئا لم يتغير ومازالت القمامة تؤرق الموالين، ويحاصرهم شادر الخضار من كل جانب، وفوق كل ذلك يشربون مياها ملوثة فيما تغطي جبال القمامة الشوارع».
وواصل «الخازندار»: منطقة «الحمراء» ببندر أسيوط تعاني أزمة عجيبة، حيث تصر وزارة الإسكان علي أن يدفع الأهالي إتاوات للوزارة حتي لا يتم طردهم من منازلهم التي اشتروها منذ أكثر من نصف قرن».
وفي قرية عرب المدابغ أكد الحاج عبدالمنعم محمد حسانين من أهالى القرية ان القرية تعانى من عدة مشكلات مزمنة فى ظل إهمال أجهزة الدولة لمشاكلهم.
ويضيف حسانين: «مشاكل أهالى قرية عرب المدابغ تنحصر فى شادر للخضار يغلق المدخل الوحيد للقرية بسيارات نقل ثقيل تقوم بنقل البضائع للتجار داخل الشارد مما يعيق حركة المارة ويعرقل الوصول إلى المستشفيات والمدارس بالإضافة إلي جبال القمامة التى تحاصر القرية والتى كانت سبباً فى إصابة الكثير من المواطنين بأمراض خطيرة فضلاً عن وجود محطة تحلية مياه للشرب تسحب من ترعة بمدخل البلدة تملؤها جيف الحيوانات ومجارى الصرف الصحى التابعة للوحدة الصحية والمدارس.
من جهته أكد رمضان رفاعى 55 عاماً من أهالى قرية عرب المدابغ، ان الدولة لا تنظر إلى مشاكلهم وكانهم ليسوا بمواطنيها، لافتاً إلي انهم يشربون مياه الصرف الصحى وتحاصرهم جبال القمامة وشادر الخضار يغلق المنفذ الوحيد للقرية والتجار يخالفون تعليمات الحى بغلق الطريق بسيارات النقل الثقيل التى تمر على خط الصرف الصحى مما يؤدى إلى انفجاره.
وتابع «رفاعى» ان العمل بالشادر يستمر من 6 صباحاً وحتى 10 مساء ونقف بالساعات فى انتظار ان يسمح التجار بفتح الطريق امامنا للوصول إلى المستشفيات والمدارس وقضاء مصالحنا مشيراً ان المنطقة بها عدة جراجات تابعة لحى غرب منها جراج الإنقاذ السريع وجراج الكسح المميز وجراج تابع للمحافظة لا يستطيعون العمل بسبب الغلق المتواصل للشارع الذى يبلغ عرضه حوالى 18 متراً.
وأضاف ان مواطنى عرب المدابغ يشربون مياهاً غير صالحة تتسرب لمحطة تنقية المياه الوحيدة بالمنطقة من خلال ترعة تمر بجوار المحطة وتغرقها بنفايات المستشفيات والمدارس وجيف الحيوانات الميتة ومياه الصرف وقد أدت إلى إصابة المئات من الأطفال والكبار بأمراض «الفشل الكلوى».
وطالب رفاعى بضرورة وجود نقطة أمنية على مدخل القرية للتصدى لهيمنة تجار شادر الخضار ومنع السيارات من المرور بطريق وسط القرية والتى تؤدى لموت الكثير من الأطفال أثناء خروجهم من المدارس والمشاجرات مع الأهالى التى تنشب من حين لآخر مخلفة العديد من الإصابات الخطيرة، كما انه القرية يحاصرها جبال من القمامة والإهمال الجسيم.
محطة الوفد الأخيرة انتهت بمنطقة الحمراء.
وفي منطقة «الحمراء» التابعة لقسم ثاني بندر أسيوط تساءل سكانها عن كيف تفرض أجهزة الدولة إتاوات علي مواطنيها وتجبرهم علي دفع أموال لوزارة الإسكان دون وجه حق حتي لا يتم طردهم من منازلهم.
ويقول عبدالله السيد 64 عاماً، ان أكثر من 5 آلاف أسرة يقطنون «الرديف» وهى أرض تابعة لمنطقة الحمراء قد غمرتها مياه الفيضان منذ اكثر من 60 عاماً وقامت الدولة بعملية ردف للمنطقة وتعليتها وتجفيف المياه منها وطالبت صاحب الأرض بسداد مبلغ 10 جنيهات للمحافظة على كل متر من مقابل المساهمة فى الحد من مياه الفيضانات وتجفيف المياه التى أغرقت الأرض بشكل واسع مما يصعب الحياة عليها ولكن صاحب أرض الرديف قد امتنع عن السداد لان المبلغ كان كثيراً نظراً لمساحة الأرض الشاسعة، ومع مرور السنوات وقد باع المالك الرئيس الأرض للأهالى لتنتقل المشكلة مع الأهالى والدولة التى تطالبهم الآن بدفع مبلغ 1000 جنيه ثمن للمتر الواحد بعد ان كان 10 جنيهات.
وواصل عبدالله، «لا نملك سوى قوت يومنا وقد قمنا بشراء هذه الأرض منذ اكثر من 50 عاماً من مالكها والدولة تطاردنا وتطالبنا بالتسوية او الحجز علينا ومحاكمتنا وتغريمنا مبالغ قاربت 5 آلاف جنيه كل عامين بحجة أنها تأخذ إيجاراً مقابل بقائنا فى الأرض التى قمنا بشرائها لاحقاً من المالك الحقيقى لها.
وفى السياق نفسه، أكد عبدالظاهر محمد عباس، أن الدولة تطالبنا بخلاف إيجار الأرض مقابل غير التسوية التى تطلب فيها 1000 جنيه للمتر بعد ان كانت تطلب 10 جنيهات، مشيراً إلي انه يملك قطعة أرض بالرديف تبلغ مساحتها 100 متر وقد أقام عليها منزلاً لاسرته أو يتم طرده أو حبسه ومصادرة منزله.
وتساءل عباس: هل يليق بعد ثورتين ان تستمر الدولة فى إهمال الصعيد بعد حديثها عن التنمية وكيف لنا ان نشترى الأرض مرة ثانية بعد ان قمنا بشرائها منذ اكثر من 50 عاماً من المالك الرئيسى بعقود مسجلة ومن اين نحصل على هذه المبالغ الكبيرة ونحن نقضى يومنا على وجبة غذاء واحدة ولدينا أطفال نسعى على تربيتها.
ومن جانبه أكد أحمد الخازندار مرشح الوفد بدائرة بندر أسيوط أن برنامجه الانتخابى قد تضمن حلولاً لمشاكل محافظة أسيوط خاصة ومشاكل الصعيد عامة، لافتاً إلي انه سوف يبذل قصارى جهده حالة فوزة بمقعد الدائرة فى حل مشاكل أرض «الرديف» ومشاكل قرية المدابغ وكافة مشكلات أهالى محافظة اسيوط قائلاً: «حان الوقت ان تنظر الدولة المصرية للصعيد الذى أهملته الأنظمة السابقة مما أدى إلى فرار ابنائه إلى القاهرة والهجرة الى بلدان عربية وإقليمية»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق