الأربعاء، 15 أبريل 2015

في أسيوط.. الهيئة تنقب عن الآثار ومنازل دير الجبراوي تنهار .. مواطنون: لا مرافق ولا ترميم.. والحفر مستمر




في أسيوط.. الهيئة تنقب عن الآثار ومنازل دير الجبراوي تنهار
 "أن يكون في منزلك أو القرية التي تعيش فيها آثار فهو أمر في غاية السعادة؛ إلا أن هذه الآثار في قريتنا ما هي إلا مصدر مضايقة ومعاناة تهدد حياتنا".. كلمات افتتح بها فضل راتب كلامه لـ "مصر العربية" عن قرية دير الجبراوي التابعة لمركز اأبنوب بمحافظة أسيوط.



القرية يسكنها 32 ألف نسمة من المزارعين والعمال وأصحاب المهن الحرفية، أغلبها مبانٍ ريفية قديمة معرضة لانهيار، بسبب تنقيب هيئة الآثار داخل القرية للبحث عن الآثار. ـ بحسب ما قاله مواطنون ـ.



وجود الآثار في أرضها أصبح مأساة تهدد البعض بانهيار المنزل، وتهدد أسرة أخرى بعدم قدرتها على إنشاء بئر صرف صحي، وإدخال مياه الشرب حيث إن الحفر محظور بحجة أن المكان أثري وكل من يتعدى يبلغ عنه خفير الآثار ويحرر له محضر تعدٍ.





قال راشد راتب، عامل 40 سنة أحد المتضررين، إن هيئة الآثار بأسيوط قامت بالتنقيب داخل منزلي بحثًا عن أي أحجار أو تحف أثرية، ونحن نسكن هنا منذ 30 سنة ولا توجد أي معالم لوجد الآثار من تاريخ البحث إلى الآن".



وأضاف: "نعاني من عدم إدخال مرفق الماء للمنازل حتى لا أحد يستطيع في القرية حفر بئر صرف صحي، أو عمل دورة مياه بحجة أن المكان أثرى وينقب، كما قرر محافظ أسيوط السابق تحميل نصف تكاليف الحفر رأفة بحالنا، وكنا نتحمل تكاليف التنقيب على حسبنا الشخصي قبل الثورة بالرغم من فقر حالتنا المادية".



وقال حمزة محفوظ 35 سنة فلاح إن أغلب المنازل قديمة البناء مبنية بالطوب الأخضر والأحمر والطين وحفر بئر بعمق 3 متر داخل المنزل، يهدد المبنى كذلك لا أحد يستطيع تجديد أو ترميم سكنه لأن الآثار تمنع ذلك وكل من يتعدى له يبلغ به خفير الآثار ويتم عمل له محضر تعدي ونيابة وتحقيق.



وتشتكي هانم جرجس ربة منزل، من تعقيد الإجراءت بعد إنهاء أعمال التنقيب الأثري، كذلك المجلس المحلى القروي يلقى المسؤولية على الهيئة نفسها فيعيش المواطن في صراع متواصل بين المجلس والآثار، وذلك بحجة عدم إنهاء أعمال التنقيب وأيضًا صعوبة أخذ تصريح من هيئة الآثار إلى المجلس المحلي بإدخال مرفق مياه، كما لا أحد يستطيع  تجديد أو ترميم منزله.


ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عوض، مدير عام آثار وسط الصعيد: "بالنسبة للمناطق التي فيها آثار مثل قرية الجبراوي لابد من حمايتها، حتى إنهاء أعمال البحث والاكتشاف وأي محاولة للحفر من الممكن تفسد معالم أي اكتشاف أثري قد يكون في صالح الوطن ومع ذلك من المفترض أن تقوم الأجهزة المحلية بالتعاون مع الأهالي لتوفير البدائل في توفير حياة أفضل لسكان القرية والمناطق التي مثلها.

 محمود حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...