أهالى 3 قرى بمراكز مختلفة فى محافظة أسيوط، يعانون من نقص مياه الشرب، وسوء المتوفر منها وعدم صلاحيته للاستخدام الآدمى، منذ سنوات، وسط تجاهل حكومى لمأساتهم.
مواطنو قرى «المطمر» التابعة لمركز ساحل سليم، و«عرب جهمة» بمركز القوصية، و«القلانش» بديروط، ناشدوا رئيس الوزراء إبراهيم محلب التدخل لحل مشكلتهم، وتوفير مياه شرب صالحة للاستهلاك الآدمى، ووجهوا رسالة لـ«محلب» يقولون فيها: «نفسنا نشرب شوية مياه حلوة».
سكان قرية «المطمر» أكدوا أن مياه الشرب لا تصلهم بشكل مستمر، ما يضطرهم إلى قطع مسافة أكثر من كيلومتر لملء الجراكن من «طلمبة حبشية»، توجد بمنطقة الزراعات فى نهاية القرية. ويضيف أبوخطوة همام أحمد، أحد فلاحى القرية، أن أطباء الوحدة الصحية بالقرية، أخذوا عينات من المياه، وأثبتت التحاليل أن المياه غير صالحة للاستخدام الآدمى، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من أبناء القرية بالفشل الكلوى. عبدالكريم عبدالبديع أحمد، من أهالى القرية، أكد أنه رغم المعاناة الشديدة التى يعانونها بسبب عدم توفر المياه النظيفة، فإن فواتير استهلاك المياه تتراوح قيمتها من 50 إلى 70 جنيهاً، و«نحن ظروفنا على قدها». وفى قرية «عرب الجهمة» بمركز القوصية، يعانى نحو 10 آلاف نسمة من سوء حالة مياه الشرب، وقال عماد فلاح، أحد أبناء القرية: «نكاد نهلك بسبب سوء المياه»، مشيراً إلى أن أطباء مستشفى القوصية أكدوا أن المياه سبب فى ارتفاع أعداد مرضى الفشل الكلوى والتليف الكبدى. فيما أكد أهالى قرية «قلانش» التابعة لمركز ديروط، أنهم يعيشون دون مياه شرب، بسبب «محبس تالف»، ترفض المحافظة والمحليات إصلاحه، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى متعددة إلى رئيس الوحدة المحلية، وموظفى مرفق المياه، لكن لا حياة لمن تنادى.
سعاد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق