الأحد، 27 سبتمبر 2015

كشف حساب محافظ أسيوط خلال سبعة أشهر...غياب الجولات المفاجئة والالتحام بالمواطن على الطبيعة.. ومراكز لم تطأها قدمه.. وقرارات لم تنفذ

  منذ تولى المهندس ياسر الدسوقي عطية، مقاليد محافظة أسيوط ،بدلًا من اللواء إبراهيم حماد المحافظ السابق ،منذ مايزيد عن 7 أشهر ،وتحديداً فى السابع من فبراير الماضى ،والمحافظة مازالت تقبع فى العديد من المشكلات والأزمات التى تؤهلها للحفاظ على مركزها المرموق أكثر محافظات الجمهورية فقراً .

فمشكلات المياه والصرف الصحى حدث ولا حرج ،فلا يكاد يخلو مركز أو قرية أو حى من هذه المشكلات التى أصبحت كابوس يؤرق حياتهم ، فما بين انفطاع شبه مستمر وضعف دائم للمياه فى كافة ربوع المحافظة، وكذلك تلوث المياه فى العديد من مناطق المحافظة مما أدى لإصابة المواطنين بالأمراض،وشبكات مياه متهالكة نظراً لاستخدام مواسير "الإسبيستيوس" التى عفا عنها الزمن ،كذلك نرى مشكلات الصرف الصحى تجتاح أغلب مناطق المحافظة مابين مناطق محرومة من وصول شبكة الصرف الصحى بها وكل اعتمادها على "الطرنشات" التى بمثابة قنابل موقوته أسفل المنازل قد تؤدى إلى انهيارها فى أى لحظة علاوة على اصابة مواطنيها بالأمراض،وكذلك لجوء البعض لاستخدام "الأيسونات " التى تلوث المياه الجوفيه وتدمر صحة المواطنين ،وهناك شبكات صرف متوقفة منذ عدة سنوات ،وأخرى أصابها الوهن.

وملف النظافة مازال يبحث عن نفسه،حيث أعطى محافظ أسيوط رؤساء المراكز والمدن منذ مايزيد عن شهر ونصف ، مهلة 3 أيام لرفع الاشغالات وأعمال النظافة ولكن حتى الآن نرى العديد من شوارع وأحياء المحافظة مليئة بالمخلفات والقمامة والإشغالات تملأ الشوارع الرئيسية .حتى أعلن مؤخرا عن تدشين منظومة نظافة جديدة تعتمد على إشراك "السريحة"

وإذا انتقلنا إلى ملف آخر وهو ملف "الخبز" فرغم تطبيق المنظومة منذ عدة أشهر بالمحافظة إلا أنها تعانى من العديد من المشكلات التى تؤرق المواطنين من أهما سوء دقيق مطاحن مصر الوسطى الذى يتم توريده لبعض المخابز والذى ينعكس على سوء ورداءة رغيف العيش الذى لا يصلح غالباً للإستخدام الآدمى ،علاوة على عدم توافر حصة الدقيق للذين اختاروا الحصول على الدعم المقدم لهم "دقيق"لاستخدامه فى الخبيز المنزلى.

أما المنظومة الصحية بالمحافظة والتى لم يستطع المحافظ انتشالها من حالة الاحتضار التى تمر بها ،تعانى من الإهمال الشديد ،حتى أصبحت المستشفيات بمثابة المكان الذى يذهب إليه المريض ليس لتلقى العلاج ولكن ليلفظ به أنفاسه الأخيرة نظراً للنقص الشديد فى الأطباء بالعديد من المستشفيات وسوء الخدمة المقدمة للمرضى ،وأصبحت الوحدات الصحية "خيال مآته" حيث تخلو من الخدمات الطبية وتعاني من عدم وجود أماكن لحجز المرضي بالاضافة لعدم توافر الأجهزة الطبية والأدوية الخاصة بالعلاج وجميع الحالات يتم تحويلها للمستشفي المركزي بالمدينة .

ويعتبر غياب الرقابة عن مواقف سيارات الأجرة سواء من المدينة إلى المراكز أو داخل المراكز من الملفات التى أغفلت كثيراً فى عهد المحافظ الحالى ،مما أدى لجشع السائقين واستغلالهم للمواطنين وعدم الالتزام بالتعريفة أو الحمولة أو خط السير المحدد.
كذلك تجاهل المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط ،تكريم أوائل الثانوية العامة على مستوى المحافظة ،والذى أثار غضب هؤلاء الطلاب وأسرهم ،والذى اعتبره البعض تجاهل لأهمية التفوق العلمى وتشجيع الطلاب.

كذلك مخالفة مديرية الرى لقرار المحافظ برفع مخلفات نواتج تطهير الترع بالكامل وعمل محاضر تلوث بيئي للمقاول المسئول عن عمليات التطهير ومصادرة المعدات التي تعمل بذات المكان ،والذى كان قد أصدره المحافظ منذ مايزيد عن 3 أشهر.

كما أغفل محافظ أسيوط منذ توليه المسئوليه منذ مايزيد عن سبعة أشهر، الزيارات الميدانية لقرى المحافظة، حتى أنه رغم طول هذه المدة إلا أن قدمه لم تطأ بعض مراكز المحافظة.

كما أن اللقاءات الجماهيرية التى كان يعقدها "الدسوقى" بمراكز المحافظة ،لم تأتى ثمارها ،حيث أن أغلب مشكلات المواطنين التى عُرضت خلال هذه اللقاءات لم يتم ايجاد حلول لها حتى الآن ،وكان محافظ أسيوط قد وعد بعقد لقاءات جماهيرية مع المواطنين بمعدل 3 مرات أسبوعيا بجميع مراكز وقرى المحافظة ،ولكن توقفت هذه اللقاءات لمدة ليست بالقصيرة ،ثم بعد ذلك تم استبدالها بلقاء أسبوعى يعقد مع المواطنين بديوان المحافظة ،والذى يُعتبر مشقة كبيرة على بعض المواطنين خاصة الحالات المرضية نظراً لأنه لكى يستطيع المواطن حضور ذلك اللقاء يذهب على الأقل لمدينة أسيوط مرتين والذى يتكبد خلاله المشقة والتعب .

كما غابت الجولات المفاجئة التى وعد بها المهندس ياسر الدسوقى ، على مديريات الخدمات والمستشفيات ومشاريع مياه الشرب والصرف الصحى والمخابز، ومحطات تمويل السيارات ومستودعات البوتاجاز،طيلة فترة توليه المسئولية إلا نادراً.وكذلك غياب المحافظ عن الإحتكاك والإلتحام بالمواطنين والاستماع لمشكلاتهم على الطبيعة وبأرض الواقع .

كذلك أثارت صفحة المكتب الفنى للمحافظ "أسيوط بوابة الى التغيير" الخاصة بتلقى شكاوى ومشكلات المواطنين لعرضها على المسئولين لايجاد حلول لها،غضب العديد من الأسايطة نظراً لتجاهل الصفحة المذكورة للعديد من الشكاوى ،وكذلك غالباً ما يتم مخاطبة المسئولين اللذين يتضرر منهم المواطنين وتكون الردود على الورق فقط دون المتابعة ومن ثم ضياع حق المواطن بل ويقوم المسئول المشكو فى حقه بالتعنت معه.

كما أن المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط ،طيلة توليه مقاليد المحافظة خلال السبعة أشهر الماضية ،لم يستطع جلب مشروعات كبرى للمحافظة توفر فرص عمل لأبنائها ، وتنتشل المحافظة من أكثر محافظات الجمهورية فقراً،كذلك المدن الصناعية التى كان مزمع انشاؤها لم تر النور حتى الآن، ومنها من لم يتبقى منها سوى حجر الأساس وأخرى اختفى منها.


محمد عاطف شعلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...