استياء فى أسيوط لسوء انتاج رغيف الخبز...أهالى :الرغيف لا يصلح علف للماشية... أصحاب مخابز: نحن الخاسر من سوء الدقيق وعايزين ناكل بالحلال... مسؤول: دقيق مطاحن مصر الوسطى سيئ ويهدد المنظومة بالفشل
سادت حالة من الغضب والإستياء الشديدين ، بين مواطنى محافظة أسيوط بسبب سوء حالة رغيف الخبز،فرغم تطبيق المنظومة الجديدة بجميع مخابز المحافظة ،وسط ارتياح بين المواطنين لحصولهم على حصتهم المقررة ،إلا أنهم فوجئوا بتردى وسوء رغيف الخبز الذى لايصلح للاستخدام الآدمى أو حتى كعلف للماشية ،حيث غلب على لونه السمار ،وعلل بعض المسئولين وأصحاب المخابز الحالة السيئة التى وصل إليها رغيف الخبز بسبب اصرار مسئولى المحافظة على التعاقد مع مطاحن مصر الوسطى لتوريد الدقيق للمستودعات والمخابز رغم عدم صلاحيته لانتاج رغيف خبز صالح للاستخدام الآدمى ووصوله للمستخدم فى حالة يُرثى لها .
جريدة الطبعة الأولى ترصد المشكلة فى التحقيق التالى:-
يقول بسيونى عبدالحميد همام، أحد أبناء مركز البدارى، للأسف اعتاد أهالى مركز البدارى ومنذ فترة زمنية بعيدة على المعاناه من الحرمان من أبسط حقوقهم ألا وهو الحصول على رغيف خبز مناسب وصالح للاستخدام الآدمى، كما عانوا من طمع بعض أصحاب المخابز ،وبعد تطبيق منظومه الخبز الجديدة والتى تعتبر إلى حد كبير مقبولة بصورة مبدئية حال تطبيقها التطبيق الحقيقي والمناسب دون أى تجاوزات، وحمدنا الله حينما بدأ التفيذ على أرض الواقع وكانت النتائج مرضية ولكن كالعادة لاتكتمل الفرحة حيث ظهر رغيف الخبز فى صورة محزنة واتجه إلى اللون الأسمر واستحالة استخدامه للغرض الآدمى ،مشيراً أن بعض المطاحن التى تقوم بتوريد الدقيق لاتُراعى المواصفات المطلوبة.مطالباً بايجاد الحل السريع والجذرى لهذه المشكلة التى تعرض المنظومة للفشل بعد أن انتظرها المواطن كثيراً،مردفاً أن ماذكره ليس مشكله فردية ولكن مشكلة يعانى منها جميع أهالى البدارى وقرية العقال القبلى بصفة خاصة ،وهو ما يؤكده منصور فهمى أحمد ،عبدالراضي الزناتى ، على علام فهمي ، خالد عبدالمالك عثمان من أبناء مركز البدارى.
ويشير"حماده حسنى العداسى"،مدرس ،أحد أبناء مركز ساحل سليم ،أنه بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة أصبح المواطن يحصل على حقه كاملاً من الحصة المقررة له ،مضيفاً أن ما يُفسد المنظومة سوء ورداءة شكل رغيف الخبز الذى يظهر باللون الأسمر الداكن ،والذى لا يصلح للاستخدام مما جعل المواطنين لا يقبلون عليه وإن أقبلوا يستخدمونه كعلف للماشية ،مطالباً من المسئولين سرعة التحرك لانقاذ المنظومة الجديدة من الفشل ،خاصة بعد أن انتظرها المواطن من سنوات.مع محاسبة من يثبت تقاعسه .
ويضيف "ابراهيم ،س.إ" صاحب مخبز ،أن سبب سوء حالة رغيف الخبز ،وظهوره بهذا المنظر السيئ من اللون الأسمر،هو إصرار المسئولين على امداد أغلب المخابز بحصتها من الدقيق من "مطاحن مصر الوسطى" التى تنتج دقيقاً لا يصلح "للخبيز" ،وأن أصحاب المخابز هم من سيدفعون ضريبة سوء الرغيف لعزوف المواطنين عن شرائه ،وبذلك يؤدى لخسارة فادحة لهم،قائلاً "كنا نتمنى أن نأكل بالحلال بعيداً عن بيع الدقيق بالسوق السوداء بعد تطبيق المنظومة ،ولكن شكل المسئولين مش عايزينا نعمل كده"، مناشداً محافظ أسيوط التدخل ووقف التعاقد مع مطاحن مصر الوسطى أو اجبارها على انتاج دقيق صالح للاستخدام الآدمى ومعاقبتها فى حال مخالفة ذلك.
وفى مركز ساحل سليم أبدى العديد من المواطنين ،عن استيائهم من نوعية الدقيق التى تم توزيعها على مخابز المركز ،حيث سادت حالة من عدم الرضا بسبب عدم جودة رغيف الخبز بعد تطبيق المنظومة ،حيث لون الدقيق الموزع على المخابز يميل إلى اللون الأسمر ،من جانبه قام رئيس مركز ومدينة ساحل سليم، عقب جوله له على المخابز،بمخاطبة مديرية التموين بأسيوط لحل مشكلة سوء الدقيق التى تورد للمخابز.
وفى تصريح خاص لجريدة الطبعة الأولى، يقول مصدر مسؤول بتموين أسيوط ،أن جميع الشكاوى التى ترد من المواطنين بخصوص سوء رغيف الخبز ولونه المتغير ،هى من القرى والمراكز التى يتم توريد الدقيق لها من شركة مطاحن مصر الوسطى ،خاصة من مركزى البدارى وساحل سليم، مشيراً أنه بمعاينة ذلك الدقيق وجد أنه بالفعل لا يصلح للاستخدام الآدمى خاصة فى الأونة الأخيرة. مطالباً بمحاسبة المسئول عن ذلك.
جدير بالذكر أنه تم ضبط أمين مستودع "مطاحن.مصر الوسطى" بمركز البدارى وبحوزته دقيق مدعم غير صالح للاستهلاك الآدمى ،كما تمكن تموين البدارى بالتحفظ على 550 شيكارة دقيق بلدى ،المخصصة للمخابز البلدية لمستودعى "بندر البدارى والنواورة" ،والواردة من مطاحن مصر الوسطى من المطحن الآلى .وذلك لعدم صلاحيتها.والتى أمرت النيابة ببيعه علف للماشية.
فهل يستمر الوضع السئ كثيراً ،ويظل سوء انتاج رغيف الخبز كما هو ،مما يؤدى لعزوف المواطنين عن شراء الخبز ،وتُصاب المنظومة فى محافظة أسيوط بالفشل رغم نجاحها فى أغلب محافظات الجمهورية ،ويكون مسئولو المحافظة هم من أفشلوها ،وطالما الجميع وضع يده على سبب الخلل وهو سوء انتاج "مطاحن مصر الوسطى " للدقيق الذى لا يصلح للاستخدام الآدمى أو انتاج رغيف خبز بأقل من المواصفات المطلوبة ،فلماذا الصمت الرهيب عنها ؟؟ أم أن هذه المطاحن لها حصانة لا يستطيع أى مسئول الاقتراب منها أو محاسبتها !!! هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
محمد عاطف شعلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق