قد يأتي يوم لن يجد أهالى مركز البدارى بمحافظة أسيوط مقابر لدفن الموتى ، فى ظل تجاهل المسئولين تخصيص أماكن جديدة لبناء مقابر ،كى يستطيعوا دفن موتاهم بها ،بعد ان امتلأت المقابر القديمة الخاصة بجبانات المدينة،مما جعل سعر قيراط الأرض بالجبانات يتخطى حاجز ال200 ألف جنيها ،ويضطر المواطنون لشرائه نظرا لعدم وجود أماكن بديلة ،بعد أن تم طرح مساحة ليست بالكبيرة منذ عدة سنوات لم يتمكن أغلب مواطنى المركز باللحاق بشبراً واحدا منها ....التحقيق التالى يرصد معاناة الأهالى:-
يقول حسن رفعت سليمان ،أحد أهالى قرية منشأة همام "أين ندفن موتانا ،بعد أن امتلأت المقابر القديمة عن آخرها ،ولا توجد مناطق بديلة "،مردفا "هل ينتظر المسئولين أن يُقيم كل مواطن بالبدارى مقبرة داخل منزله يستطيع دفن موتاه بها،مطالباً بتوفير أماكن بديلة تكون بمثابة جبانات للمواطنين وتكون قريبة من الجبانات القديمة الخاصة بالمدينة والقرى المحيطة بها ،مشيراً إلى أن هذه المساحات متواجدة بالفعل فى الظهير الصحراوى بقرية عرب مطير التابعة للمركز.
ويشير محمود على عمرو ،موظف ،إلى أنه تم تخصيص مساحة قليلة منذ عدة سنوات لاقامة مقابر بها ،ولكن الأغلبية العظمى من المواطنين لم تتمكن من الحجز بها ،نظرا لزيادة عدد السكان والوفيات ،وحاجة المواطنين لبناء مقابر جديدة ،مطالباً بايجاد حلول لهذه المشكلة التى تؤرق الأهالى وتوفير مناطق جديدة .
وفى غضب شديد يقول علاء الدين البدر محمود ،مدير مدرسة ،أن متر الأرض فى الجبانات القديمة أصبح أغلى من السكن -وليته موجود -،موضحاً أن عدم توفير مناطق جديدة لاقامة مقابر عليها أدى لاستغلال بعض المواطنين قطع الأرض الغير مستغلة بالجبانات وبيعها بأسعار خرافية يعجز المواطن الفقير عن شرائها ،مناشداً المسئولين بتوفير أماكن يستطيعوا السكن بها فى الآخرة بعد أن عجزوا عن توفير مساكن لهم فى الدنيا.
ويؤكد محمود جمال محمود ،حاصل على دبلوم،أن الحصول على قطعة أرض بالجبانات أصبح من المستحيل ،نظرًا لعدم وجود مناطق جديدة تم تخصيصها بعد أن اكتظت المقابر القديمة بالموتى ،وأصبح الشغل الشاغل للأهالى هو الحصول على قطعة أرض لهم يسكنون بها بعد مماتهم ،بدل من البحث عن مساكن لهم فى الحياة الدنيا .مناشدا المهندس ياسر الدسوقى محافظة أسيوط بتخصيص و استصلاح جزء من الظهير الصحراوى بقرية عرب مطير بالبدارى تكون خاصة باقامة مقابر عليها يتم توزيعها على المواطنين.
محمد عاطف شعلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق