السبت، 13 فبراير 2016

بالصور| البناء العشوائي على الأراضي الزراعية يغزو مدينة أسيوط


ترتفع قيمة أسعار الأراضي في مدينة أسيوط بدرجة كبيرة، ويصل سعر متر أراضي المباني في بعض الشوارع القديمة مثل شارع الجمهورية إلى 130 ألف جنيه للمتر المربع وهو ما يجعل متر الوحدة السكنية بها يصل إلى أكثر من 12 ألف جنيه وبحسبة بسيطة فأن سعر الشقة التي لا تزيد مساحتها عن 100 متر، يصل سعرها إلى أكثر من مليون و200 ألف جنيه مما جعل المواطن البسيط يهرب من المدينة القديمة لكي يخترق المساحات الخضراء ويعتدي عليها بالبناء العشوائي خاصة مع تأخر اعتماد المخطط الاستراتيجي للمدينة لسنوات طويلة قاربت على العشر سنوات.
حي غرب مدينة أسيوط

تقسم مدينة أسيوط إلى حي شرق وحي غرب، ويبلغ عدد سكان المحافظة 4 ملايين و800 ألف تقريبًا منهم ما يقارب من مليون مواطن في مدينة أسيوط وحدها وتنتشر المباني العشوائية والتسوير بالبلوك الأبيض في منطقة حي غرب مدينة أسيوط والتي اعتمد فيها المخطط العمراني مؤخرًا ليضم حيزًا كبيرًا من الأراضي الزراعية في مناطق البيسري والمعلمين والأربعين تقارب أكثر من ألف فدان.
ومع ذلك فإن أسعار الأراضي لا تزال مرتفعة ويعزز من البناء العشوائي والتعدي على الأراضي الزراعية بُعد مدينة أسيوط الجديدة عن المدينة القديمة مسافة لا تقل عن 20 كيلومترًا، ونقص الخدمات في المدينة الجديدة مما يؤدي إلى تكدس السكان في المدينة القديمة وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
«البيسري».. الوجه العشوائي لمدينة أسيوط

يقول محمد رشوان، من مدينة أسيوط، إن ارتفاع الأسعار داخل المدينة جعل المواطنين يلجأون للبناء فوق الأراضي الزراعية وأحيانًا تحت أبراج الضغط العالي لانخفاض قيمة الأراضي نسبيًا عن داخل مدينة أسيوط ومع انتشار البناء العشوائي بدأت المساحات الخضراء تقل، وتصبح داخل الحيز العمراني للمدينة إلا أنها ما زالت خارج الكردون ويصعب البناء فيها بسبب وجود أبراج الضغط العالي ولكن هذا لم يمنع المواطن من التعدي عليها.
ويضيف رشوان أن منطقة البيسري بدأ البناء فيها منذ عام 2005 وكان سعر المتر لا يزيد عن 700 جنيه واليوم وصل إلى 10 آلاف جنيه في بعض الشوارع وبالرغم من ذلك فان المنطقة غير مخططة وتم البناء بها بشكل عشوائي والمخططات العمرانية لم تعتمد إلا مؤخرًا لافتا إلى أن منطقة البيسري حاليًا تعتبر الوجه العشوائي لمدينة أسيوط.
«الأربعين والمعلمين».. غابات أسمنتية

يقول شعبان عبد السميع، موظف بالضرائب ومن سكان منطقة المعلمين القديمة، إن منطقة المعلمين الجديدة كانت أراضي زراعية، والمنطقة بين الأربعين والمعلمين وكانت تضم مئات الأفدنة فجأة بعد قيام ثورة 25 يناير بدأ الزحف العمراني عليها بشكل عشوائي حتى أن هناك شوارع لا يزيد عرضها عن 6 أمتار ويصل قيمة المتر فيها إلى 6 آلاف جنيه.
ويذكر عبد السميع أنه ومع ذلك هناك إقبال من المواطنين على الشراء والسكن حتى تحولت المنطقة إلى غابة اسمنتية من الأبراج السكنية دون وجود بنية تحتية تتحمل كل هذا التوسع بسبب ضيق المدينة القديمة التي لم تعد تتحمل كل هذا القدر من السكان.
إيقاع المواطن في التعدي أسرع

تؤكد المهندسة هويدا شافع، رئيس حي غرب مدينة أسيوط، أن المخطط العمراني تم الانتهاء منه مؤخرًا لكن إيقاع المواطن في التعدي على الأراضي الزراعية كان اسرع لدرجة أنه تم البناء على معظم الأراضي ولم تعد هناك أراضي تصلح لبناء منشآت خدمة عامة؛ بسبب العشوائية في البناء مرجعة السبب إلى فترة الانفلات الأمني التي اعقبت ثورة 25 يناير 2011، وأن الحي يقوم بتحرير مخالفات وقضايا وينفذ قرارات الإزالة لكن هناك معوقات كثيرة تمنع أحيانًا من التنفيذ.
وتضيف شافع أن الغابات الأسمنتية غزت مدينة أسيوط مرجعة السبب إلى عدم وجود تشريع حاسم يقضي بعدم البناء على الأراضي الزراعية وحسم قضية التعامل مع المخالفين.


طارق عبد الجليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...