الأربعاء، 24 فبراير 2016

محافظ أسيوط : ملف مشكلات المياه والصرف الصحى على مكتب رئيس الوزراء .. ولامكان لفاسد او مرتشى بيننا


أكد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط أنه تم عرض ملف بالمشكلات التى تعانى منها المحافظة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى أمام المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء لتوفير الدعم اللازم موضحا أن الملف يتضمن كل مشروع بالصور ومراحل التنفيذ والحلول المطلوبة.

وأضاف الدسوقى فى حواره مع «الأهرام» بعد مرور عام على توليه المسئولية محافظا لأسيوط وتجديد الثقة به فى حركة المحافظين الأخيرة فى 26 ديسمبر الماضى رغم مطالب البعض بتغييره أن هناك تناقضا كبيرا فى أعداد الممرضات ،حيث توجد 7 آلاف ممرضة زيادة على حاجة العمل بالوحدات الصحية فى حين تعانى المستشفيات الجامعية عجزا يصل الى 2800ممرضة.

وتناول محافظ أسيوط عددا من مشكلات مثل تعيينات القيادات الأخيرة بمديرية التربية والتعليم والتعيينات الخاصة بالأطباء البيطريين حيث قرر إلغاء نتائج التعيينات وإحالة الواقعتين الى الرقابة الإدارية وأوضح أن أبرز مشكلة واجهها هى الاستثناءات خاصة فى قبول الأطفال فى المدارس التجريبية مؤكدا أنه رفض تأشيرة وزير التربية والتعليم باستثناء طفل تحقيقا للعدالة الاجتماعية ..وإلى المزيد من التفاصيل فى السطور التالية.

عام مضى على تولى سيادتكم مسئولية المحافظة ،ما أبرز المشكلات التى وضعتم أيديكم عليها وكيف تمت مواجهتها ؟

أبرز المشكلات التى واجهتها هى مشكلة الاستثناءات سواء فى التحاق الأطفال بالمدارس التجريبية أو الندب والنقل والترقية للموظفين حيث كانت تحدث أزمة خلال الأعوام الماضية بسبب محاباة المسئولين السابقين لعدد قليل من أصحاب الحظوة على حساب القطاع العريض من الأهالى البسطاء الذين حرموا من مميزات التعليم التجريبى ،حيث كانت الاستثناءات تسمح لتلاميذ عمرهم 4 سنوات الالتحاق بالمدارس التجريبية فى حين أن التلميذ البالغ من العمر 5 سنوات و 7 أشهر كان لا يقبل بالمدرسة وفى العام الذى يليه يكون قد تجاوز السن المحدد للتعليم التجريبى ،هذا فضلا عن منح تأشيرات للندب والنقل داخل المصالح الحكومية دون أى معايير سوى معيار المحسوبية لذا قررت وقف الاستثناءات نهائيا حتى أن أحد المواطنين أحضر لى تأشيرة وزير التربية والتعليم صريحة بقبول طفله بالمدرسة التجريبية ولكننى رفضت تنفيذ تأشيرة الوزير لتحقيق العدالة الاجتماعية بين الجميع .

هناك مشكلات تواجه التربية والتعليم بسبب المدارس المؤجرة والمتهالكة فى آن واحد ومطالبة ملاكها باستردادها؟

نسعى بشتى الطرق وفى ظل الإمكانات المتاحة لإجراء الصيانات اللازمة حفاظا على هذه المبانى والمنشآت من الانهيار وحرصا على سلامة الطلاب وهناك خطة تنفذها الدولة لبناء المدارس الجديدة من خلال هيئة الأبنية التعليمية، ولكن المشكلة الكبرى فى مدينة أسيوط مثلا تكمن فى عدم وجود أراضى أملاك دولة فضلا عن الارتفاع الجنونى فى أسعار الأراضي، وهناك ثغرات فى القانون يستغلها أصحاب المدارس لاستعادتها رغم العجز فى المدارس.

مسابقة تعيينات القيادات الأخيرة بالتربية والتعليم شهدت شكاوى من المجاملات فى الاختيار ..فماذا فعلت ؟

تلقيت العديد من الشكاوى قبل اعتمادها حول عدم الالتزام بشروط المسابقة فى تنفيذ الاختيارات وكذلك اتهامات بالمجاملات لذلك رفضت اعتمادها وقررت إحالة الملف للرقابة الإدارية لفحصها والتأكد من صحة وسلامة إجراءات الاختيار وهذا الأمر تكرر أيضا مع مسابقة الطب البيطرى حيث لم يتم الالتزام أيضا بمعايير الاختيار فرفضت اعتماد النتيجة.

واقع أليم تعيشه محطات الصرف الصحى وخاصة القوصية ماذا فعلتم لتصحيح المسار؟

راجعنا الموقف التنفيذى لجميع محطات مياه الشرب والصرف الصحى داخل المحافظة وأعددنا توثيقا كاملا لكل مشروع مدعوما بالصور ونسبة التنفيذ والمشكلات والعقبات والحلول وتم تقديمه الى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والمهندس مدبولى وزير الإسكان لتوفير الدعم اللازم ودفع عجلة العمل لهذه المشروعات ، وهناك تقارير شهرية ونصف شهرية عن هذه المشروعات سواء التى تحت التشغيل أو تحت التنفيذ، وبخصوص الاستثمارات المعطلة بمحطة أبنوب والفتح فإننا بدأنا بالوسائل الودية وفى النهاية ستغلب المصلحة العامة على المصالح الشخصية.

وماذا عن قضية نقابة الحقوقيين الخاصة التى ذكرت بعض التقارير وجود تزوير فى قرار التخصيص؟

الموضوع تم كشفه من قبل المحافظة وقمنا بتحويله للنيابة العامة للتحقيق وسنلتزم بما تسفر عنه نتيجة التحقيقات.

ماذا عن عمارات درنكة الجديدة وما حدث فيها من هبوط ؟

كل ما تردد مجرد «شائعات» والعمارات سليمة ولكن ما حدث هو هبوط أرضى فى أرصفة بعض العمارات نتيجة لوجود رشح جزئى بأسفل حوائط بعض العمارات بسبب تهالك نهايات قوائم مواسير الصرف الصحى الخارجية ببعضها مع هبوط فى غرف التفتيش الخاصة بالعمارات نظرا لأن نظام الصرف الصحى بها عبارة عن خزانات يتم كسحها دوريا وتم تكليف شركة المياه بتكثيف عملية الكسح للمياه حفاظا عليها ومتابعتها.

المواطن الأسيوطى يعانى ضعف مستوى الخدمات الصحية ؟

هناك جهود كبيرة فى هذا القطاع من خلال تطوير عدد من المستشفيات منها 3 مستشفيات مركزية و 48 وحدة صحية وقد تم زيادة الدعم المخصص لتطوير مستشفى أبوتيج ومنفلوط من 90 مليون جنيه لكل مستشفى ليصل الى 150 مليونا لكل مستشفى وستنتهى أعمال التطوير بهما بنهاية العام الحالي.

لكن هناك عجز صارخ فى التمريض بالمستشفيات خاصة الجامعية؟

أولا هناك مفارقة عجيبة فى هذا المجال فقد رصدت عملية الحصر وجود 7 آلاف ممرضة زيادة على الحاجة خارج المدن فى الوقت الذى تعانى فيه المستشفيات الجامعية وحدها نقصا فى التمريض يصل الى 2800 ولمواجهة هذه المشكلة تم الاتفاق والتنسيق بين الصحة والجامعة بحضور جميع نواب أسيوط لضمان عدم تدخلهم لاستثناء أحد ولدعم المبادرة الجديدة التى تستهدف استغلال تكدس الممرضات بالقرى بندبهن للتدريب لمدة ثلاثة أشهر بمستشفيات المدينة والجامعة بحيث تقضى كل ممرضة هذه المدة مرة كل عام داخل أحد مستشفيات المدينة ويتم صرف بدل تدريب وانتقال لها لترغيبها فى العمل بخلاف حوافزها التى كانت تتقاضاها من جهة عملها الأصلية مع إمكان تجديد الانتداب إذا رغبت فى ذلك ورفع الحافز الى 100% وقد راعينا فى ذلك الظروف الاجتماعية والأسرية، وبذلك نكون قد نجحنا فى سد العجز الصارخ على مدى العامين المقبلين لحين تعيين ممرضات جديدات وكذلك الأمر بالنسبة للأطباء حيث تم رصد 120 طبيبا مساعدا إخصائيين وتم توزيعهم على جميع الوحدات الصحية.

ماذا فعلتم لمواجهة فساد المحليات بأسيوط ؟

لقد أعلنت منذ قدومى للمحافظة انه لا مكان لفاسد أو مرتش بيننا، وهو ما أوفيت به أمام الجميع حيث تم إلقاء القبض على عدد كبير من موظفى المحليات فى قضايا رشوة وفساد من خلال التنسيق مع الأجهزة الرقابية بعد كشف عمليات التلاعب والفساد، هذا فضلا عن بعض مسئولى المحليات بالمراكز والقرى الذين تتم إحالتهم بصفة مستمرة إلى النيابة العامة ، وفي الوقت نفسه وضعت ضوابط محددة لتكريم الشرفاء ممن يثبتون جديتهم وأحقيتهم فى العمل بترقيتهم ومكافأتهم.


حمادة السعيد
وائل سمير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...