كشف مسؤول بمعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط خروج جهاز العلاج الإشعاعي «الوحيد» عن الخدمة منذ العام الماضي، وتجاهل مسؤولي وزارة الصحة والحكومة مناشدات تطالب بدعم المعهد بأجهزة جديدة لخدمة 40 ألف مريض بالسرطان في الصعيد.
ياسين ثابت مهران، مدير وحدة تنمية الموارد المالية بالمعهد، كتب لنا الأزمة ومعاناة المرضى عبر رقمنا على «واتس آب»، الذي يتلقى أخبار وصور المواطنين، وتُنشر على موقع «شارك المصري اليوم».
ويقول «مهران» إن مرضى السرطان بمعهد جنوب مصر للأورام يواجهون الموت، في وقت هل يعقل أن يتم إضافة جهازين علاج إشعاعيين جديدين إلى الأجهزة الإشعاعية الموجودة بالفعل في مؤسسة محترمة مثل مستشفى 57357 تقدم الخدمة الطبية لكل المصريين، بينما لا يوجد أجهزة مماثلة في المعهد؟
وأشار «مهران» إلى أن وزارة الصحة صرحت بتعاقدها على شراء سبعة أجهزة علاج إشعاعي (المعجل الخطي) ليتم توريدها وتشغيلها في مراكز علاج الأورام، التابعة للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، التي يوجد بها أجهزة علاج إشعاعي بالفعل.
وأضاف أن هذا يحدث في حين «نفس المصريين لا يجدون هذه الخدمة العلاجية الإشعاعية في معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط الذي يخدم 40 ألف مريض بالسرطان سنويًا من كل الأعمار في صعيد مصر.. واحتياج المعهد الشديد لتوفير جهاز العلاج بالأشعة ( المعجل الخطي ) بدلا من جهاز المعجل الخطى القديم الذي كان يخدم مرضى المعهد من عام 1998، وقد تم تكهينه وخروجه من الخدمة الطبية في 2015 ولا يوجد جهاز بديل حتى الآن».
ويقول ياسين مهران، المسؤول بمعهد جنوب مصر للأورام، في نص رسالته لنا: كل التشجيع لمستشفي سرطان الأطفال وتمنياتنا لإداراتها الموقرة بالتوفيق لتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات لصالح أطفالنا المرضى بالسرطان من كل ربوع مصر.
ولا ألوم عليهم نجاحهم، بل بالعكس نحن نسير على خطواتهم ونجتهد لنحذو حذوهم في مجال تنمية الموارد المالية لمعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط، لكن تواجهنا صعوبات شتى وهذا طبيعى جدًا، وبالرغم من هذه الصعوبات فقد تم إنجاز المرحلة الأولى والثانية من تطوير المعهد بتكلفة فاقت 10 مليون جنيه قائمة على التبرعات الفردية ودعم بعض المؤسسات من باب المشاركة المجتمعية لدى هذه المؤسسات.
والسؤال الأهم أليس المرض واحد والمريض واحد؟
لذا نحن ندعو لوجود تكاتف مجتمعى قوى لمواجهة السرطان من خلال توحيد كافة الجهود المبذولة من كافة المؤسسات العاملة فى مجال مكافحة السرطان, سواء الحكومية أو الخيرية بما يشمل التعاون في المجال البحثي والتمويلي وتبادل الخبرات والإمكانيات المتاحة بما في ذلك الكوادر البشرية والأجهزة الطبية.
وعن الجهود المبذولة لتوفير جهاز المعجل الخطي في معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط، يقول مهران:
تم طلب الجهاز بخطاب رسمى ومقابلات شخصية جمعتنا بالسادة المسؤولين بكل من صندوق تحيا مصر بتاريخ 30 -7 2015 وتم وعدنا بتوفير الجهاز على وجه السرعة ومن وقتها ولا رد ولا خطاب.
وتم مخاطبة رئيس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، بمخاطبات رسمية أكثر من مرة، خاصة أثناء زيارتين قام بهما سيادته في أسيوط ولم نتلق أى رد حتى الآن رغم متابعتنا المستمرة.
وتم مخاطبة الدكتور أشرف العربي مرارًا وتكرارًا بخطابات رسمية بصفته وزيرًا للتخطيط، وكذلك حينما كانت وزارة التعاون الدولي تحت قيادته.
وتم عقد لقاء مع نواب دوائر محافظة أسيوط بمجلس النواب لعرض المشكلة وتم كتابة مذكرة للعرض على رئيس مجلس الوزراء بعد تزكيتها من السادة النواب وتم تسليم المذكرة لرئيس مجلس الوزراء أثناء اجتماعه بأعضاء مجلس النواب.
وتم مخاطبة جمعية دار الأورمان العام قبل الماضي، وأفادوا وقتها أنهم بصدد الاستعداد لبناء مستشفى لعلاج الأورام فى الأقصر ( مستشفى شفا الأورمان ) وغير مستعدين لتوفير الجهاز للمعهد في ذلك الوقت.. بالإضافة لعدة جهات أخرى داخل مصر وخارجها.. ويمضي الوقت وتستمر المعاناة.
🔴 من أي مكان في مصر أو خارجها شاركونا صوركم وفيديوهاتكم 📷 ▶ وتغطيتكم الحية لأحوال المرور والطقس والأحداث العاجلة حولكم أو مشكلات يومية وقضايا الفساد والانتهاكات واللفتات الإنسانية عبر تسجيل حساب على موقع «شارك» أو أرسلوها من خلال رقمنا على واتس آب 01116006007 وبريدنا sharek@almasryalyoum.com أو من خلال نافذة «شـارك» على تطبيق المصري اليوم موبايل.. كما يمكنكم الاتصال مباشرة بخط خدمة قراء المصري اليوم (16533).. معكم أينما كنتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق