الخميس، 17 مارس 2016

في ممرات ومدقات أسيوط .. لا أمن يمنع ما يجيء من الخطر .. استخدمت قديمًا في التجارة وحاليًا في السلاح وتهريب الإخوان


استخدمت قديمًا في التجارة وحاليًا في السلاح وتهريب الإخوان
عرفت أسيوط منذ القدم بمدقاتها الجبلية منذ ارتباطها بنهاية طريق الأربعين المؤدي إلى السودان وهو طريق التجارة منذ عهد الفراعنة وصولاً إلى عهد أسرة محمد علي مرورًا بحقبات زمنية اشتهر فيها الطريق شهرة واسعة ولفتت إليه الأنظار.
وتتنوع طرق ومدقات أسيوط حيث ترتبط أسيوط بالجبلين الغربي والشرقي والمؤديان إلى محافظات البحر الأحمر والوادي الجديد وهي محافظات حدودية استغلها بعض الخارجين على القانون في تهريب السلاح والمخدرات، فيما استطاع بعض قيادات الإخوان استغلالها في الهروب إلى خارج مصر خاصة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
الممرات والدروب الجبلية.. طريق التهريب من وإلى ليبيا
هناك ممر ودرب جبلي يبدأ من جنوب الفرافرة بعدها يتم الاتجاه شرقًا مرورًا بجنوب شرق العوينات ثم منطقة درب الأربعين وباريس أو الاتجاه شمالاً أو شرقًا نحو محافظات الصعيد ومنها أسيوط.
وهناك درب طولي يبدأ من جنوب غرب الفرافرة وينتهي بالسلوم شمالاً وهو من أقدم الدروب والممرات، ولايزال يسلكه العرب والمهربون بالمنطقة ويوجد ممر آخر حيث يتجه من خلاله المهربون من ليبيا وبالتحديد من منطقة بنى غازى والكفرة مرورا بمنطقة جبل الرومانية وصولا لمنطقة بئر 6 ثم منطقة عين دالة بعدها يتم الوصول لمنطقة أبو منقار الصحراوية وأحيانًا يتجه المهربون إلى الشمال الشرقى لمحافظات أسيوط والمنيا وغيرها، أو يتجهوا ناحية الجنوب الشرقي.
ممرات الفرافرة.. من مأمنه يؤتى الحذر
هناك ممر آخر يمر بسهل قروين شمال شرق الفرافرة بحوالي 80 كيلو مترا، ويمتد في الصحراء ليصل إلى منطقة ديروط شمال أسيوط والمنيا، إضافة إلى ممر آخر شمال الفرافرة فى المنطقة الواقعة ما بين الفرافرة والواحات البحرية، والتى شهدت حادث مقتل 21 مجندا وضابطا من قوات حرس الحدود، وهى منطقة تضم مدقات جبلية في نقاط قريبة لا تتعدى الـ 150 كيلو مترًا من ليبيا.
وتم الكشف عن وجود 3 ممرات ودروب صحراوية أساسية أخرى، فهناك ممر شمال الفرافرة بالقرب من الواحات البحرية، وممر آخر جنوب الفرافرة بالقرب من أبو منقار، وهناك ممر دولي يبدأ من الحدود التشادية والسودانية جنوبًا مرورًا بالحدود الليبية غربًا، ويتجه غرب الفرافرة ناحية الشمال حتى يصل للبحرية ومنها لواحة سيوة بمطروح وصولاً للسلوم في أقصى الشمال، وهو من أخطر الممرات.
أما الذي يعتمد عليه بشكل أساسي حاليا فهو الممر الذى يبدأ من الجزء الجنوبي الغربي من الفرافرة، ويرتبط بالمدقات والممرات في المنطقة مع الحدود التشادية والسودانية، ويتجه ناحية الشرق جنوب شرق العوينات، ثم الاتجاه لمنطقة الشب ودرب الأربعين جنوب مركز باريس، بعدها يتجه لمركز باريس.
وهناك فرعان للممر الأول يتجه شمالًا لواحة الخارجة ومنها لأسيوط، والثاني يتجه شرقًا لمحافظات قنا والأقصر وأسوان ومنها للبحر الأحمر والصحراء الشرقية، وهو درب صحراوي يسلكه قاطنو الصحراء منذ سنوات.
مراكز أسيوط والجبال
طرق أسيوط المرتبطة بالصحراء الغربية تخرج من قرى منفلوط الغربية ومنها بني شعران والعتامنه ومن مركز ديروط ومن مركز الغنايم الذي يرتبط بثلاثة طرق بالجبل الغربي فيما ترتبط المراكز الشرقية مباشرة بسلاسل جبال البحر الاحمر ومنها مراكز البداري وابنوب والتي تزدهر بها تجارة السلاح.
طرق تهريب السلاح
هناك طريقان لتهريب السلاح؛ الطريق الأول يقول عنه "ع. ف "، يعمل دليلًا ويرتبط بالجنوب حيث يمتد من وسط إلى جنوب سلاسل جبال البحر الأحمر وهي عبارة عن مدقات جبيلة ممتدة إلى السودان مرورًا بحلايب وشلاتين وحتى أسيوط ولا يعلمها إلا المهربون والعاملون بالمناطق وقصاصي الأثر ويعلمون كيف يقومون بالابتعاد وتخطي النقاط الحدودية ويبتعدون عن حرس الحدود والمناطق العسكرية في مرورهم عبر تلك النقاط ويقومون باتخاذ هذا الطريق كوجهة للسودان بسيارة الدفع الرباعي من الربع نقل ويقومون بجلب الأسلحة الثقيلة.
وأشار الدليل إلى أنه هناك أسلحة كثيرة تأتي مع سائقين مهربة من ليبيا عن طريق البر.
والطريق الثاني وهو طريق السلاح الإسرئيلي وهو طريق قرى المعابدة وبني محمديات وعرب الكلابات وعرب العطيات وهي كلها قرى تحت سفح الجبل الشرقي أو فوقه مثل المعابدة ولها طريق ممتد وهو عبارة عن ممرات جبلية ممتدة إلى سيناء يقومون باستخدام سيارات "النيفا" والجيب عبر هذه الممرات وصولاً بمناطق مخزنة فيها الأسلحة بطرق خاصة على ضفاف خليج السويس حيث يتم الاتفاق بين أعراب المشرق وأبناء عمومتهم المشارقة ويقوموا بحملها إلى نفس الطرق الجبيلة التي يحفظونها عن ظهر قلب.
 ويقول "م. ن" كبير عائلة من قرية المعابدة، إن عرب سيناء الذين يستوردون السلاح من إسرئيل ويبيعوه لأبناء عمومتهم أعراب الشرق ويقومون بالوصول به إلى أسيوط ويقومون ببيعه وعرضه على تجار التجزئة والعائلات التي لها خصومات ثأرية؛ مؤكدًا أن الطريق مغلق تقريبًا في تلك الأيام نتيجة لما يحدث في سيناء.
من هنا يأتي الخطر
لا توجد نقاط أمنيه واضحة أو يمكن التعرف عليها في هذه المدقات والطرق الجبلية الوعرة فيما عدا بعض الوحدات الشرطية البسيطة على مداخل المراكز بالطرق الصحرواية الغربية والشرقية لكنها لا تستطيع التحرك أو التجول كثيرا مما يصعب من مهمة مراقبة هذه الطرق بالإضافة لعلم المهربين بأماكن ارتكاز الوحدات الامنية والبعد عنها.

طارق عبد الجليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...