وقالت الدكتورة سحر عبدالجيد مدير مركز دراسات المستقبل، إن حفل التأبين يأتي تكريما وعرفانا لما قدمه الراحل من جهد متميز ومشهود طوال فترة عمله بالجامعة، وترؤسه للمركز لفترة قاربت 20 عاما، موضحةً أن ذلك يأتي في إطار وقائع المؤتمر الدولي، عن "دور الإعلام في التصدي للإرهاب"، الذي يعقده المركز بالاشتراك مع رابطة اتحاد الجامعات الإسلامية.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، إن مصاب الجامعة أليم في فقدها لرجل في قامة ومكانة المرحوم الدكتور محمد إبراهيم منصور، الذي كان يمثل فخر للجامعة وعمود ارتكاز لكثير من أنشطتها، داعيا الله أن يتقبل ما قدمه من علم وعمل في صالح أعماله، وأن يظل علمه النافع صدقة جارية ترفع درجاته في جنات النعيم.
وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، بما كان يتمتع به الراحل من دماثة خلق، إلى جانب مكانته العلمية المرموقة وعلاقاته الوثيقة مع كثير من الجامعات على مستوى الدول العربية والإفريقية، مؤكدا أنه كان عالم جليل، ومرجعية موثوق فيها، ومحللا متميزا للشؤون السياسية والاقتصادية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ولأسرته ولزملائه وطلابه الصبر والسلوان.
يذكر أن المرحوم الدكتور محمد إبراهيم منصور مدير مركز دراسات المستقبل، كان يشغل العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية، التي تعود بالأساس لكونه أستاذا متخصصا في اقتصاديات الموارد الطبيعية والبيئة في الوطن العربي، حيث تولى عمادة كلية التجارة لمدة عامين، وعمل مديرا لمركز المستقبل منذ 1996 وحتى وفاته في ديسمبر 2015، إلى جانب إشرافه على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال الاقتصاد، كما كان مراجعا ومحكما لكثير من البحوث والدرجات العلمية والمؤلفات المقدمة لعدد من الجامعات العربية.
وكان الراحل مؤسسا ومديرا لمركز الدراسات المستقبلية التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، من 2006 وحتى 2012، كما شملت مناصبه خارج الجامعة عضويته بكل من المجلس الاستشاري للمركز العربي للدراسات الأمريكية بالأردن، المجلس الاستشاري لمركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، والهيئة الاستشارية لمجلة "مستقبل العالم الإسلامي"، كما كان كاتبا مرموقا في عدد من الصحف والمجلات المصرية والعربية، مثل "الأهرام، الوطن، روز اليوسف، الأهرام الاقتصادي، السياسة الدولية، الحياة اللندنية، أخبار العرب الإماراتية، والثورة اليمنية".
سعاد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق