يشهد نهر النيل حاليًا بمحافظة اسيوط، حالة من التعدي الصارخ، ضمن جرائم الاعتداء على حرم نهر النيل فى اسيوط، ووصلت إلى قيام عدد من أهالى قري مركز أبوتيج التابعة لمحافظة أسيوط، بردم أجزاء كبيرة من حافتي نهر النيل، بغرض بناء المنازل واستغلال هذه الأراضي في جميع الأغراض، بزراعتها أو إنشاء مبان وبيعها بمبالغ باهظة، فضلاً عن قيام عدد آخر بردم مساحات واسعة لإقامة شوارع لتصل فى نهايتها إلى منازلهم الكائنة على حافة النهر.
تم الاستيلاء على منطقة كوبري ابوتيج – ساحل سليم وردم «الهاويس» الواقع بين قرية الفيليو ومركز أبوتيج، حيث تصل مياه الري الى ترعة «الإبراهيمية» دون أن يتحرك ساكن للمسئول.
في البداية قال السيد خلف، من أهالى القرية، إن ما يحدث من اعتداءات على نهر النيل كارثة كبرى، وسط صمت المسئولين بالمحافظة، حيث سيطر الأهالى على حرم مجرى نهر النيل، وقاموا بردم أجزاء كبيرة منه بطول المجرى فى القري، واعتبروها ملكية خاصة بهم، لافتاً إلى أنهم تقدموا بشكاوى مرات عديدة، لمسئولى حماية النيل ولم يستجب منهم أحد.
وأضاف محمد المتر، إن هناك العديد من الانتهاكات علي مجري نهر النيل، حيث يقوم العديد من الأهالي بردم أجزاء من حافتي نهر النيل، ثم يقوم بزراعة هذه الأرض لمدة لا تزيد علي سنتين، ثم يقوم ببيعها بالمتر وبأسعار مرتفعة، وذلك لمكانها الجيد، مما يهدد مجري نهر النيل بالضيق امام المجري المائي، وانتهاك مقدسات الحياة الآدمية.
ويلتقط طرف الحديث شوقي حسن قائلا: للأسف الشديد ظاهرة التعديات علي المجري الملاحي لنهر النيل منتشرة منذ سنوات وزادت خلال الشهور الماضية أي بعد ثورة 25 يناير الذي صحبها الانفلات الأمني، دون لفت انتباه أحد من المسئولين.
وطالب الأهالي المسئولين بالتدخل السريع وحماية نهر النيل من التعديات الصارخة والهادمة للبشرية بأكملها، ومحاسبة المقصرين، والعمل على استرجاع كافة الأراضي المنهوبة وتوقيع أقصي العقوبات على هؤلاء المعتدين على حافتي النهر.
محمود عبد الحفيظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق