انطلقت مساء اليوم السبت مجالس الإفتاء من مسجد ناصر بأسيوط، وذلك تنفيذا للمبادرة التى أطلقها وزير الأوقاف لحل مشاكل الجمهور، ودفع الفكر المتشدد عن الفتوى والتيسير على الناس، وترأس الشيخ، الدكتور عصام أنس الزفتاوى مدير عام الفتوى بأسيوط المجلس الأول وأجاب عن الأسئلة التى وجهت له. فى البداية فرق الشيخ عصام بين الأحكام الشرعية والفتوى وكيفية تغير الفتوى على الشخص الواحد بعد تغير حاله أو زمانه أو مكانه وغيرها من الأمور المنظمة للفتوى، كما فرق بين فتاوى المتخصصين فى دار الإفتاء المصرية وبين شيوخ الفضائيات الذين لا يعرفون إلا الفتاوى المتشددة والتحريم وتعذيب المسلمين وترويعهم، موضحا أن دار الإفتاء المصرية هى المؤسسة الوحيدة على مستوى العالم التى تخضع الإمام لـ 3 سنوات تدريب ثم عام آخر تدريب فى متخصص حتى تجيز له الإفتاء غير باقى المؤسسات على مستوى العالم التى تجيز الفتوى بعد6 شهور أو عام من التدريب. وقال إننا فى دار الفتوى لا رقيب علينا إلا الله سبحانه وتعالى و طيلة عملنا لم يتدخل رئيس أو حكومة فى فتوى معينة. وجاءت معظم الأسئلة فى أول مجلس عن تعاملات البنوك وفوائدها وهل هى حلال أم حرام وقدم الشيخ عصام تفصيلا لها وقال إنها كانت حراما ثم أصبحت حلالا، وقدم الأسباب للأمرين، ثم تسائل البعض عن رهن الأراضى الزراعية وتسائل البعض عن زواج المتعة، وأفتى الشيخ عصام بأن زواج المتعة حرام ويعتبر زنا. ثم سئل عن الشهادة بدون رؤيا والاعتماد على السماع وقال إنها شهادة زور لأن الأصل فى الشهادة الرؤيا ولكن أن تسمع من أحد الأشخاص ثم تشهد فهى شهادة زور، وعن الشيعة وهل هم مسلمون أم كفار قال: لا تشغلوا بالكم بهذا الأمر فمصر دولة سنية وستظل سنية إلى ما شاء الله ولن يستطيع الشيعة الدخول لمصر ونشر فكرهم، وأنه ضد المد الشيعى فى مصر، وأنهم يحاولون جذب الشباب باللعب على أوتار غريزتهم فهم يحللون زواج المتعة، كما سئل الشيخ عن القائمة التى تكتب للمتزوجة وقال إنها عرف ولا علاقة لها بالشرع. وقال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط فى تصريحات خاصة "لليوم السابع أن مجالس الإفتاء ستكون بعد صلاة المغرب من كل أسبوع، وذلك لحل مشاكل الجمهور ،ودفع الفكر المتشدد عن الفتوى والتيسير على الناس، وما أحوجنا لهم لدفع "الفتاوى ذات البلاوى" وأن هذه المجالس تم إنشاؤها للرد على التساؤلات والفتاوى من خلال أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية بعد توقيع اتفاق مع الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية. وأضاف العجمى أن وزارة الأوقاف سوف تجرى اختبارات ،ومقابلات للأئمة الذين حضروا الدورة الأولى فى صناعة الفتوى،والتى أقيمت فى محافظة أسيوط بحضور 25 متدربا من الأئمة المتميزين من محافظات قنا ،وسوهاج ،وأسيوط ،والمنيا والوادى الجديد ، والتى امتدت على مدار 5 أيام متواصلة،شارك فى فعاليتها مجموعة من علماء دار الإفتاء المصرية على رأسهم الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى والمستشار الأكاديمى للمفتى، والدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، والشيخ عصام أنس الزفتاوى، أمين الفتوى ومدير عام دار الإفتاء المصرية فرع أسيوط. ودارت فعاليات الدورة حول تفكيك الفكر المتطرف من خلال تحليل بعض الفتاوى المتعلقة بالفكر التكفيرى والشاذ وبيان بعض أصوله التاريخية والفكرية فى إطار العملية الإفتائية والتى تحتاج بطبيعتها إلى تدريب متخصص مستمر وإلى تنمية علمية مستدامة وهو ما تحرص عليه دار الإفتاء المصرية مع الكوادر العلمية المتخصصة والتى يتشكل منها فريق العمل بها. وأوضح أن هذه الاختبارات والاختيارات أوالمقابلات ستجرى عن طريق الوزارة وذلك لإجازة الأئمة فى الإفتاء للدفع بهم فى المساجد الكبرى بالمحافظة ولحين الانتهاء من هذه المقابلات يقوم الدكتور عصام أنس مدير عام الفتوى بأسيوط بتغطية الأمر فى تلك المجالس حيث أسند له الأمر لحين إجازة الأعداد المطلوبة. وأشار العجمى إلى أنه سيتم الإعلان داخل المسجد فى مكان بارز عن مجالس الفتوى ومواعيدها ،وهذا ما سيجعل المستفتين يقبلون على تلك المجالس بسهولة ويسر. وعن المساجد التى سيتم تعميم الأمر عليها أوضح العجمى أن مسجد ناصر سيكون نقطة البداية فقط ولكن سوف يتم تعميم المجالس على المساجد الكبرى بالمدينة ، ومراكز المحافظة ومن المفترض أنه سيتم استهداف مجموعات أخرى من الأئمة بعد الانتهاء من استهداف باقى محافظات الجمهورية ،وانتهاء الدورات التدريبة بها، وطالب العجمى الذين سيتم اختيارهم والدفع بهم فى الفتوى أن ييسروا على الناس وليعلموا أنهم مسئولون أمام الله سبحانه وتعالى عن فتواهم. كان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قد اعلن عن بدء مجالس الإفتاء من اسيوط وقال أن فكرة مجالس الافتاء جاءت حينما كنت فى زيارة لمحافظة اسيوط برفقة فضيلة مفتى الجمهورية ودار بينهم نقاش حول حاجة الصعيد الى تنمية ثقافية وخاصة محافظة أسيوط شأن باقى محافظات مصر فتم الاتفاق على بدء إطلاق ما يسمى بمجالس الإفتاء فى المساجد الكبرى بالمحافظات وذلك للرد على التساؤلات والفتاوى وأنه تم اختيار محافظة أسيوط كونها تتوسط محافظات الصعيد ولأن دار الإفتاء لها فرع بالمحافظة.
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق