الأحد، 20 مارس 2016

​مستشفيات أسيوط.. عناية معطلة ومياه مقطوعة والمديرية غائبة


تنتشر المستشفيات العامة والمركزية في ربوع محافظة أسيوط لكنها كغثاء السيل الأخير فيها ويعاني المرضي في محافظة أسيوط من التعامل مع مستشفيات الصحة والتي تعتبر مباني بلا خدمات لعدم تواجد الأطباء أو توافر الدواء بالإضافة إلى باقي الخدمات المقدمة داخل هذه المستشفيات.
ويلعب المسئولون مع الأطباء والعاملين لعبة القط والفأر في الحضور والانصراف ولكن القط أرهق كثيرا فالمهندس ياسر الدسوقي محافظ قام مؤخرا بعمل زيارات مفاجئة لضبط «المزوغين» وأحال العشرات من الأطباء والممرضات والعمال بسب عدم التواجد أو الانصراف قبل مواعيد العمل.
وتشهد أسيوط هذه الأيام ثورة على الأوضاع التي استمرت عشرات السنين وحرمت المواطنين من حقوقهم الطبيعية في إيجاد خدمة صحية ملائمة حيث يتم تطوير مستشفيان مركزيان في ابوتيج ومنفلوط وأصبحت مستشفى أسيوط العام رائدة في عمليات القلب ولكن الصورة لم تكتمل حتى الآن.
وقال محمد على موظف أن مستشفي الصدر بأسيوط أصبحت بلا عناية مركزة بعد احتراق 15 جهاز نتيجة وضعها على أحمال كهرباء زيادة وأصبحت شبكة الأكسجين متوقفة تماماً والمرضي ويستعمل مكانها اسطوانات الأكسجين، كل ذلك بسبب إهمال المقاول الذي يقوم بترميم وإحلال وتجديد المستشفي ومع ذلك لم يقوم مدير المستشفي بوضع حد لهذه المهزلة والمياه مقطوعة منذ خمسة أيام عن مستشفي الصدر بالكامل.
وقال محمد على موظف بالإسعاف أن مستشفي أسيوط الجامعي رفضت استقبال حالة مصابة بـ 70 % حروق أو أكثر حروق من الدرجة الثالثة وذلك لعدم وجود رعاية كافية لمرضي الحروق بمستشفي الشاملة والتي من المفترض أن بها عناية تستقبل مصابي الحروق ولكن غير مؤهله للحالات الخطرة رغم تجهيزها بالكامل واستمرت الحالة لأكثر من ثلاث ساعات في سيارة الإسعاف لرفض أسيوط الجامعي استلامها وعدم قدرة الشاملة العناية بها وقام طبيب الشاملة بتحرير محضراً ضد المستشفي الجامعي.
قال سيد محمد من مركز أبنوب نعاني دائماً من عدم تواجد الأطباء في المستشفي المركزي في أوقات العمل الرسمية لتقديم الخدمة من المستشفي بالإضافة إلى أن المستشفي لاتقدم الدواء اللازم داخل المستشفي إضافة إلى سوء الخدمات العامة في المستشفي من النظافة والأجهزة.
وقال عمرو مصطفي من مدينة أسيوط لايوجد في المدينة مستشفي تابعة للصحة تقدم خدمة حقيقية إلا مستشفي أسيوط العام حيث انها بها جميع التخصصات الممكنة ومع ذلك لايقدم فيها جميع أنواع الدواء من داخل الصيدليات الخاصة بها وطالبنا أكثر من مرة مديرية لصحة بتوفير كافة العلاج داخل المستشفيات، ومع ذلك لم يتم توفيره.
وأوضح محمد عبد العاطي من مركز منفلوط إن المستشفي المركزي تم إغلاقه للتطوير وذلك اثر بشدة على حياة العديد من المواطنين الذين يحتاجون رعاية صحة عاجلة وهو ما يتسبب في وفاتهم فقد شهدت الفترة الماضية وفاة حالتين أو ثلاثة مصابه بالجلطات في الدم نتيجة عدم وجود مستشفي قريب.
وقال محمود سيد من مدينة أسيوط منذ أيام ذهبت إلى مستشفي الإيمان للكشف على زوجتي حالة طارئة ومع ذلك لم أجد الطبيب المختص واخبرني الممرضين والإداريين أن الطبيب لم يحضر واني لو أريده اذهب واحجز في العيادة الخاصة به للكشف.
الدكتور محمد جمال نقيب الأطباء أقدم مديري المستشفيات في أسيوط وهى أسيوط العام فقال إنه للأسف سوء الإدارة في أسيوط وراء انعدام الخدمة وليست قلة الإمكانيات حيث ان وكيل الوزارة ليس لديه رؤية في الإدارة ولا رغبة في التطوير وان اكبر تحدى لمصر في مواجهة الفساد هو إسناد الوظائف القيادية لغير المؤهلين علمية ومهنيا وفنيا .وللأسف فان الخدمة الصحية في أسيوط سمك لبن تمر هندي ويكفى ان المجلس الإقليمي للصحة برئاسة المحافظ والذي يضم في عضويته قيادات الجهات العاملة في تقديم الخدمة الصحية بأسيوط وهى المستشفيات الجامعية ومستشفيات الصحة ومستشفيات التامين الصحي ومستشفيات الشرطة لم يجتمعوا منذ أكثر من سنتين .
وقامت المديرية مؤخرا ببدء التطوير في مستشفى ابوتيج ومنفلوط بتكلفة 400 مليون جنيه وارى ان ذلك لن يفيد بل لابد من عمل خطة نقاط التميز فى المستشفيات بدلا من تركيز التطوير في مستشفى واحد كما أن اختيار موقع منفلوط غير جيد بالمرة بالنسبة لمراكز الشمال والأفضل القوصية كما أن مراكز شرق النيل غير مستفيدة من تطوير مستشفى ابوتيج .
ويضرب نقيب الأطباء أمثلة على تعطل تقديم الخدمة بسبب اعتمادات بسيطة مثل العناية المركزة في أسيوط العام المتوفقة على نصف مليون جنيه.


محمد منير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...