يعتبر تطهير الترع والمصارف من أولى اهتمامات مديرية الري بمحافظة أسيوط للحد من انتشار الأمراض والأوبئة والمحافظة على منسوب سريان الماء الطبيعي الذي يخدم الأراضي الزراعية القائمة عليها.
وفى عدد من القرى بمركز البداري التي تطل على ترعة الهريدي، انتقد الأهالي تطهير مسئولي الري مخلفات الترع وتركها على ضفتيها بالطريق العام بين الكتل السكنية مما ترتب عليه تضييق الطرق على السيارات المارة وتكوين قمم من القمامة والأتربة والمخلفات، والتي اتخذها البعض مكانًا للتخلص من مخلفات المنازل فضلاً عن تسببها في انتشار الأمراض وجلب الحيوانات الضالة والزواحف والحشرات مما ينتج عنه من الكثير من الأمراض.
وقال إسماعيل عطية "53 سنة فلاح"، أحد سكان قرية نجوع المعادي: "نعاني كثيرًا من مخلفات الترع ولا نعلم لماذا لا يقوم المسئولون بأعمالهم على أكمل وجه وخاصة بعد تطهير الترع، بعدما حولوا شوارع القرية إلى أكوام من المخلفات التي احتلت نصف الطريق وتسببت في إعاقة السير".
وأضاف محمد سيد "طالب بكلية الحقوق": "نصحو صباحًا على الروائح الكريهة المستخرجة من الترع والحيوانات والحشرات المتجمعة على تلال القمامة التي عجز المسئولون عن رفعها ووضعها في المكان المخصص لها، وخاصة أن الأهالي لا يستطيعون رفع هذا الكم الهائل من المخلفات".
وتساءل محمد عبده، بائع خضروات وفاكهة: "أين المسئولون من هذا الكم من القمامة وانتشار الحيوانات النافقة أمام محال الخضروات والطرق المغلقة، حتى إن السيارات لا يمكنها المرور بجانب دراجة بسبب المخلفات والمظهر غير الحضاري بالمرة، كما أن الفئران والحشرات انتشرت بصورة كبيرة بين المخلفات وبدأت تزحف للمنازل".
وقال المهندس عامر سيد محمد، رئيس الوحدة المحلية بقرية نجوع المعادي، إن الترعة تحتاج للتطهير، وأشار إلى أن وزارة الري رفعت عشرات الأطنان من الترعة منها ولكنها تركتها على ضفتيها و"لا نستطيع تحميلها نظرًا لكثافتها واحتياجها إلى إمكانات ومعدات كبيرة".
وأكد المهندس أبو بكر محمد نفادي، مدير إدارة الري بمركز البداري، لـ"فيتو" أن المخلفات تحتاج إلى أكثر من 20 يومًا لتجف كي تستطيع المعدات حملها للأماكن المخصصة لها.
إيمان عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق