الثلاثاء، 19 أبريل 2016

بالفيديو.. أسيوط تحتفل بالذكرى 217 على صمود «بني عدي» أمام الفرنسيين



في 18 إبريل من كل عام يحتفل أهالي أسيوط بالعيد القومي للمحافظة؛ تخليدًا لذكرى ثورة أهالى قرية «بني عدي» ضد الفرنسيين عام 1799، تحت قيادة ثلاثة شيوخ، هم: حسن الخطيب، ومحمد المغربين وأبو العدوي، وتجمع ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأهالي، وانضم إليهم 450 من الأعراب المصريين، و300 من المماليك؛ لمواجهة الجنرال دافو وجنوده قبل استيلائه على القرية.

فما من أسرة إلا وقدمت شهيدًا أو أكثر في هذه المعركة. ومن هنا أصبح العيد القومي للمحافظة تعبيرًا صادقًا عن الوفاء والتقدير لأهالي القرية. ولا تزال “القارة”، وهي ساحة القتال، أكبر شاهد على بسالة أهالي القرية  والمقام بها مقابر الشهداء.

وقال علي أبو الدهب، مدير مدرسة ببني عدي، إن أهالي القرية استبسلوا في تلقي هجمات الجيش الفرنسي، فاشتبك الفريقان في معركة حامية، دارت رحاها في طرقات القرية وبيوتها، التي حصنها الأهالي، وجعلوا منها شبه قلاع، وانتهت المعركة بعجز الفرنسيين عن الاستيلاء على القرية؛ بسبب مقاومة الأهالي، فلجأ الفرنسيون إلى إضرام النار في بيوت القرية، حتى أصبحت البلدة شعلة من اللهيب، وبهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلى القرية، بعد أن أصبحت رمادًا، واحتل الجنود الفرنسيون ما بقي من البيوت، وسلبوا ونهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم.

وأكد الدكتور محمد عبد الحميد الحناوي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب، أن كل محافظة إختارت يومًا مميزًا في تاريخها، إما استعمار أو معركة مهمة في تاريخها؛ للاحتفال بعيدها القومي، ووقع اختيار محافظة أسيوط على يوم ثورة بني عدي ضد الحملة الفرنسية في 18 إبريل عام 1799.

وأضاف الحناوي أن أول عيد قومي لأسيوط أقيم في عام 1966، حيث إن أهالي قرية بني عدي دافعوا عن البلاد بمختلف طرق المقاومة وبكل بسالة وقوة؛ مما اضطر الفرنسيين لاستخدام أسلحتهم، وإحراق الكثير من البيوت والمزروعات؛ مما نتج عنه سقوط الكثير من الشهداء، إلا أنهم لم يستسلموا لذلك الاستعمار الطاغي المستبد، ولم يهدءوا أو يستسلموا إلا بعد خروج الاحتلال الفرنسي من أسيوط.

وقال محمد عبد العليم، أحد أهالي القرية، إن ساحة الشهداء لا تزال متواجدة بالقرية؛ شاهدًا على المقاومة التي خلفت وراءها أكثر من 3000 شهيد من أبناء القرية والأعراب والمجاهدين الذين انضموا إليهم.


أحمد الأنصارى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...