تحول فرح في منطقة ريفية بأسيوط إلى حلقة ذكر بعد قيام أصحاب العرس بذبح رأس ماشية وسلخها لتحضير وليمة عشاء للمُهنئين من أبناء القرية فوجئوا أن تلك الرأس مكتوب عليها "لا إله إلاالله"، ومن الناحية المواجهة "محمد رسول الله" وعند تقطيعها إلى قطع صغيرة وجدوا أنه كتب عليها تسابيح وآيات قرآنية بحجم أصغر وتعالت الصيحات والتهليل والتكبير والذكر في أرجاء المكان.
بدأت القصة عندما استعد "مصطفى محمود" من أبناء قرية عرب القداديح بمركز أبنوب في محافظة أسيوط لإتمام عرسه وقام باعداد سرادق امام منزل العائلة واحضار "رأس ماشية" وتجهيزها حتي يتم ضيافة المُهنئين بوجبة عشاء دسمة كعادة أهل القرية إلا أنهم فوجئوا بعد ذبح الماشية وسلخها أنه مكتوب عليها بالعروق والأوردة "اذكر الله" ، "لا إله إلا الله" ، ومن الناحية المواجهة "محمد رسول الله" ما دفع الأهالي إلى الاستغراب والتعجب.
وعلى الفور قرر الأهالي تقطيعها إلي قطع صغيرة حتي يتأكدوا من الأمر إلا أنهم وجدوا أنه كتب عليها تسابيح وآيات قرآنية بحجم أصغر "سبحان الله"،"الحمد لله" ،"الله محمد" وغيرها.
في هذه اللحظة اعترض أهل العريس على استكمال تقطيع الماشية وإعدادها وجبة طعام للأهالي إلا أن أحد مشايخ القرية طلب منهم تحضيرها للطعام فهي علامة من علامات قدرة الله عز وجل، ما دفع أهالي القرية إلي ترديد الأخبار معللين قدرة الله علي ذلك بأن العريس يتيم الأب وأنه عانى منذ صغره حتي تمكن من بناء شخصيته وتربية أشقائه.
وقال أحمد صلاح الدين أحد أقارب العريس إنه بعد إعداد وليمة العشاء كان ينتاب أهالي القرية القلق من الأكل إلا أن مشايخ القرية وكبار السن قاموا بأكلها وأكدوا انهم لم يتذوقوا أطعم من هذا اللحم قبل ذلك، ما دفع الحضور إلي القدوم لتناول وجبة العشاء.
وأضاف أحمد أنه عقب تسوية اللحم ظلت الرسومات الدينية والنقوش ظاهرة ولم تختفي مؤكدًا أنه تم إطعام كل الحضور وتبقي منها خير كثير يتم التوزيع منه يومياً علي فقراءالقرية والقري المجاورة .
محمد ممدوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق