الاثنين، 30 مايو 2016

قصر ألكسان بأسيوط.. متحف مع إيقاف التنفيذ




قصر “الكسان باشا”تحفة معمارية بنيت على الطراز الإغريقي تم إنشاؤه عام 1910، على مساحة 7000 م2 في منطقة تطل مباشرة على نهر النيل، وسط مدينة أسيوط، ويعتبر من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية حيث استقبل القصر الملك فؤاد الأول في زيارته لأسيوط في عام 1935، كما استقبل العديد من الوفود الأجنبية المهمة.

وكانت هيئة الآثار قد أعلنت أنه تم الانتهاء من إجراءات نقل ملكية القصر من ورثة أحفاد صاحب القصر منذ عدة سنوات، وتسجيله برقم 71 آثار وإنهاء إجراء نزع الملكية والشراء من الورثة، والبدء في تحويله لمتحف عام يضم أكثر من 5000 آلاف قطعة آثرية متواجدة بمخازن الهيئة، بالإضافة إلى القطع الموجودة بمتحف مدرسة السلام الخاص، ومخاطبة جميع مخازن الآثار على مستوى الجمهورية لتجميع كل الآثار المتعلقة بأسيوط ووضعها بالمتحف ليكون بمثابة توثيق أثري خاص بالمحافظة، بتكلفة ترميم تقدر بـ18 مليون جنيه ليتحول لعنصر جذب سياحى عالمى، إلا أن العمل توقف به منذ فترة نظرًا لقلة الموارد المالية بالهيئة.


قال  الدكتور أحمد عوض، الخبير الأثري، إن قصر “الكسان” هو تحفة معماريه يشغل مساحة تقدر بنحو 7000 متر مربع ويقع على الضفة الغربية من نهر النيل، وفي 2 ديسمبر 1995 صدر قرار المجلس الأعلى للآثار بضم وتسجيل قصر ألكسان باشا إلى قائمة الآثار الإسلامية، كما أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا، بتحويل القصر إلى متحف كشاهد على ملامح “عصر كامل”؛ لكونه متميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل وتم نزع ملكيته للمنفعة العامة، من ورثة ألكسان باشا، وكل ما يحتاجة القصر هو  بعض الموارد المالية من الدولة ليتحول إلى متحف لجذب الكثير من السائحين.


وفي نفس السياق، قالت سامية محمد، مسؤول الآثار بأسيوط، إن محافظة أسيوط يوجد بها أكثر من 30 قصرا تحتاج لضمها لهيئة السياحة، ونظرا لسوء الحالة الاقتصادية لا يوجد تمويل لنقل ملكية تلك القصور من ملاكها للهئية، كما حدث في قصر يحيى زكريا زوج بنت على باشا مبارك، المنشاء بوسط مدينة القوصية في منطقة تحولت إلى سوق، رغم إرسال عدة تقارير عن القصر لشرائه وضمه أو تحويله لمتحف، فإن الهيئة لم تتمكن من شرائه حتى دخلته المياه وتشوه وتحول مؤخرا لمبنى عادى به عدة انهيارات وكذلك انطبق الأمر على قصر آل جريث بقرية مير وخاصة في ظل الأزمة التي تشهدها الهيئة المديونة بأكثر من 3 مليارات جنيه أجور عاملين.


وأضافت محمد، أن قصر “ألكسان” يحتاج إلى أكثر من 15 مليون جنيه من أجل ترميمه وتحويله إلى متحف أثري يضم جميع آثار المحافظة إلا أن قلة الموارد جعلت من القصر عرضة للإهمال.

وكان قصر “ألكسان” افتتح كمتحف فى أبريل عام 2013 بحضور محمد إبراهيم وزير الآثار آنذاك، والمحافظ السابق يحيى كشك لإقامته كأول متحف قومي يبرز إسهامات شعب أسيوط في الحضارة المصرية على مر التاريخ ويقوي الانتماء لدى الشعب الأسيوطي لحضارته وتاريخه الذي صنعه على مدى العصور حتى تحول القصر إلى مدينة أشباح.

احمد الانصارى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...