الثلاثاء، 3 مايو 2016

شم النسيم في أسيوط بلا سينما


خلت محافظة أسيوط من دور العرض والسينمات بعد صراع رجال الأعمال وغياب الرقابة، لتحرم المواطن الأسيوطي من أحقيته في الترفيه، بالتزامن مع أعياد الأقباط وشم النسيم، حتى سادت حالة من الغضب بين الأهالي لعدم تحرك المسؤولين لهدم 4 دور عرض وتحويلهم إلى مراكز تجارية من أجل التربح بعدما كانت المحافظة تحتوي على أقدم السينمات فى الصعيد، التي يعود بعضها إلى فترة الاحتلال الإنجليزي.

في مدينة القوصية التابعة، كانت تقع سينما النصر في أكبر الميادين الرئيسية وشارع الجلاء، ليطلق على الساحة “ميدان السينما”، التى تعد من أعرق وأقدم السينمات فى أسيوط، ويعود بناؤها إلى عام 1956، وكانت تخضع لوزارة الثقافة حتى حولتها العائلة المالكة للأرض إلى مول تجاري.

قال خالد محمد، مدرس، إن سينما النصر من أعرق دور العرض فى الصعيد، وتعود إلى أيام الاحتلال الإنجليزي، حسب رواية الأجداد، وكانت مركزا ونشاطا ثقافيا وترفيهيا لأبناء قرى ومركز القوصية، وأغلقت من قبل على يد الجماعات الإسلامية عام 1990، كما تم إغلاقها منذ أربع سنوات بعدما حولها مالكها إلى مركز تجاري.

وأضاف: «يوجد أيضا سينما مصر أو السينما الصيفي وسينما رنيسانس فى مدينة أسيوط التي تعد من أقدم دور السينما وأعرقها في المحافظة، أنشئت أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأغلقت منذ أكثر من10  سنوات بعدما بيعت لمستثمرين، وأقيم بدلًا منها برج سكني لا يزال تحت الإنشاء»، مؤكدا أنها كانت المتنفس الوحيد لأهالي أسيوط فى الأعياد والمواسم الرسمية كمكان للترفيهه وأحد الأماكن السياحية المهمة التي كانت تشهد أقبالا كبيرا.

وأشار يوسف منتصر، محاسب، إلى أن السبب الرئيسي لهدم دور العرض في أسيوط، ارتفاع أسعار العقارات وتطلع المالكين لتحقيق المكاسب المادية دون الالتفات إلى توفير العامل الترفيهي أو نشر الثقافة بين المواطنين، مضيفا أن سعر متر الأرض فى شارع المحطة التي توجد بها سينما رنيسانس، بلغ 50 ألف جنيه، ما دفع ملاك السينما لهدمها وتحويلها إلى عمل تجاري أو بنائي بغرض التربح.

وأوضح علي عدلي، أحد ملاك سينما رنيسانس لـ«البديل»، أنه اشترى السينما من الفنانة إسعاد يونس، مضيفا أنها ملكية خاصة له ولا تخضع لأي وزارة، ومن حقه حرية التصرف فى المبنى والأرض وهدمهم وتحويلهم إلى مركز تجاري، خاصة أن السينما لا تحقق الأرباح المطلوبة.

وأكد عبد العال زهران، مدير فرع ثقافة أسيوط، أن هدم سينما رنيسانس مؤخرا وهدم قبلها 3 آخرين، بمثابة حرمان أهالي أسيوط من النشاط الثقافي، موضحا أن سينما رنيسانس تحت الملكية الخاصة للمالك، ولا تخضع لإشراف وزارة الثقافة، ولا يحق لأي جهة الاعتراض على بيعها أو هدمها.

ولفت ثروت عكاشة، رئيس نادي الأدب المركزى بأسيوط، إلى أن الصعيد عموما يفتقر للمقاومات الثقافية والنشاط الثقافي، خاصة دار العرض التى تم هدمها، معتبر أن هدم سينما أسيوط خسارة ثقافية كبيرة، مناشدا وزارة الثقافة والمحافظة بدعم دار العرض السينمائي بقصر الثقافة.


احمد الانصارى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...