مدير أمن أسيوط الجديد: أولوياتي إنهاء الخصومات ومطاردة البؤر بالجبال .. «الثأر والسلاح والطائفية» مشكلات تنتظر حلول مدير أمن أسيوط الجديد

أعلنت ، وزارة الداخلية عن حركة تنقلاتها والتي أسفرت عن رحيل اللواء عبد الباسط حسن دنقل من مديرية أمن أسيوط ليشغل منصب رئيس إقليم وسط الصعيد وتصعيد اللواء عاطف القليعى حكمدار أسيوط مديرًا لأمن المحافظة.

وتنتظر، عدة ملفات ساخنة، ليست جديدة على الحكمدار السابق حلولا، بعد تصدرها المشهد في المحافظة الفقيرة.

وتعد الخصومات الثأرية وتأججها خاصة بعد ثورة يناير من أهم القضايا التي تنتظر مدير الأمن الجديد وخاصة بعدما زادت خلال الأيام السابقة وراح ضحية تجديدها المئات من الشباب والأهالي بالقرى والمراكز ورغم مجهودات اللواء عبد الباسط دنقل مدير الأمن الكبيرة في إنهاء العديد من الخصومات الثأرية، إلا أنه هناك 4 آلاف خصومة ثأرية مازالت قائمة بين العائلات وتهدد أرواح أبناء المحافظة.

أما بالنسبة لتجارة السلاح وانتشاره وخاصة في البؤر الإرهابية فتعد محافظة أسيوط من أوائل المحافظات التي تشهد رواجا طوال العام في تجارة الأسلحة بمراكز البدارى وأبنوب والقوصية وأبوتيج.

وقال مصدر أمني بمديرية أمن أسيوط، إن قوات الأمن تضبط سنويا أكثر من 50 ألف قطعة سلاح بالمحافظة بما تزيد قيمته عن 19 ملايين جنيه في الشهر الواحد رغم فقر المحافظة ما يؤدى إلى نشوب العديد من المشاجرات والحوادث وقتل الأرواح في الخصومات الثأرية فضلا عن انتشار ورش تصنيع الأسلحة بجزر البدارى وأبو تيج.

وتعتبر محافظة أسيوط واحدة من أكبر المحافظات التي شهدت خلال الـ50 سنة الأخيرة إنشاء العديد من الكنائس فقد تجاوز عدد الكنائس بها الـ400 كنيسة، لذا فالمحافظة من أكبر المحافظات كثافة سكانية من حيث عدد الأقباط الذين يزيد عددهم عن المليون قبطي ما أدى إلى ارتفاع حالة الاحتقان بين قطبى الأمة خاصة بعد أحداث الفتن الطائفية الأخيرة.

وتشهد العديد من مناطق المحافظة هذه الأيام تهديدات بنشوب فتن طائفية خاصة مع خلافات الجيرة أو ترميم الكنائس وتوسعتها أو المقابر، مثل منطقة عرب التتالية التابعة لمركز القوصية وقرية درنكة التي تشهد هذه الأيام توسعة دير العذراء مريم على مساحة نحو150 فدانا، ما ينذر بكارثة كبرى حيث ارتفعت حالة الاحتقان بين الأهالي هذه الأيام، وقرى الكودية بمركز ديروط.

وتشهد قرية الزاوية حالة من الاحتقان الشديد بين أهالي عزبة الأزهر وخاصة الأقباط الذين قدموا العديد من الشكاوى التي تفيد العدوان عليهم من أحد المسلمين الذي قام بالتعدى عليهم بالسب والضرب والتهديد بالقتل من بعض البلطجية لقيامهم ببناء بوابة حديدية عازلة تفصل بينهم وبينه من ملكهم الخاص إلا أنه دائم التهديد لهدمها معلنا أنه لن يتنازل عن قراره بهدم البوابة وإن جاءت بالدماء.

كما توجد العديد من الملفات البارزة التي تنتظر إعادة التخطيط للقضاء عليها مثل حالات التعدى من قبل البلطجية على أراضي أملاك الدولة وزراعة العديد من المناطق بالمواد المخدرة وخاصة البانجو والأفيون وسط الزراعات وفى الجزر المتطرفة بالإضافة إلى أوكار الاتجار بها فضلا عن البؤر الإرهابية المنتشرة بالجبال مثل جبل المعابدة وجبل أسيوط الشرقى ومدقات الحدود والتي شهدت العديد من الاشتباكات مع الأمن وأسفرت عن مقتل بعض رجال الشرطة في الآونة الأخيرة كما حدث في عرب الكلابات وقرية نجع سبع كما يريد المواطن الأسيوطى التأكيد على حسن المعاملة داخل الأقسام والمراكز الشرطية.

وفى ذات السياق، نذكر أن اللواء عبد الباسط حسن دنقل مدير أمن أسيوط السابق قام بمجهود كبير حاول فيه تحسين الحالة الأمنية والعمل على وضع حلول تساعد في القضاء على الظواهر الإرهابية وتمكن من السيطرة على جميع الأحداث قبل تفاقمها. 

ايمان عمار
-----------------------------------------
قال اللواء عاطف توفيق، مدير أمن أسيوط الجديد، في أولى تصريحاته الصحفية اليوم بعد توليه المنصب، أنه سيعمل جاهدًا على تحقيق منظومة الأمن للمواطنين والمحافظة، خاصة أن أسيوط محافظة تتمتع بقدر عالٍ من الهدوء نتيجة وعي المواطنين بمسئوليتهم المجتمعية، مضيفا أن الحملات الأمنية اليومية ستستمر في كل المراكز والمدن والقري حتى يتم ملاحقة كل البؤر الإجرامية، خاصة التي تعتلي الجبال بمركز ديروط والقوصية والبداري وساحل سليم، مشيرًا إلى أن العمل على إنهاء الخصومات الثارية متواصل حتى يتم تقليص عدد الخصومات الثارية بالمحافظة من خلال التنسيق مع لجان المصالحات والمتطوعين من العائلات بالقري.

فاطمة جابر