يعيش أسفل جبل درنكة بمحافظة أسيوط، أكثر من ألف أسرة، حياة بدائية ممزوجة بالمعاناة في الحصول على أبسط الخدمات، من كوب مياه نظيف وصرف صحي سليم، ليكونوا وجها آخر لـ«الدويقة» القاهرية.
كما شكا الأهالي من زيادة الحكومة قيمة الانتفاع من الأراضي التي يسكنون فيها بواقع 9 جنيهات للمتر الواحد، بعدما كانت القيمة الإيجارية لا تزيد على 15 قرشا للمتر، كما طالبوا بضرورة توفير الخدمات لهم ومراعاة احتياجاتهم.
وأكد الأهالي أن عزبة أبو جبل منطقة منعزلة تماما عن قرية درنكة وخالية من أبسط الخدمات، كمستوصف طبي لإسعاف مرضاهم، حيث يستغرق النزول من الجبل إلى الأسفل لإنقاذ حياتهم وقتا طويلا، قد تتعرض الكثير من الحالات المرضية للخطر، خاصة الولادة.
وقال محمد عبد الغني، أحد أهالي عزبة أبو جبل، أن قاطني الجبل بدرنكة، مهددون بالموت في أي لحظة، جراء انهيار للصخور المحيطة التي تتآكل بفعل عوامل التعرية والمناخ المتغير، لافتا إلى معاناة معيشية يواجهونها؛ بعدما حفر الأهالي خزانات مياه للشرب بجوار العشش، وأخرى للصرف الصحي، قد تصيبهم بالأمراض المختلفة.
وأوضح محمود ناصر، أحد أهالي درنكة، أن حياتهم معرضة للخطر جراء تساقط صخور الجبل فوق رؤوسهم، كما حدث في التسعينيات وتسبب في هلاك العديد من الزرع والبشر، ورغم ذلك مازالوا يقطنون الجبل؛ لأنهم لا يستطيعون توفير سكن آخر آمن.
ومن جانبها، قالت أمل جميل، مدير العلاقات العامة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، إن عزبة أبو جبل التابعة لدرنكة، لايمكن توصيل مياه الشرب لها؛ بسبب ارتفاع مساكنها، كما أن المنازل المقامة في سفح الجبل مخالفة للقانون.
احمد الانصارى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق