السبت، 10 سبتمبر 2016

مراكز البحوث الألمانية تشارك فى حل مشاكل «زرزارة» و«الفواخير» باسيوط


عرب المدابغ، زرزارة، الفواخير، غرب البلد، المهاجرين، الوليدية، نماذج من قنابل العشوائيات الموقوتة الجاهزة للانفجار بسبب انتشار الجهل والفقر وإهمال الخدمات فيها.
هذا ما أكدته دراسات وأبحاث بجامعة أسيوط تطرقت لخطورة هذه الظاهرة. حيث يعيش سكان هذه المناطق فى بيئة خصبة لتصدير جميع أنواع الخارجين على القانون.

المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، يقول إن المحافظة شهدت الأيام الماضية تدشين مشروع التخطيط السريع وهو المشروع البحثى التطبيقى الممول من وزارة التعليم والبحث العلمى الألمانى وتشارك فيه جامعات ومراكز البحوث الألمانية تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فضلا عن مشاركة المحافظة والهيئة العامة للتخطيط العمرانى وجامعة أسيوط لحماية البيئة الزراعية المتاخمة للمدن بالإضافة لوضع السبل والتصورات الممكن تنفيذها لعلاج مشكلة العشوائيات بأسيوط وقد قام الوفد بزيارة مناطق الوليدية وزرزارة والفواخير للوقوف على اخطر المناطق العشوائية والمشاكل التى تعانى منها وطرق حلها والخدمات المتوافرة فيها.

وأكد الدسوقى أهمية إيجاد حلول جذرية لمشكلة المناطق العشوائية بمدينة أسيوط بهدف القضاء عليها نهائيا فى المستقبل القريب دون السماح للمشكلة بالتفاقم والتطور وأنه تم حديد 4 مناطق بمحافظة أسيوط كمناطق عشوائية تحتاج إلى التطوير خلال زيارات نائب وزير الإسكان للتطوير الحضرى والعشوائيات للمحافظة وهى منطقة المهاجرين بمركز ديروط ومناطق غرب البلد والوليدية والفواخير بمدينة أسيوط وتحليل المشكلات التى تعانيها مع طرح عدد من الاقتراحات لحل مشكلة العشوائيات نهائيا وتطويرها وإيجاد بدائل لقاطنى العشوائيات.

الدكتور محمد أبو القاسم عميد كلية الهندسة بجامعة أسيوط حذر من مخاطر العشوائيات وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التى تهدد أمن واستقرار المجتمع، موضحا أن أكثر من 17 مليون مواطن مصرى يسكنون المناطق العشوائية بنسبة تقترب من 20 % من إجمالى سكان مصر وذلك يجسد مشكلة خطيرة تتطلب مشاركة وتكاتف كل مؤسسات المجتمع المدنى فى حل مشكلات المواطنين بتلك المناطق .

وأضاف عميد الكلية أنه رغم اختلاف المناطق العشوائية من حيث المكان والمساحة ومستوى الخدمات، فإنها تشترك جميعاً فى معاناتها من تدنى مستوى المعيشةوالافتقار إلى المرافق والخدمات الأساسية، وانتشار الفقر والأمية، إلى جانب تدهور القيم وانتشار العادات الاجتماعية الخاطئة، وكذلك تدنى المستوى الصحى وغياب الوعى الثقافى والتعليمى .

وقال عقيل إسماعيل، رئيس حركة تنمية أسيوط، إنه تم إعداد ملف عن العشوائيات بالمحافظة وخطورتها وتم تسليمه لوزيرة العشوائيات والتطوير الحضري، مؤكدا ان تلك المناطق تعيش ظروفا بالغة الصعوبة، يحاصرها الفقر المدقع وتسرب الأطفال من التعليم والأمراض والبطالة والأمية ونقص الخدمات الصحية، واختلاط المياه بالصرف الصحي، وعدم توصيل الكهرباء والمياه إلى منازل عديدة وغيرها من المشكلات والأزمات المؤرقة.

وطالب عقيل بسرعة البدء فى مشروع كبير فى أسيوط مثل حى «الاسمرات» يتم من خلاله نقل سكان العشوائيات.واقترح أن يكون فى منطقة الهضبة الغربية، على أن يتم تخطيط واستغلال هذه الاماكن لتستوعب الورش الموجودة داخل مدينة أسيوط مع التخطيط الجيد والرقابة لعدم عودتها الى عشوائيات مرة أخري.

ولفت رئيس حركة تنمية أسيوط الى إن من الأخطاء الجسيمة التى ارتكبتها الحكومة الحالية إلغاء وزارة العشوائيات بدلا من دعمها لتفعيل دورها فى القضاء على العشوائيات.

وقال باسم رزق إننا فى منطقة الفواخير نعانى كل المشكلات ونعيش مآسى كثيرة بداية من طفح الصرف الصحى نظرا لقدمه وتهالك الشبكات الذى لا ينقطع وتراكم القمامة فى كل مكان، وعدم وجود أماكن محددة لتجميعها، ومياه الشرب غير صحية مع انتشار أعمال البلطجة وتجار الحشيش والمخدرات، كما لا يوجد تعليم عندنا ومعظم الأطفال يتسربون من التعليم.

ويشاركه الرأى محمد رفعت من منطقة عرب المدابغ قائلا : نعيش حياة غير آدمية خاصة فى مناطق عمارات الايواء، حيث الجهل والفقر والامية والمخدرات ولا نأمن على حياتنا وحياة أطفالنا ولا نملك مقدمات حجز فى الوحدات التى تعلن عنها المحافظة، مضيفا أننا نعيش كوارث بيئية مدمرة ، من طفح المجارى وصرف مخلفات مجزر المدابغ مما أدى إلى انتشار الذباب والناموس ورغم تعاقب المحافظين لم نجد حلا جذريا للمشكلة.

حمادة السعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...