مدارس بأسيوط آيلة للسقوط وتحاصرها القمامة والأسواق

رغم إعلان ألفين و498 مدرسة بمحافظة أسيوط عن انتهاء الاستعدادات كافة لاستقبال الطلاب وانتهاء 80% من أعمال الصيانة، فإن الواقع يؤكد أن العديد من تلك المدارس في مختلف مدن وقرى المحافظة آيل للسقوط ومازال غارقًا في مياه الصرف الصحي، ومحاصر بأكوام القمامة، وسط تبادل الاتهامات بين مسؤولي التربية والتعليم والإدارة المحلية. وبشكل مفاجئ قررت هيئة الأبنية التعليمية بأسيوط بدء أعمال الصيانة ببعض المدارس التي تعاني إهمالًا متعمدًا، مع بداية العام الدراسي الجديد، مثل مدرسة بوق الابتدائية والإعدادية المشتركة، التي تعاني من قدم مبانيها الآيلة للسقوط، ومدرسة الأنصار الابتدائية، ومدرسة عرب الشيخ عون الله، كما شكا أولياء أمور طلاب مدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية والقوصية الثانوية بنين من المواقف والأسواق العشوائية التي تؤثر بالسلب على الطلاب. وفي مركز ديروط حاصرت أكوام القمامة مدرسة كودية الإسلام الإعدادية مع بداية اليوم الأول للدراسة، وسط حالة من اليأس بين الطلاب من انتشار الروائح الكريهة. قال أبو العيون عزتلي، رئيس مدينة ديروط: تم تخصيص معدات من الوحدة المحلية لرفع أكوام القمامة من المدرسة بشكل مستمر؛ للمحافظة على أرواح الطلاب. وانتابت حالة من الغضب أهالي قرية تل زايد التابعة لمركز البداري بأسيوط؛ بسبب الخلافات الثأرية وسوء الطريق بقرية الطعمة المجاورة لهم، بعد قرار نقل أبنائهم إلى مدارس قرية الطعمة وتقاعس هيئة الأبنية التعليمية عن استخراج قرار إزالة لمدرستي تل زايد الابتدائية والإعدادية المشتركة . وفي مركز القوصية حاصرت القمامة والأسواق العشوائية والمواقف مدارس القوصية الثانوية بنين وأبو بكر الصديق الإعداديه بنات. وفي مدرسة بوق الإعدادية المشتركة، الكائنة بمركز القوصية، التي تضم نحو 3 آلاف طالب مقسمين بين مدرسة بوق الابتدائية المشتركة بالفترة الصباحية ومدرسة بوق الإعدادية المشتركة بالفترة المسائية، وبها 6 فصول لا يتعد الواحد منها 15 مترًا ويضم 15 طالبًا، والسقف من جريد النخيل يسقط التراب على التلاميذ من كل ناحية، وغرفه للإدارة، في حين أن الحمامات غير صالحة للاستخدام الآدامي، والعشرات من الطلاب في كل فصل يفترشون الأرض لقلة الكراسي ولضيق اتساع الفصل، فيما يقضي الطلاب حاجتهم في الخلاء. وقال ناجح محمد، وكيل المدرسة: نطالب ببناء مدرسة، لأن تلك الموجود آيلة للسقوط في أي وقت، واشترينا الأرض وجمعنا التبرعات من أهالي القرية كافة، وتم عرض الأمر على المسؤولين ولم يعرنا أحد اهتمامًا، في حين أن المدرسة بها 3 فترات ومن الممكن سقوطها في أي وقت، والدور الثاني بالمدرسة سقفه مكون من ألواح خشبية. من جانبه أكد صلاح فتحي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، أن 22 مدسة جديدة دخلت الخدمة التعليمية للعام الدارسي 2016/2017م بتكلفة بلغت 78 مليون جنيه، وجاري إنشاء 43 مدرسة أخرى بتكلفة إجمالية 128 مليون جنيه، بالاضافة إلى انتهاء معظم أعمال التطوير والصيانة بمختلف المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد. وأضاف مصطفي عبد الفتاح، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بأسيوط، أنة يتم العمل على تجديد المبانى المدرسية كافة الآيلة للسقوط، من خلال خطة سنوية، وإدراج البعض على فترات، وتم افتتاح مدرسة الرعاية المتكاملة، بلغت تكلفة إنشاء الفصول الجديدة بها نحو 4 ملايين و160 ألف جنيه، وتضم حاليًا 32 فصلًا.

احمد الانصارى