قررت أجهزة الأمن بأسيوط، نقل وترحيل جميع المساجين الخطيرين والمحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا جنائية وسياسية بمراكز وأقسام المحافظة، إلى سجون أسيوط العمومي والوادي الجديد والمنيا، على خلفية الدعوة للتظاهر، غدًا الجمعة، وتعزيز التواجد الأمني أمام المنشآت الهامة والتي تعرضت من قبل لاستهداف.
وفي نفس السياق، تحولت مداخل ومخارج مدينة أسيوط الرئيسية إلى ثكنة عسكرية من قوات الجيش والشرطة، منذ مساء الأربعاء؛ لتأمين المنشآت العامة والخاصة على خلفية الدعوة لتظاهرات غدًا الجمعة، وقامت قوات الأمن بإجراء تفتيشات موسعة، خاصة بالمداخل الحدودية بطريق (أسيوط - الخارجة) و(أسيوط - البحر الأحمر) الصحراوي.
وقال اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط، في تصريحات صحفية، إن قوات الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة قامت بنشر أكثر من 30 مدرعة بشوارع مدينة أسيوط والمراكز التابعة، وأمام المنشآت العامة والخاصة الممثلة في مبني ديوان المحافظة، ومديرية الأمن، والأمن الوطني، ومجمع المصالح الحكومية، والبنوك الخاصة، وحرم جامعتي أسيوط والأزهر.
وكشف «قليعي»، عن أنه تم التنسيق بإغلاق الشوارع الرئيسية أمام الكنائس والأديرة، وتغيير حركة مرور السيارات خلال يومي الجمعة والسبت، وفرض كردونات أمنية، ورفع السيارات المجهولة والمتهالكة من الشوارع؛ تحسبًا لوقوع أية أحداث.
وأوضح «قليعي»، أنه تم ارسال إشارات إلى جميع المراكز والأقسام تتضمن تعيين ضابط وعدد من أفراد الشرطة السريين، وقوات مكافحة الشغب والحماية المدنية، أمام الكنائس والأديرة والمنشآت القبطية والمصالح الحكومية العامة؛ لمواجهة أية أعمال عنف وتخريب من المتظاهرين.
وفي نفس السياق، أكد مدير الأمن، أنه قرر وقف الراحات والإجازات المجمعة والمرضية للضباط والأفراد منذ بداية الشهر الجاري وحتى انتهاء الشهر.
ومن جانبه، قال اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، إن قوات الشرطة في أسيوط سوف تواجه أي أعمال عنف وتخريب للمنشآت العامة أو الخاصة بالرصاص الحي، مشيرًا إلى أن مديرية أمن أسيوط تقوم بنشر قوات أمنية على حدود ومداخل المحافظة؛ لتأمين مداخل ومخارج المدينة وحدود منطقة الوادي الجديد والبحرالأحمر.
وأضاف مدير أمن أسيوط، أنه تم التنسيق مع قوات أمن الوادي الجديد والمنطقة الجنوبية العسكرية، لتعيين قوات لمراقبة طريق البحر الأحمر من ناحية، وطريق أسيوط الخارجة.
وعلى الجانب الآخر، أوضح مدير المباحث أنه في إطار الاستعدادات لمواجهة المخربين والمسجلين جنائيًا وسياسيًا، قامت حملات أمنية من قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية والأمن الوطني، بمداهمة عدد من بؤر الخارجين عن القانون، بمراكز (صدفا، ديروط، ساحل سليم، البداري، القوصية، والغنايم).
ومن جانبه، قام المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، بعقد اجتماع مع أعضاء مجلس النواب بجميع دوائر المحافظة ورؤساء الوحدات المحلية والأمن ورجال الدولة من العمد والمشايخ بالقرى والنجوع، بحضور اللواء عاطف قليعي مدير الأمن، واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد ضبش مدير فرع الأمن العام، واللواء حاتم رياض مفتش الأمن الوطني بالمحافظة؛ لمناقشة الأوضاع بالشارع الأسيوطي، وخطط المتابعة للحماية والتأمين للمنشآت العامة والخاصة، والتصدي لكل من يحاول العنف والتخريب.
وقال محافظ أسيوط خلال الاجتماع، إنه يبعث برسالة إلى أبناء أسيوط، أن يطمئنوا و«من يعتدي على المنشآت يكون حفر قبره بيده».
ونفى محافظ أسيوط، إعطاء أية إجازات للمدارس والمصالح الحكومية بالمحافظة، مؤكدًا ان الحياة تسير بطبيعتها.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق