الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

قرية الزاوية باسيوط .. أسواق المخدرات فى حماية المخبرين والأمناء


اشتهرت قرية «الزاوية»، التابعة لمركز أسيوط، بتجارة المخدرات على مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية، فالمخدرات متوافرة فى كل مكان، ويسهل على أى زائر للقرية أو صاحب مزاج أن يتجول ويشترى الصنف الذى يريده بكل حرية، الأمر الذى أثار استياء الأهالى خشية على أبنائهم.

يبدأ طابور المخدرات بالقرية من الساعة الخامسة مساءً حتى ساعات متأخرة من الليل، يتسلم كل تاجر نصيبه ويتجول به فى القرية ينادى على بضاعته علانية «حشيش، أفيون، برشام»، وعلى الرغم من إلقاء القبض على عدد من تجار المخدرات بالقرية وبحوزتهم كمية كبيرة من المخدرات فإن الأهالى أكدوا أن من يتم إلقاء القبض عليهم هم صغار التجار، وعادة ما يكون ذلك باتفاق مع الحيتان الكبار، حيث تتبع الأجهزة الأمنية مبدأ معروفاً بين الخارجين عن القانون «شغلنى وأشغلك».

مصدر مطلع أكد، لـ«الوطن»، أن القرية تسكنها 4 عائلات مشهور عنها تجارة المخدرات بأنواعها، مشيراً إلى أن بعضهم تربطهم علاقة قوية بالأجهزة الأمنية ومنهم «ع.ك»، ويلتقى دائما مع مصادره بمركز الشرطة على كافتيريا، أسفل كوبرى «الواسطى»، فضلاً عن وجود عائلة أخرى تمثل إمبراطورية من أكبر إمبراطوريات الاتجار فى المخدرات بمنطقة بحرى البلد، يبيعون الحشيش والأفيون فى تمام الساعة الخامسة من مساء كل يوم، حيث يصطف المدمنون فى طوابير طوية أشبه بطوابير منافذ التموين وقت الأزمات.

وأضاف أحد الأهالى، رفض ذكر اسمه، أن مقر أو وكر بيع المخدرات كائن بوسط القرية ويطلق عليه «القلعة المحصنة»، فلا يستطيع أحد الاقتراب منه سواء قوات الشرطة أو غيرها، حيث جميع المحكوم عليهم الهاربين، ويلجأ إليه جميع التجار فى حالة تسريب معلومات عن خروج حملة أمنية متجهة للقرية، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأى قوة أمنية اقتحام هذا الوكر، مضيفاً: «قبل خروج أى حملة أمنية يكون البلاغ وصل إلى صاحب الوكر أو تاجر المخدرات الذى يسانده شخصية كبيرة عادة ما تكون أمنية».

ولفت إلى أن انتشار المخدرات بالقرية تسبب فى إدمان الأطفال للمخدرات، حيث فوجئ بنجله الذى لم يبلغ من العمر 8 سنوات يدخن سيجارة حشيش، ما دعاه إلى ضربه ضرباً مبرحاً ومنعه من الخروج من المنزل مرة أخرى، وكشف مواطن آخر من سكان القرية عن تفاصيل واقعة القبض على «ع.ط»، أمين شرطة بديوان مديرية أمن أسيوط ومقيم بقرية الزرابى، دائرة مركز أبوتيج وعامل مقيم بقرية الزاوية التابعة لمركز أسيوط، أثناء ترويجه 2٫5 كيلو أفيون بقرية الشيخ راجح بأبوتيج، حيث أكد عقب ضبطه أن البضاعة المضبوطة بحوزته كانت تخص تاجر مخدرات من الزاوية، وكان بينه وبين سائق السيارة مشكلة، لافتاً إلى أن التاجر رتب الضبطية مع قيادات أمنية، وأعطوا أمين الشرطة والسائق المخدرات وتم إلقاء القبض عليهم، مؤكداً أن جميع تجار المخدرات يستعينون بأمناء شرطة لتهريب المخدرات عبر الأكمنة، مضيفاً: «الأمين يحمل البضاعة لتمريرها من الكمين فى مقابل مادى وعادة لا يتم تفتيش سيارته عندما يطلع أفراد الشرطة وقوات التأمين على إثبات شخصيته وكل يوم أرى بأم عينى أمناء شرطة وأفراد شرطة لدى تجار المخدرات وهو ما يؤكد وجود تعامل بينهم أو علاقة عمل».

ومن العائلات التى اشتهر عنها تجارة المخدرات بالقرية عائلة «س»، وسبق أن قتل والدهم «م.س»، بسبب تمرده على القواعد الحاكمة لعلاقة تجار المخدرات برجال الشرطة، حيث بادل القوات إطلاق النيران خلال حملة مداهمة وعقب مقتله تركت الشرطة أبناءه يتاجرون فى المخدرات مقابل إنهاء الخصومة الثأرية بينهم وعدم الثأر لوالدهم من الضابط الذى قتله، وأكد أهالى القرية أن المخبرين العاملين فى مركز شرطة أسيوط هم سبب فشل جميع الحملات الأمنية التى تشنها مديرية الأمن على القرية، مشيرين إلى وجود مخبر بالمركز يمتلك 3 أبراج سكنية فى أسيوط، باسم نجله، ومخبر آخر تزوج عرفياً من زوجة تاجر مخدرات محبوس ليحمى تجارتها فى الحشيش.

فى المقابل، ذكر مصدر أمنى، طلب من «الوطن» عدم ذكر اسمه، أن الحملات الأمنية على قرية «الزاوية» تتم بصورة يومية، مشيراً إلى أنهم يحررون محاضر مخدرات يومياً سواء بالاتجار أو التعاطى، نافياً ما يذكر عن تواطؤ الأمن مع تجار المخدرات، مضيفاً: «نهاجم القرية باستمرار ونلقى القبض على الكثير منهم».

سعاد احمد

هناك 3 تعليقات:

  1. الكلام فيه صحيح وفيه مبالغه شويه وفيه غير صحيح وفيه بلاغ للشرطه واتهامهم والله اعلم

    ردحذف
  2. شعب هايف جدا نقطع في بعض ونخاف نقطع فى الكبار

    ردحذف
  3. الزاوية كلها رجاله وبيقول كدة حاقد على الرجاله لانه هو من أصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...