رفضت وزارة الاتصالات كافة الاتهامات الموجهة من أعضاء لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، خلال اجتماعهم، اليوم، وذلك أثناء مناقشة اللجنة لطلب إحاطة مقدم من النائب اللواء تادرس قلدس، حول المخالفات التى ارتكبت بشأن تشغيل شباب محافظة أسيوط بالقرية التكنولوجية.
ورفضت أسماء حسني، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، كافة الاتهامات الموجهة لوزارة الاتصالات، قائلة: "إن هدفنا من المؤتمرات التوظيفية، هي خدمة الشباب، رغم المشكلة التى تمر بها البلاد لتوظيف الشباب، فى ضوء إهمالنا للتعليم الفني، وعدم تناسب الشهادات الجامعية، مع سوق العمل، ولا يوجد لدينا أى مصلحة فى تعين شخص على حساب شخص أخر، وإن المعيار الوحيد يرتبط بالمؤهل والخبرة فقط ولا يوجد لنا علاقة بالسير الذاتية التى حصل عليها النائب تادرس قلدس".
وتابعت: "مرفوض اتهامنا وإتهام الوزارة من قبل النائب تادرس قلدس، أننا نقيم فى فندق طيبة بأسيوط على حساب جمعية اتصال، صاحبة الفندق، مش وزارة الاتصالات اللى تنزل على حساب أحد".
وواصلت حسني، قائلة: "لا توجد أخطاء ولا يوجد ضعف، ولكن ربما ما حدث عدم توقع حضور نحو 4 ألاف شاب، فى الوقت الذى تحتاج فيه شركات تكنولوجيا المعلومات نحو 450 شاب فقط".
وحول نفوذ جمعية "اتصال" التى أدارت تلك المسابقة، قالت أسماء، إنه "لا يوجد نفوذ لأي جمعية على وزارة الاتصالات، لكن تلك الجمعيات تقوم بدور تنموي وهناك برتوكولات موقعة بيننا وبينهم لمدة 3 سنوات سوف تنتهى مدة التعاقد فى يونيه المقبل، فيما دافعت عن الجمعية قائلة أنها جمعية ليست مشبوهة وتستخدم كأحد أزرع الوزارة فى الاماكن البعيدة".
وأكدت الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، أنه "هناك أولوية لسكان المناطق التى يقام بها القرى التكنولوجية، وفى حال وجود وظائف شاغرة سيتم عمل ملتقى توظيفي من خلال الوزارة فقط وعدم إشراك أي من الجمعيات الخاصة فى هذا الأمر لمنع تكرار هذه الواقعة مرة أخرى".
وشددت حسنى، على أنه حتى فى حال إسناد فرص العمل لبعض الشركات الخاصة يتم الأمر بشفافية كاملة ولن يتم تقديم شخص ليس كفء أو غير مؤهل لسوق العمل من الحصول على فرصة عمل، ولكن ما حدث سوء تنظيم فقط وليس مقصود، موضحة أن جمعية "إتصال" لا تعلم شيئا عن الشباب الذين تم قبولهم.
وقال نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، إنه "منذ اللحظة التى تم فيها الإعلان عن وجود وظائف شاغرة فى وزارة الاتصالات، وهناك مئات من الشباب الراغب فى الالتحاق بالعمل يخاطب النواب يوميا لمعرفة التفاصيل وكيفية التقديم."
وأضاف السعيد، خلال كلمته، أنه "لابد أن يكون هناك تواصل بين الوزارات وبين البرلمان من أجل التنسيق لنقل الصورة واضحة إلى دوائرهم".
وكان النائب تادرس قلدس، قدم طلب الإحاطة، قد أشار إلى أن تم الإعلان عن عقد ملتقى توظيفي، وتقدم عدد كبير من الشباب بالسير الذاتية، بعد أن طلب منهم تقديم السير الذاتية.
وانتقد قلدس، سياسة القرية الذكية فى تسلم الطلبات ما دام الأمر قاصر على جمعية اتصال فقط، قائلا: "هما عاملين قرية ذكية علشان يعينوا ناس معينة، وللأسف تقدمت بنحو 158 طلب للشباب ولم يقبل أحد منهم، حتى اننى فوجئت باتهامات موجهة إلي من ابناء دائرتي اننى غررت بهم، واننى خذلتهم وضحكت عليهم، واننى لا أتهم أحد ولكن أقول ما يتردد فى الشارع وما أراه ومن يريد أن يعتبر كلامي إتهام يأخذه أتهام".
وقال "تادرس"، إن جمعية "اتصال" فوجئت بها بأنها المهيمنة على إجراء المؤتمر التوظيفي وهى من تقبل السير الذاتية الخاصة بالشباب وإن وزارة الاتصالات والقائمين عليها كانت إقامتهم فى "فندق طيبة" وهو ملك الجمعية، ونحن هنا الآن داخل الاجتماع وتجرى "جمعية اتصال" امتحان للشباب للحصول على وظيفة رغم أنها جمعية مدنية.
وقال النائب أحمد بدوى، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن الجميع يعلم أن جمعية "اتصال" تقوم بدور وطني لا يستطيع أحد أن ينكره، مناشدا الحكومة بعدم تجاهل البرلمان قبل الإعلان عن أى ملتقى توظيف بعد ذلك مع ضرورة التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأضاف بدوى، خلال كلمته، أنه منذ الإعلان عن وجود عدد من الوظائف الشاغرة فى بعض الوزارات، تقدم عدد كبير جدا من الشاب لها وتوجه البعص الآخر إلى مكاتب النواب فى دوائرهم للاستفسار، مطالبا بالتنسيق بين البرلمان والحكومة قبل الإعلان عن وظائف خالية حتى يكون لدى النائب معلومات كافية للرد على استفسارات المواطنين.
محمد يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق