يشكو أهالى محافظة أسيوط من تلوث نهر النيل بعد أن أصبح محطة للصرف الصحى بفعل توصيل مواسير الصرف الخاصة بالفنادق العائمة والبواخر لتصب داخله، واشتكى الأهالى من الكورنيش الخاص به والذى يعتبر من أكثر المناظر الطبيعية وصفا لجمال محافظة بعد أن تشوه بالقمامة والمخلفات والحيوانات.
وقال المهندس عادل حبيب أحد أهالى محافظة أسيوط، إن الفترة الأخيرة أصبحت المنطقة الخاصة بكورنيش النيل وسط مدينة أسيوط عبارة عن أسوأ منطقة بالمحافظة، بعد أن كان الكورنيش فى عهد اللواء نبيل العزبى واللواء إبراهيم حماد محافظا أسيوط رمزا من رموز الجمال بالمحافظة، حيث كان وقتها لا يوجد بالكورنيش سوى فندق عائم واحد وكانت تشن عليه حملات مكثفه من وقت لآخر، إلا أنه مؤخرا وخلال العاميين السابقين تضاعفت اعداد البواخر والفنادق العائمة على الكورنيش وباتت عائقا بين المواطنين ورؤية النيل، وحتى اثناء تواجد الاهالى على الكورنيش يشاهدون مواسير ضخمة تخرج منها مخلفات الصرف الصحى وتصب مباشرة فى نهر النيل على مرأى ومسمع من المسئولين الذين يكونون فى ضيافة تلك البواخر والفنادق.
وأضاف محمد صابر صيدلى بمحافظة أسيوط، أن نقابة الصيادلة مواجهه لكورنيش النيل والذى يمتد بوسط مدينة أسيوط، وأثناء تواجده بالنقابة أو خروجه يشاهد مياه الصرف الصحى بلونها ورائحتها الكريهة تصب فى نهر النيل بشكل مباشر، مشيرا أنه يرى بشكل يومى قيام صبية يعملون بالبواخر والفنادق العائمة يقومون بإلقاء القمامة على ضفة الكورنيش وفى حالة عدم وجود ماره يلقون بتلك القمامة فى نهر النيل بشكل مباشر، مؤكدا أن تلك العمليه تتم بشكل يومى، بالإضافة إلى أن مواسير الصرف تصب فى مياه نهر النيل طوال فترة الـ ٢٤ ساعة دون وجود مسئول واحد.
وقال حسين أحمد أحد أهالى محافظة أسيوط أنه لا داعى لتلك الحملات المكثفة فى وسائل الإعلام عن تلوث نهر النيل، إذا كان المسئولين يشاهدون مواسير ضخمة للصرف الصحى تصب فى النيل طوال اليوم دون خوف من الله أو خوف من قيادات المحافظة فكيف نشرب هذه المياه بعد أن نشاهد تلوثها بهذه الطريقة.
وقال النائب نعمان فتحى عن دائرة البدارى، إن عدم وجود رقابة من المسئولين عن حماية النيل تتسبب فى انتشار القمامة وانتشار البواخر والتى حجبت الرؤية عن الكورنيش وشوهت منظره ولم تكتف تلك البواخر والفنادق بحجب رؤية النيل وتشويه منظره بل جعلت النيل مصبا للمخلفات الخاصة بها مضيفا أن كورنيش النيل يتوسط محافظة أسيوط ويعتبر واحدا من معالمها بالإضافة إلى أنه يعد متنفسا للأهالى بالمحافظة نظرا لأن المحافظ تفتقر للاماكن الترفيهية ودور السينما وهو المخرج الوحيد لهم خاصة فى الاجازات وفى فصل الصيف ولكن الروائح الكريهة التى انتشرت، بالإضافة للقمامة التى تلقى على مرأى ومسمع المواطنين حالت دون أن يكون كورنيش النيل بأسيوط منطقة جاذبة.
وطالب فتحى بضرورة تكثيف الرقابة من الجهات المسئولة عن حماية النيل وحماية البيئة وعدم منح تصاريح أخرى لعمل كافتيريات أو مراسى نهرية للبواخر حتى لا يتم القضاء على الكورنيش نهائيا وشن حملات يوميه على تلك البواخر والمراسى ومعاقبة المسئولين عن تلوث مياه النيل بصب مخلفات الصرف الصحى بها.
ومن جهته قال مسئول بجهاز حماية البيئة، أن هناك حملات تتم بشكل اسبوعى للقضاء على التعديات على نهر النيل لمشاهدة تلك المواسير التى تصب فى نهر النيل ومخلفات الصرف الصحى الخاصة بالفنادق والبواخر ولكن لم يتم ضبط ايا منها حتى الآن، مشيرا أن المواطنون انفسهم يقومون بإلقاء القمامة وفضلات الطعام اثناء خروجهم للتنزه على كورنيش نهر النيل، كما أن هناك دوريات منتظمة لعمال النظافة التابعين للمحافظة يقومون بالمرور على الكورنيش طوال اليوم لتنظيفه، وهناك ايضا حملات ازالة تتم عن طريق الأوناش لرفع المخلفات من الكورنيش على النيل مباشرة للحفاظ على الشكل الجمالى للمحافظة.
ضحا صالح
احمد مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق