تسود حالة من الإستياء والغضب الشديدين بين أهالى قرية النواميس التابعة لمركز البدارى بمحافظة أسيوط ،بسبب توقف أعمال تنفيذ مشروع الصرف الصحى بالقرية ،منذ مايقرب من شهرين ،الأمر الذى أدى لتلف العديد من الشوارع علاوة على تعرض حياة المواطنين خاصة الأطفال منهم للخطر نظرا لوجود بالوعات الصرف غير مغطاة ،وتخوفات أهالى القرية من عدم الإنتهاء من المشروع فى الوقت المحدد مما قد يجعله يلحق بأقرانه بالمشروعات المتوقفة فى أغلب أرجاء المحافظة منذ سنوات طويلة.
يقول عبدالحميد موسى أبوزيد ،عضو الجودة والإعتماد التربوى بالتربية والتعليم ،إن مشروع الصرف الصحى كان بمثابة حلم لأهالى القرية طال انتظاره ،فقد حصلت عليه القرية فى السابق منذ أكثر من 20 عاما ولكن بسبب تقاعس المسئولين فى ذلك الوقت جعله يُسلب منهم ،وأن فى هذه المرة غمرت السعادة جميع أبناء القرية نظراً لادراج البنك الدولى قرية النواميس ضمن القرى التى سيتم تنفيذ المشروع بها ،وقام الأهالى بجمع تبرعات من بينهم تخطت 200 ألف جنيها قيمة الأرض التى تقام عليها المحطة ،مردفاً :”لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فبعد أن تم البدء فى أعمال الحفر والإنتهاء من جزء ليس بالقليل من بعض شوارع القرية ،فوجئنا بتوقف الأعمال الخاصة بالحفر وقيام المقاولين القائمين على المشروع بأخذ معداتهم وترك الشوارع تالفة وبلوعات الصرف غير مغطاة مما يعرضهم وأطفالهم للخطر ،مناشداً المسئولين بسرعة العمل مرة أخرى بالمشروع حتى لايضيع عن القرية كسابقة ،موضحاً أن ذلك يُعد اهدارا للمال العام نظرًا لكون المشروع منحة من البنك الدولى بقيمة تُقدر ب43 مليون جنيها لا تتحمل الدولة منها أى أعباء جراء تنفيذ المشروع .
ويضيف هشام عبدالعال خضر ،أحد أهالى القرية ،أن المشروع من المفترض أن يتم الإنتهاء منه ويكون جاهز للعمل بكافة أنحاء القرية ،فى موعد أقصاه 31 ديسمبر2017 ،وأن أى تأخر عن ذلك الموعد المحدد من البنك الدولى قد يُعرض المشروع للتوقف نهائياً ،مما يزيد من معاناة المواطنين ،مطالباً المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط ،سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة العمل بالمشروع مرة أخرى ،ومحاسبة من يثبت تقصيره والضرب بيد من حديد على يد المتقاعسين اللذين قد يذهبون بحلم أهالى القرية.
من جانبه قال المهندس محمد صلاح ،رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط والوادى الجديد ،إن توقف الأعمال الخاصة بالمشروع فى قرية النواميس هو بصفة مؤقته نظراً لعدم إلتزام المقاول المسند له المشروع بالشروط المحددة ،مشيراً إلى أنه سيتم طرح مناقصة أخرى خلال 3 أسابيع،واسناده لآخر لتكملة الأعمال الخاصة بالمشروع ،وأنه فى حال تأخر الإنتهاء من تسليم المشروع فى الوقت المحدد ،سيتم مد فترة العمل به من قبل البنك الدولى مهلة اضافية كفترة سماح.
محمد عاطف شعلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق