مفاجآت مثيرة كشفتها تحقيقات النيابة العامة بمركز القوصية فى القضية التى فجرتها الأهرام والتى شغلت الرأى العام بعد العثور على جماجم وبقايا بشرية ملقاة على الطريق بقرية «مير القوصية»المتاخمة للجبل الغربى حيث تم التوصل إلى قيام أربعة من الأشقاء يتزعمهم الشقيق الأصغر بتكوين تشكيل للاتجار فى المقابر والموتى بمعرفة بعض اللحادين «التربية».
وقد استمعت النيابة العامة خلال تحقيقاتها برئاسة المستشار أحمد رمضان رئيس النيابة وبمشاركة محمد أبوحسيبة وكيل النيابة إلى أقوال وشهادات أهالى المنطقة وشهود العيان الذين اكدوا أن المتهمين الأربعة قاموا بالاستيلاء على مقابر الصدقة والتى تبلع مساحتها نحو 80 مترا مربعا وإعادة تهيئتها من جديد وإخراج محتوياتها من رفات وأشلاء تمهيدا لبيعها مستغلين الارتفاع الجنونى فى أسعار المقابر وضيق جبانة القوصية بعدما حاصرتها المنازل من جميع الاتجاهات وقاموا فى ظلام الليل بجمع الرفات والجثث داخل أجولة بلاستيكية والقائها على الطريق الصحراوى مستغلين خلوه من المارة ليلا ولإبعاد أى شبهة وعدم الوصول لمكان استخراجها وكانت المفاجأة حينما واجهت النيابة المتهمين وهم «عمرو.ن»، و«أيمن. ن» و«محمود. ن» بأقوال الشهود وتحريات المباحث فيما نسب إليهم من اتهامات بنبش القبور والبناء على أراض أملاك الدولة ، وانتهاك حرمة الموتي، وإتلاف ممتلكات الغير، والاستيلاء على أرض غير مملوكة لهم « نفوا تماما علمهم بالواقعة وشككوا فى روايات الشهود مؤكدين وجود خلافات بينهم وأنهم يقيمون بجوار المقابر ويعملون بالزراعة والسمسرة لبيع الأراضى وعقب الاستماع إلى اقوالهم قررت النيابة حبسه المتهمين 4 أيام على ذمة القضية مع سرعة ضبط وإحضار الشقيق الرابع الهارب.
وأوضح بعض شهود العيان أنه لولا قيام جريدة الأهرام بتبنى هذه القضية وكشف ملابساتها لصارت طى الكتمان ولتمادى هذا التشكيل فى عمله خصوصا أنه تم دفن نحو 50 جثة فى مقبرة جماعية غير مبنية بقرية مير بمعرفة مجلس المدينة دون توجيه أى اتهام لأحد لعدم وجود شبهة جنائية وتحديد 27 اخرين الذين كشفتهم الاهرام
وكان اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطاراً يفيد بالقبض على المتهمين بنبش القبور وإخراج الجثث والجماجم البشرية وإلقائها على الطريق الصحراوى بقرية مير وذلك فى أثناء اختبائهم عند أحد أقاربهم.
وائل سمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق