الاثنين، 25 سبتمبر 2017

مطلوب حيا أو ميتا .. مواطن يناشد وزير الداخلية بالبحث عن والده المختفي منذ 5 سنوات في أسيوط وكشف اللغز


يعج صعيد مصر بالعديد من القضايا والمشكلات التى دائمًا ما تمتد إلى سنوات لتقضى على آمال ومستقبل أسر كاملة أو تجعلهم رهن الحياة والموت، وفى واحدة من أغرب القضايا التى عجز الأمن عن فك طلاسمها والقبض على الجناة الذين حول حياة أسر مصرية بسيطة إلى أشبه بحياة الميت إكلينيكًا منذ قرابة الخمس سنوات وحتى تاريخ قراءة هذه السطور.
بدأت أحداث القضية عندما تلقى المواطن «عزت عطا هلال جيد»، موظف، يسكن بقرية «العزية»، محافظة أسيوط، الذى تم اختطافه منذ ما يقرب من 5 سنوات فى ظل ظروف غامضة، مكالمة تليفونية على هاتفه الخاص من شخص يدعى «عزت جاد الرب» ما بين الثالثة والرابعة عصر يوم الخميس 18 يوليو 2013 استمرت نحو ربع ساعة، مفادها بأن الأخير يرغب فى مقابلة «المجنى عليه»، وبعد مفاوضات على الموعد تم الاتفاق على اللقاء يوم السبت 20 يوليو الثانية عشرة ظهرًا بأسيوط المدينة، حسب رواية مايكل عزت عطا هلال نجل المجنى عليه.
وتابع «مايكل»: تحدثت مع والدى عن تفاصيل المكالمة التى جرت فى منزل عمى -آنذاك- وعن هوية المتصل، أجابنى: «ده واحد هقابله يوم السبت الساعة 12 فى أسيوط ولو تليفونى فصل شحن ابقى اتصل على الأرقام دى»، فى إشارة إلى صاحب المكالمة.
يوم الجريمة
واصل مايكل نجل «المجنى عليه»: توجه والدى الساعة الثامنة صباح يوم الحادثة إلى عمله كالمعتاد مستقلًا سيارته الملاكى، حيث يعمل «موظف» بمستشفى الإيمان القديمة بأسيوط وكان ذلك يوم السبت 20 يوليو 2013 أى بعد مرور يومين من تاريخ المكالمة الأولى ويوم من تاريخ المكالمة الثانية، حيث حاول الطرف الآخر تقديم الموعد يوم الجمعة، الأمر الذى رفضه «المجنى عليه»، مؤكدًا اللقاء يوم السبت حسب الاتفاق.
وأضاف مايكل: تلقيت مكالمة تليفونية من أحد الأقارب أبلغنى خلالها بجريمة اختطاف والدى وكان توقيت المكالمة الثانية عشرة ظهرًا موعد المقابلة مع والدى والمدعو عزت نام، فالتقطت بسرعة تليفونى المحمول وقمت بالاتصال بوالدى ليتبين أن تليفونه مغلق.
يستكمل «مايكل»: خرجت من منزلى، مسرعًا إلى الشارع حيث فوجئت بخروج أهالى القرية عن بكرة أبيهم للبحث عن والدى، متسائلًا: «كيف عرفت الناس خبر اختطاف والدى بهذه السرعة أو أن شخصًا ما قد أبلغهم بالخبر و«أنا آخر من يعلم».
أبحث مع الشرطة
جرى العرف فى كثير من الجرائم والحوادث التى تدور حول اختفاء أحد الأشخاص أنه لا بد من مرور 24 ساعة على غياب الشخص للإبلاغ عن فقدانه والمثير أن فترة الانتظار ثبت أنها ليست قانونية، وبعد انقضاء المدة، يقول مايكل: بعد يوم طويل وشاق من البحث فى كافة الأماكن والسؤال عبر الاتصال التليفونى بجميع الأقارب والمعارف توجهت إلى مركز شرطة منفلوط وحررت محضراً حمل رقم 2789 لسنة 2013 إدارى أسيوط بتاريخ 21 يوليو 2013 يفيد باختفاء والدى فى ظروف غامضة.
وتابع: بعد أخذ أقوالى فى محضر رسمى وقد اطلعت الشرطة على حقيقة المكالمة الغامضة التى جرت بين الدى والمدعو عزت نام وبعد رحلة طويلة من البحث ألقت أجهزة الأمن على الشخص صاحب المكالمة بعد إرسال شركة المحمول بيانات العميل وقد تبين أنه يحمل شريحتين اتصال فى هاتفه المحمول، واحده باسم «حمادة» والأخرى باسمه الحقيقى، مضيفًا: بعد أن قامت الشرطة بإلقاء القبض عليه واستجوابه أخلت سبيله الأمر الذى أزعجنا كثيرًا لأننا على يقين أن الرجل أما إن يكون متورطاً فى الحادث أو يعلم من يقف خلفه، وبسؤال ضابط التحقيق عن سبب إخلاء سبيل المتهم أجاب أطلقنا صراحة للوصول إلى الحقيقة كاملة، عن طريق مراقبته.
وواصل نجل «المجنى عليه»: استمرت عملية البحث لفترة كبيرة ثم أبلغتنا الشرطة بعدم الوصول إلى شىء وتم إخلاء سبيل الخيط الرئيسى فى القضية الذى كان من الممكن أن نصل عن طريقه إلى حقيقة اختفاء والدى، وبعد مدة عثرت بمحض الصدفة على سيارة والدى تقف أمام نقطة شرطة أسيوط محروقة تمامًا وبعد معاينتها برقم الشاسيه والموتور تبين أن المواصفات لنفس سيارة والدى رغم أن جهات التحقيق أكدت لنا أنها غير موجودة وقد يكون الجانى دفنها فى حفرة مع صاحبها المختفى بعد قتله؟
وتساءل نجل «المجنى عليه»: عن سبب عدم الوصول إلى خيوط الجريمة ومعرفة سبب اختفاء والده حتى اليوم؟ مطالبًا جهات التحقيق الكشف عن ملابسات هذه الحادثة التى حولت حياة أسرته إلى جحيم وخصوصًا بعد أن أشرف عامها الخامس أن ينقضى دون الوصول إلى والده حيًا أو ميتًا.

سيد العبيدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...