كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسيوط «لغز» اختفاء 3 طالبات بالمرحلة الإعدادية، بينهن شقيقتان، أثناء توجههن من قريتهن «بنى يحيى»، التابعة لمركز ديروط، لأخذ «درس خصوصى» لدى أحد المدرسين بمدينة ديروط، حيث رجحت التحريات أن الفتيات متغيبات بإرادتهن، ويرفضن العودة إلى منازلهن، بسبب سوء معاملة والديهن لهن. وبدأت الواقعة بتلقى مدير أمن أسيوط، اللواء جمال شكر، إخطاراً من مأمور مركز شرطة ديروط، بورود بلاغ من كل من «جمال. م. ع»، و«محمود. ع»، حيث أفاد الأول بتغيب ابنتيه «سارة» 14 سنة، طالبة بالصف الثالث الإعدادى، و«هاجر» 13 سنة، بالصف الثانى الإعدادى، بينما أفاد الثانى بتغيب ابنته «إيمان»، 14 سنة، بالصف الثالث الإعدادى، وجميعهن بمدرسة «على مبارك» الإعدادية للبنات بديروط. وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث، بإشراف مدير المباحث الجنائية بالمديرية، اللواء أسعد الذكير، وكشفت التحريات الأولية أن الشقيقتين «سارة» و«هاجر» خرجتا من منزل أسرتهما، وبصحبتهما «إيمان»، بنت أحد أقاربهما، ولم تعد أى منهن إلى المنزل برغبتهن، بسبب تضييق والديهن الخناق عليهن، ومنعهن من استخدام «الموبايل».
ومن جانبه، أكد والد الفتاتين، ويعمل موظفاً بإحدى شركات الأمن والحراسة، لـ«الوطن»، أن بنتيه خرجتا من المنزل ظهر الأربعاء الماضى، متوجهتين إلى الدرس ببندر ديروط، وعندما تأخرتا فى العودة، اتصلت به والدتهما، وأخبرته بتغيبهما، وقال إنه لا يسمح لهما باستخدام «الموبايل» خوفاً عليهما، وأضاف أنه فى صباح يوم اختفائهما استيقظ لأداء صلاة الفجر، ففوجئ بوجود «موبايل» فى الشاحن، وعندما سأل ابنتيه عن مصدره أجابتاه بأنه يخص إحدى زميلاتهما وتُدعى «فاطمة»، واستطرد أنه قام بضربهما «ضرباً خفيفاً»، بحسب قوله، كما منعهما من الذهاب إلى المدرسة فى ذلك اليوم. ولفت الأب إلى أن إحدى زميلات ابنتيه ذكرت أنها تلقت اتصالاً من إحداهما، طلبت منها تحويل رصيد على الرقم الذى اتصلت بها منه، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ المباحث بالرقم، وتابع بقوله: «كلما حاولنا الاتصال بالرقم نجده مغلقاً»، وأعرب الأب عن قلقه من أن تكون ابنتيه قد وقعتا ضحية لإحدى عصابات الاتجار بالأعضاء، وناشد الأجهزة الأمنية سرعة البحث عن ابنتيه وزميلتهما.
بالصور.. اختفاء 3 طالبات في ظروف غامضة بمركز ديروط بأسيوط .. عقب خروجهن من المنزل للذهاب إلى الدرس بإحدى القرى المجاورة للمركز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق