شكا عدد من الأهالي القاطنين بحي غرب مدينة أسيوط، من تراكم القمامة والمخالفات بالشوارع والمقالب، بعدما توقفت شركة قلته للنظافة والتجميل من أعمالها في جمع القمامة من المنازل، فيما يوضح مسؤولي الشركة أن تعاقدها مع المحافظة أنهي ولم يجدد مرة أخري.. “الأسايطة” رصدت المشكلة في التحقيق التالي:
توقف الشركة
يقول مختار فتحي، بالمعاش، أحد قاطني منطقة شركة قلته، إن الشركة كانت تقوم بجمع القمامة بانتظام بشكل يومي، وبعد التوقف الذي لم نعرف سببه، وأصبحت القمامة والذباب يملئان الشارع والروائح الكريهة التي لا تطاق، والآن نواجه مشكلة نقل القمامة من المنازل حتى المقلب المخصص، وهو ما يخلق مشكلة أخري لقاطني المنطقة، بالإضافة إلي إلقائها أسفل السيارات.
تراكم القمامة
ويضيف مصطفي كامل، مدير مدرسة، ساكن بمنطقة مسجد الرحمة، أنه منذ بداية شهر نوفمبر أصبحت مقالب القمامة مليئه بالمقلب المتواجد أمام المسجد بالمنطقة بالرغم من وجود حضانة ومدرسة بها أطفال وحرم المسجد، والشركة كانت ترفع ذلك يوميا، ويتسبب وجود القمامة في مشاكل للتلاميذ بالمدرسة والرائحة تصل للمسجد الطاهر، مناشدًا المسؤولين بعودة الشركة المسؤولة عن النظافة.
ويتابع أحمد عبدالرحمن، بالمعاش، أن القمامة أصبحت متراكمة بالمقلب المجاور لمحول الكهرباء، ويجعلنا معرضين للحرائق برغم أنه يوجد بجواره المدرسة والمسجد، وكانت الشركة تقوم برفع ذلك، ولكن امتنعت بسبب وجود مشاكل، وحتى لو رفعها المجلس ليس بإنتظام.
مطالب بالحلول
وشكا رضوان السلموني، صاحب محل بالمنطقة، قائلًا: بعد توقف شركة النظافة، القمامة ملئت الشوارع ومقالب القمامة انتشرت، وعلشان نرمي الزبالة في الشارع بتم تحرير المحاضر من قبل الحي لنا، وبنقوم بدفع إيجارات عالية، وأصبحنا مش عارفين نرمي الزبالة بتاعتنا فين، مطالبًا المسؤولين بإيجاد حل لتلك المشكلة، لأن الحي لم يقوم بالمرور علي كل منزل ومحل مثل الشركة.
شركة النظافة
ويوضح عصام محمد محمود، مدير مكتب شباب أسيوط للنظافة والتجميل، إننا فتحنا المكتب بداية من عام 2015 بالتعاون مع المحافظة والحي، بحيث تكوين مجموعة شباب للقضاء علي القمامة من الشوارع والمنازل والمحال التجارية، وبالتعاون مع الوكالة الألمانية GIZ ووحدة المخلفات الصلبة، وبالفعل كونا المشروع بـ70 عاملًا لتغطية منطقة قولته، وكان التعاقد مع الحي لمدة 6 شهور، وأن نستلم من المستفيدين 85 ألف جنيه، وإذا نقصت الرسوم عن ذلك الحي يكمل المبلغ المستحقة.
ويضيف محمد أنه خلال فترة الـ6 شهور الحي لم يقوم بالدفع سواء شهرين فقط وبعدها رفضوا استكمال المبالغ بحجة أن الدولة ليس لديها أموال، رغم إني دفعت شقي غربتي علشان المشروع يمشي، وبعدها تم الإتفاق علي تجديد المشروع بسنة، ويكون العمل بالمجهود الذاتي للمكتب، ووسعولنا المناطق بعد إضافة منطقة سيد والعمالة توسعت ووجهتنا مشاكل بعض المستفيدين الذين يمتنعون عن الدفع برغم من وصول الخدمة لهم، وبنقدم الشكاوي للحي ولكن دون اتخاذ الإجراء، وتم تجديد العقد مرة أخري حتي شهر أكتوبر عام 2017.
ويتابع أن المحافظة أرسلت لنا أن نتولي جمع القمامة من حي غرب وشرق بالكامل مقابل رسوم 500 ألف جنيه شهريًا للمحافظة، فتصدمنا لأن المبلغ كبير وخاصة أنه يحتاج عمالة أكبر، وعرضنا عليهم أن ندفع 250 ألف جنيه فقط شهريا، ونقوم بجمعهم من السكان والمحال والسريحة مقابل تصاريح، ودفع رواتب 100 عامل مؤقت بالحي وصيانة المعدات، ورفضوا المسؤولين لأنهم يريدون 500 ألف جنيه، وذلك يجعلنا نرفع الرسوم على الأهالي اللي هيمتنعوا وده هيخلق تصادم مع الناس، وحاليا 85 عاملًا تم تسريحهم، ويوميا نتلقى عشرات المكالمات من الأهالي لرفع القمامة، ولو قمنا بجمع القمامة في الوقت الحالي سوف نتعرض للمسالة القانونية برغم أن المكتب مرخص.
رفع المخلفات
ويشير سيد فرغل يوسف، المدير التنفيذي للمشروع، إلي أنه كان دور الحي أن يساعدنا بالمعدات ونقوم بجمع المخلفات من المنازل والشوارع والمحال التجارية منذ الساعة الخامسة فجرًا، للوردية الأولي وقبل المدارس ما تعمل يكون كل شي نظيف، وبعد الوردية تقوم التروسكلات بعملية تنشيط للشوارع لرفع أي أكياس موجودة، والوردية الثانية من الساعة الثالثة عصرًا حتى 11 ليلا لرفع كل أقوام القمامة ليكون الرفع علي مدار اليوم، والمحافظ يساعد بالمعدات، ونساعد بالسولار للمعدات، ودور الحي ضعيف من قبل المشرفين في الوقوف بجوارنا لجمع الرسوم.
السكرتير العام
ومن جانبه قال المهندس محمد عبدالجليل، سكرتير عام محافظة أسيوط، إن العقد المبروم مع الشركة قد أنتهي، والمحافظة بصدد الإعلان عن مناقصة جديدة لأي شركة متخصصة في هذا المجال ومتاح لأي شركة من ذلك التقدم للمناقصة.
حسن فتحى
احمد مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق