الاثنين، 22 يناير 2018

بالصور جنازة شعبية لأقدم محفظى القرآن الكريم بمركز القوصية باسيوط











خدم القرآن قرابة قرن من الزمان، فتعلم القرآن وعلمه وله الفضل الكبير على جميع حفظة القرآن بالقوصية والقرى المجاورة، وكان يعلًم الفقير قبل الغني كما كان زاهدا في الدنيا عفيف النفس، ورغم أنه ولد فاقدا للبصر، منّ الله عليه فكان يرى بنور البصيرة، بشسهادة مواقف كثيرة.

فى مشهد جنائزي مهيب ربما لم تشهده القوصية من قبل، خرج أبناء القرية في اسيوط، والقرى المجاورة في وداع شيخ المحفظين الشيخ "نجيب زهران فراج"، الذي وافتة المنية عن عمر ناهز الـ100 عام حيث امتلأ المسجد وجميع الطرقات المؤدية بالمشيعيين، وسط هتافات  أهل القرية "لا إله إلا الله"، وزغاريد النساء.

يقول الشيخ سيد عاشور 70سنه وأحد تلاميذه، يعتبر الشيخ نجيب من جيل الرواد وأحد العلماء الربانيين الكبار الذي ترك بصمته في كل مكان، عاش خادماً للقرأن ومحفظاً.

 وقال الشيخ أحمد مصطفى، مفتش بأوقاف القوصية، لازمت الشيخ رحمه الله عدة سنوات عندما تم تعييني إماما بمسجد الشيخ نجيب القبلي، وراجعت على يديه القرآن وكان دائما، ما يوصيني بملازمة القرآن وعدم التفريط فيه، لأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، كما انه رحمه الله كان عزيز النفس متواضعا، ولا يستكبر على أن يعلم أو يتكاسب حتى وهو في أشد حالات التعب والمرض.

الشيخ مرزق عاشور٦٥سنة أحد تلامذته، ، قال إن أهم ما يميز الشيخ نجيب رحمه الله، أنه كان أمينا على القرآن فكان يحفظ تلاميذه بإتقان، فلا يسمح بتقصير في غُنّة ولا زيادة في مد، وكان يعطي الأحكام ويعلم بالقراءات السبع، وكان يأتيه طلاب العلم ليتعلموا على يديه كما كان ملازما للمسجد حتى وافته المنية.

ويذكر الشيخ عبدالناصر حسن، إمام مسجد عوض بهجت بعض المواقف التي شاهدها مع الشيخ، فيقول تعلمت على يد الشيخ علوم القرآن وأحكامه، وظللت على ذلك الأمر وكنت بين الحين والآخر أذهب إليه لأراجع القرآن على يديه، وأتذكر موقفا لا أنساه عندما جاء بعض تلامذته ليراجع وردا له ولم يكن وقتها حافظا للورد، وخاف من غضب الشيخ فجلس بين يده ممسكاً بالمصحف وبدأ يقرأ منه، وظل الشيخ يستمع إليه حتى أتم قراءته، ثم تبسم وقال له "ستأتينى غدا حافظا له وسأراجعه لك، فقال التلميذ "هل أخطأت يا شيخى في التسميع"، وهناك فاجئه "لم تخطئ ولكن كنت تقرأ من المصحف، وغدا فقراءة الحافظ تختلف عن قراءة من يقرأ من المصحف"، عندها أدركت تماما أن الشيخ يرى بنور الله، وأنه إن تجاوز عن بعض الأشياء فمن باب المحبة والعفو فرحم الله الشيخ رحمة واسعة.

سعاد احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...