لم تتحرك مشاعره ولم يهتز قلبه لحظة لصرخات الآلم التي أطلقتها زوجته المسكينة، أثناء تعذيبه لها واستمر يعذب فيها بعد أن قيد يديها وقدميها في أحد أركان المنزل وظل يضربها بعصى خشبية مستمتعاً بصرخاتها وتألمها حتى اختفت من عينيها بريق الحياة، واتصل بوالديها ليخبرهم "ماتت بنتكم".
ووصل والدي الزوجة القتيلة إلى منزل زوج ابنتهما ووجدوها فارقت الحياة وأدمي جسدها بالكامل فاتخذوا القرار في لحظة بإبلاغ قسم شرطة أبوتيج.
انتقل الوالدين المكلومين إلى مركز شرطة أبوتيج وتقدموا ببلاغ ضد زوج بنتهما يتهموه فيه بقتل بنتهم والجثة تحمل العديد من الكدمات وآثار الدماء، في كل أنحاء جسدها، وتلقى اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط إخطاراً من اللواء منتصر عويضة مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد وصول بلاغ إلى المقدم أحمد على رئيس مباحث قسم أبوتيج من والدي فاطمة عبدالباسط نصر الدين أحمد ربة منزل عمرها ٢٥ سنة، على يد زوجها محي شوقي صديق الشهير بحسن شوقي ٣٨ سنة عامل.
انتقلت قوة البحث إلى منزل المتهم تحت إشراف اللواء منتصر عويضة مدير إدارة البحث الجنائي، وبرئاسة المقدم أحمد على رئيس وحدة المباحث، وجدوا جثة المجني عليها، وبها كدمات وجروح وخدوش ناتجة عن التعذيب، وباصطحاب طبيب الصحة وتوقيع الكشف على القتيلة تبين أنها خضعت للتعذيب بعصى خشبية لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام متواصلة.
على الفور تمكنت القوة من القبض على المتهم الزوج، وقاموا باستجوابه واعترف بقيامه بتعذيب المجني عليها بشومة، نتيجة خلافات مالية بينهما، وقال إنه أثناء تعذيبها كان دائم تناول العقاقير المخدرة وأنه كان يقيدها مكان مربط الدابة التي تجر عربة الكارو الخاصة به، واكتشف في اليوم الرابع من تعذيبها أنها فارقت الحياة فاتصل بوالديها ليخبرهما بوفاتها.
وبالتحري والكشف على المتهم تبين أنه محكوم عليه ومطلوب في عدد 35 قضية ومسجل خطر فئة "أ" مخدرات سلاح، كما تبين من البلاغات السابقة أنه كان دائم التعدي على زوجته التي أبلغت الأمن أكثر من مرة بحدوث اعتداء عليها من المتهم نتيجة خلافات الزواج وتحرر المحضر رقم ٢٦١٥ لسنة 2018 وجارٍ العرض على النيابة العامة لتوالي التحقيقات.
محمود مالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق