بدأت بعض المدارس بمديرية التربية والتعليم تفعيل "مجموعات التقوية " داخل المدارس بمقابل رمزى للطالب ، أو الطالبة ، وبمشاركة مدرسى المواد بالمدرسة بما يضمن توفير الوقت ،والمال للطالب، ووضعه فى بيئة تدريسية مناسبة وعدم وقوع أسرة الطالب فريسة لمافيا الدروس الذين تضاعفت عندهم ثمن الحصة الواحدة ،وأصبحت بعض الأسر غير قادرة على تحمل نفقات الدروس الخصوصية مع الطلب الملح لها من قبل الطلاب إلا أنه بالرغم من ذلك ما زالت المحاولات ضعيفة.
يقول أحمد صابر "طالب بالصف الثالث الثانوى" أن مجموعات التقوية بدأت العودة إلى المدارس مرة أخرى بعد أن كانت قد انتهت تماما وسيطرت الدروس الخصوصية خارج المدرسة على كل الطلاب إلا أن بعض المدارس بدأت فى إحياء الفكرة مرة أخرى بمقابل رمزى بسيط للطالب يصل إلى 6 جنيهات أوفى الحصة الواحدة وهو مبلغ قليل جدا مقارنة بالحصص خارج المدرسة التى قد تصل إلى 40 جنيها فى الحصة الواحدة وهو ما جعل هناك إقبال على هذه المجموعات وخاصة من طلاب الأدبى أكثر من طلاب العلمى نظرا لاحتياج طلاب العلمى لمدرسين بمواصفات معينة .
وقالت فاطمة مهران "طالبة" بالثانوية العامة بإدارة أبنوب التعليمية " أن هناك اتجاهات كبيرة بين زميلاتها فى الالتحاق بمجموعات التقوية التى تنظمها المدارس، والتى هى أفضل بكثير من الدروس خارج المدرسة التى تضيع اليوم كاملا، حيث تضطر البنات إلى العودة إلى منازلهن ثم الاستعداد للدرس الخصوصى وتغيير الملابس ،والانتظار عند المدرس لحين موعدهم ثم أخذ الحصة ،والعودة مرة أخرى للمنزل ،وكلها لا تصب فى مصلحتهم نظرا لضياع الوقت فضلا عن التكلفة الباهظة لسعر الحصة وأيضا المواصلات إن كان مكان المدرس بعيدا فى الوقت الذى حددت بعض المدارس الشهر ب50 جنيها شهريا للطالب ويأخذ 8 حصص شهريا.
وأضافت علياء محمود "طالبة بالثانوية العامة" بإدارة القوصية التعليمية أن الأهم من مجموعات التقوية والذى سيجعل عليها اقبال فعلى هو المدرس نفسه الذى يقوم بشرح المادة لأن أغلب الذين يذهبون الى الدروس الخصوصية يذهبون لمدرسين لهم باع طويل فى تدريس المادة أو لهم سمعة جيدة عن تمكنهم فى شرح هذه المادة فإن كانت المدارس والوزارة تحارب الدروس الخصوصية فعليها أن تضع خطة جيدة لهذه المجموعات تسمح باستقدام مدرسين من مدارس أخرى فى حال طلب المجموعة ذلك وخاصة لطلاب الشهادة الثانوية وأن تتم هذه المجموعات بعد انتهاء اليوم الدراسى مباشرة أو خلال اليوم الدراسى بالتنسيق مع المدرسين وهو ما سيضمن نجاح هذه المجموعات والقضاء على الدروس خارج المدرسة.
وقال علاء صلاح "مدرس لغة عربية" بإدارة البدارى التعليمية أن مجموعات التقوية أمر جيد ولكن ما زالت تحتاج الى تنظيم على مستوى أعلى، وأدق وتكون هناك لجان مختصة تشرف على هذه المجموعات وتذلل العقبات امام نجاحها وتوفر دخل مناسب للمدرس من هذه الأموال التى تجمع بشكل يجعله يقبل على هذه المجموعات ويتفرغ لها ويكون العمل فى إطار قانونى بدلا من الملاحقات الخارجية .
وأضاف مصدر بمديرية التربية والتعليم فضل عدم ذكر اسمه أن مديرية التربية والتعليم ولجانها المختلفة بدأت فى مخاطبة المدارس ومجالس الأمناء بالمدارس بتفعيل مجالس الأمناء تفعيلا جيدا وتذليل العقبات امام الطلاب وتهيئة البيئة التدريسية المناسبة حتى يقبل الطلاب على هذه المجموعات وأن يكون المقابل رمزى وهيئة التدريس المسئولة عن تدريس المواد بالمجموعات لديها الخبرة والكفاءة اللازمة والالتزام بالمواعيد وبما لا يعطل سير العملية التعليمية بالمدارس.
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق