السبت، 5 نوفمبر 2011

الدكتور طلعت الخطيب، رئيس مركز صحة سلامة الغذاء والرقابة الصحية على الأغذية بكلية الطب البيطرى بأسيوط :: عدم الاكتفاء الذاتى من اللحوم فى مصر سببه هو عدم وجود خطة مدروسة، ومنهج علمى لإنتاج حيوانات اللحوم، لافتًا إلى أن الأزمة الأكبر بسبب الصناعة

صورة ارشيفية
أكد الدكتور طلعت الخطيب، رئيس مركز صحة سلامة الغذاء والرقابة الصحية على الأغذية بكلية الطب البيطرى بأسيوط، أن سبب عدم الاكتفاء الذاتى من اللحوم فى مصر هو عدم وجود خطة مدروسة، ومنهج علمى لإنتاج حيوانات اللحوم، لافتًا إلى أن الأزمة الأكبر بسبب الصناعة.

وأوضح "الخطيب" أن استيراد اللحوم سوف يتزايد سنويًا، وأن كمية اللحوم البقرى والعجول المستوردة قد تصل إلى 32% مع حلول عام 2016، مضيفًا أنه تقدم بمشروع متكامل إلى المجلسين العسكرى والوزراء للاكتفاء الذاتى من اللحوم، يتم تنفيذه ليس فى مصر فقط بل فى دول حوض النيل أيضًا، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيحقق المعدل الطبيعى لاستهلاك المواطن المصرى للحوم، وهو بين 100 و150 جم يوميًا، فى حين أنه لا يحصل الآن على أكثر من 15 جرامًا.


وأضاف "الخطيب"

أن هناك أزمة إرادة بالنسبة للحكومة فى تنفيذ مشروع قومى يوفر للمصريين اللحوم بأسعار مناسبة، بجانب غياب السياسات والمعايير والمقاييس الثابتة، من حيث المبدأ لضمان استمرارية الإنتاج الحيوانى من اللحوم الحمراء، مشيرًا إلى أن الأزمة أيضًا فى نقص معدل إنتاج الحبوب، الذرة الصفراء، وباقى الأعلاف الكافية التى تؤثر على الثروة الحيوانية، لافتًا إلى أن معظم الأعلاف يتم استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى القواعد الضعيفة فى لصناعة الغذاء الحيوانى وأنظمة المعلومات.

المشروع تقدمت به جامعة أسيوط عن طريق وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى، وتوفير اللحوم ذات الجودة العالية، وتوفير العملة الصعبة المستخدمة فى استيراد اللحوم وغيرها من منتجات مخلفات الحيوان، مثل الجلود والأعلاف المختلفة والكثير من المستلزمات الطبية، وغيرها من الصناعات الصغيرة الفرعية، والاستغلال الأمثل للمخلفات الحيوانية فى مصر ودول حوض النيل.


وأشار "الخطيب" إلى أن المشروع يمكن أن يساهم فى حل واحدة من أهم المشكلات المتفاقمة فى السوق المصرى، والتى تتعلق بارتفاع أسعار اللحوم لنقص المعروض منها بشكل جنونى، بسبب تزايد الطلب عليها، كما يزيد من أهمية المشروع نقص المعرفة والمهارة لدى العاملين فى أماكن إعداد وتجهيز اللحوم ومنتجاتها فى المجازر ومصانع منتجات اللحوم، مما يؤدى إلى نقص جودة اللحوم ومنتجاتها، بالإضافة إلى المخاطر الصحية المرتبطة بعملهم ومحاولة تجنبها، مما يضع الكثير من القيود على تطوير إنتاج وصناعة هذه السلعة الاستراتيجية.


وتوقع "الخطيب" أن يبدأ المشروع فعالياته فى غضون عام من الآن، على أن يبدأ الوصول إلى الاكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء بأسعار فى متناول الجميع، بألا يتعدى كيلو اللحمة من 20 إلى 25 جنيها، مضيفًا بقوله "أدعو مجلس الوزراء بأن يضع المشروع، بعد موافقة المجلس العسكرى عليه، فى القائمة الأولية للنهوض بمصر، مشيرًا إلى أن المشروع يبدأ من نصف مليار جنيه إلى مليار جنيه.


وتتلخص فكرة المشروع الرئيسية فى تشكيل فريق العمل المصرى الأفريقى، وإنشاء مراكز تميز علمية فى جامعة أسيوط، وإنشاء مزارع حيوانات عملاقة فى السودان أولاً تضم "أبقار – جاموس – أغنام – ماعز"، ويتبعها أخرى فى دول حوض النيل، وإنشاء مصانع أعلاف عملاقة لإنتاج أعلاف نباتية وحيوانية فى السودان، ويتبعها حوض النيل بإنشاء مصانع لدباغة وتصنيع الجلود بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبى، وغيرها فى السودان ومصر، وإنشاء العديد من الصناعات الصغيرة لاستغلال المخلفات الحيوانية فى السودان ومصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...