أصبح هناك تغير نمطى فى شكل جرائم الثأر فى الصعيد فبعد أن كان لها تقاليد وأعراف متوارثة انهارت هذه التقاليد والأعراف وحلت بدلاً منها أساليب مستحدثه غير ملائمة كأسلوب الإبادة الجماعية دون تمييز وقتل الأطفال والشيوخ والنساء على خلاف الأعراف المتوارثة.
يقول محمد رمضان من قرية المطيعة: الثأر من العادات السيئة المتوارثة ففى الريف ينظرون إلى عادة الأخذ بالثأر على أنها مشروعة وتعلى من شأن من يأخذ بثأره وتحط من مكانة وكرامة من يهون فيها فمن يعتبرهم القانون مجرمين هم فى نظر أهليهم رجال حافظوا على كرامة عائلاتهم.
وأضاف ياسر سعد، مدرس من القرية نفسها، أن الثأر له أعراف وأصول فلايؤخذ الثأر من طفل ولا شيخ ولا امرأة وأيضًا يقضى قانون الثأر بأن الشخص الذى يقتل يؤخذ ثأره من فرد واحد فقط من العائلة المعتدية وإذا قتل أحد كبار العائلات فإنه يحتسب بعدد أكبر.
وتابع الحاج مصطفى من قرية المعابدة إن الثأر عادة متوارثة فلا يمكن لنا التخلى عنها وإلا سيلحق بنا العار إلا أن الثأر له أصول وقوانين من ضمنها أن السارق ليس له ثأر والضيف لا يؤخذ منه ثأر وإذا قتل بطريق الخطأ فيحسب برجلين.
وتقول أم جمال سيد أننا منذ غروب الشمس ولا يمكن لنا الخروج ولا نسمع سوى دوى الأعيرة النارية وبين يوم وآخر يسقط قتيل بسبب الثأر.
وأوضح الشيخ سيد إسماعيل فى غالب الأحيان يتم السماع لكل طرفى النزاع فى حضور كبار القرية ويحاولون التوفيق بينهم لضمان عدم إراقة المزيد من الدماء حرصًا على مستقبل العائلات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق