انتقد
الدكتور خالد عودة العالم الجيولوجي الكبير وعضو أمناء مجلس الثورة
استبعاد أكثر المرشحين الإسلاميين ذوي الشعبية في مصر والذين يمثلون
الغالبية العظمى في الشارع من الترشح لانتخابات الرئاسة، واصفًا استبعاد
عمر سليمان بأنه مجرد فيلم سينمائي لإضفاء الشرعية على قرارهم؛ من أجل
إفساح المجال أمام فلول النظام البائد.
وأكد أنه تم تقديم 35 بلاغًا ضد أحمد شفيق إلى مكتب النائب العام منذ 11 أبريل
2011م، والذي ادعى بعد ذلك أنه قد أحال البلاغات إلى القضاء العسكري ولكن
الأخير أعلن عدم تسلمه هذه البلاغات حتى الآن.
وقال:
إن الشواهد الأخيرة أكدت أن أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرغبون
ويعملون جاهدين على استنساخ النظام السابق منذ اليوم الأول لتوليهم زمام
أمر البلاد، منتقدًا اعتمادهم على نفس عناصر الحكم الفاسد من الوزراء
ورؤساء الوزارات من الحزب الوطني الذين تداولوا سابقًا في حكم مبارك لقيادة
البلاد في المرحلة الانتقالية، فأشاعوا فيها الأزمات، واستنزفوا مواردها،
ولم يستردوا جنيهًا واحدًا من أموال الشعب المهربة إلى الخارج، وتركوا
مؤسسة الفساد في مصر بما تضم من المفسدين والانتهازيين والمتحولين تقبض
بقوة على زمام المؤسسات والأجهزة والهيئات والمصالح الحكومية، وتسعى بشراسة
لاستعادة زمام المبادرة بغية إجهاض بقية مطالب الشعب.
ودعا
د. عودة القوى الثورية لتوحيد الصف المصري، وعدم التفريط في مطالب الثورة،
والوقوف خلف مجلس الشعب الذي يعد حتى الآن الثمرة الفعلية الوحيدة لثورة
25 يناير؛ لضمان عدم استنساخ حكم مبارك، وإسقاط حكم العسكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق