الدكتور صلاح احمد حسن الاستاذ بطب اسيوط :: بعد مشاهدة الحلقات العشر الأولي من مسلسل الفنان الكبير عادل امام (( فرقة ناجى عطا الله )) عرفت ان النجاح والشهرة والتربع علي القمة لا يتأتي من فراغ

شاهدت الحلقات العشر الأولي من مسلسل الفنان الكبير عادل امام فرقة ناجي عطالله فعرفت ان النجاح والشهرة والتربع علي القمة لا يتأتي من فراغ‏,‏

كما عرفت صدق كلمات الاستاذ محمد عيسي الشرقاوي في كتابه الحرية واخواتها حينما قال:دنيا السياسة والفن الجميل لا يجيد اللعب علي مسرحيهما سوي انسان مشاغب وليس هناك فنان مشاغب بحجم عادل امام وسجل أفلامه يشهد علي هذه الحقيقة وبعيدا عن مقدرة عادل امام علي تشرب الدور والتصرف بطبيعته حتي تظن انه فعلا ناجي بيه, فان الأهم هو الرسالة التي تم توصيلها الي المشاهد ونعومة اعطاء المعلومات الحقيقية عن العدو الاسرائيلي وهو يفوق كل ماتم تدريسه في كتب التاريخ والتربية القومية لطلاب المدارس في ربوع الوطن العربي.. لقد بين المسلسل لكل ذي عين منصفة بشاعة العدو الإسرائيلي وفظاعة جرائمه الوحشية من قتل واعتقال الفلسطينيين كما شرح الفنان الكبير مغالطات العدو التاريخية وابتزازه للحكومتين الالمانية والسويسرية عن جرائم واموال تخصهم مشكوك في صحتها وهو ما لا يجرؤ علي ذكره كاتب او فنان عربي او امريكي لكن عادل امام فعلها واذاعها علي ملايين المشاهدين من العرب وغير العرب وهو حدث ما كان يتم الا بعد ثورة يناير المباركة والا كنا رأينا وسمعنا احتجاجات الخارجية الاسرائيلية ووقاحة سفيرها في مصر وصدق الراحل الكريم محمود عوض حينما قال في كتابه متمردون لوجه الله: ان الحرية هي بالطبيعة حق انسان في الاختيار وبغير وجود القدرة علي ممارسة هذا الاختيار لا توجد حرية والمشكلة الثانية هي انه لا توجد حرية بغير احرار يدافعون عنها فالحرية مجرد كلمة اذا لم يكن هناك جنود يتمسكون بها ويضحون من اجلها وبغير هؤلاء فان الحرية ـ ككلمة ـ لا تملك قدرة ذاتية علي ان تفرض نفسها علي الواقع خصوصا اذا كان هذا الواقع قائما علي تنمية قدرة الانسان في التصفيق بدلا من النقد والطاعة بدلا من التمرد فتحية اعزاز وتقدير لكل العاملين في مسلسل فرقة ناجي عطالله وتحية للرقابة علي فكرها الجديد وهنيئا للفن عصر الحرية.
>> هذه الرؤية التحليلية للدكتور صلاح احمد حسن الاستاذ بطب اسيوط.. والمسلسل مطروح للمناقشة.