أكد الدكتور عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية، أنه لم يبادر بفتح قضية تحية العلم والسلام الوطني، لكنه سُئل عن الفتوى التي أصدرتها دار الإفتاء المصرية بأن تحية العلم المعهودة، أو الوقوف للسلام الوطنى، أمران جائزان شرعاً، ولا كراهة فيهما ولا حرمة.
واشار حماد، في تصريحات خاصة لـ ''مصراوي''، اليوم الجمعة، أنه لابد من الرد على فتوى دار الإفتاء لأن الوقوف للسلام الوطنى وتحية العلم فيهما تعظيم لمن
لا يرد الشرع بتعظيمها، فنحن أمرنا بتعظيم شرع الله وأمر رسوله (ص)، أما غير ذلك فليس لنا نقف معظمين لعلم أو لغيره، فالناس يقفون للعلم وقفة خاشعة كأنهم يصلون بل أكثر من ذلك.
وقال مفتي الجماعة الإسلامية، أن صحابة رسول الله (ص) كانوا يحاربون ويحملون الراية كرمز للنصر ولكن لم يقفوا أمامها وقفة تعظيم وتقديس كما يحدث الآن.
وبالنسبة للسلام الوطني، أضاف حماد،
أن السلام الوطني فيه موسيقى وأجمع الأئمة الاربعة في الإسلام على تحريمها، كما أن كل السلف قد أجمعوا على أن مجموعة من الأمور منهي عنها ومنها الموسيقي.
واسترشد بحديث الرسول (ص)، قائلاً: ''سيكونوا في أخر أمتي أقواماً يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف''، مشيراً أن الحديث صحيح وليس كما قالت دار الافتاء بان سنده ضعيف.
وأوضح حماد، بأن حديثه عن موضوع ''العلم والسلام الوطني'' كان رداً على فتوى دار الإفتاء ولم يبدأ الحديث في هذه القضية، مستعجباً من الفتوى ومن صدورها في هذا الوقت، قائلاً: ''ندعو دار الإفتاء إعادة النظر فى مثل هذه الفتاوى وعدم فتح الأبواب والأمور المخالفة للشريعة، فليس من المصلحة الحديث عن هذه الأمور حالياً''.
وطالب مفتي الجماعة الإسلامية، الدول العربية والإسلامية البحث عن بدائل أخرى غير الوقوف بتعظيم وقداسة أمام تحية العلم او السلام الوطني.
محمود الطباخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق