السبت، 6 أكتوبر 2012

شاب من اسيوط ضحية الخلافات الأسرية والتعرف على أصدقاء السوء وادمان المخدرات قتل صديقه الوحيد بالخطأ بعد محاولتهما سرقة رجل عجوز بالعمرانية


لم اكن اعرف ان عدالة السماء سوف تنتقم مني بهذه السرعة في صديقي الوحيد الذي كنت اعتبره شقيقي والذي كان يقوم بالانفاق علي في الوقت الذي تخلي فيه عني والدي بعد ان تزوج بغير امي وهجرتني والدتي لتعود الي ابيها بمحافظة اسيوط فكان احمد هو صديقي الوحيد ولكنه كما كان يعطف علي بامواله كان السبب الرئيسي في ادماني المخدرات والتي جعلتنا نلجأ الي السرقة بالاكراه منذ ثورة 25 يناير وعلي الرغم من اننا ارتكبنا عشرات الحوادث الا ان الشرطة لم تستطع ان تتوصل الينا خاصة واننا كنا نغير الاماكن التي نقوم بالسرقة فيها ولكن علي الرغم من كثرة جرائمنا وحصولنا يوميا علي آلاف الجنيهات من عمليات السرقة بالاكراه الا انه في نهاية الليل لا يتبقي معنا الا القليل لاننا كنا ننفقها علي الادمان وقرناء السوء واصابنا الغرور بعد ان ظللنا قرابة العامين نسرق ولا تستطيع الشرطة الوصول الينا وارادت السماء ان تنتقم مني اشد انتقام عندما ذهبت انا وصديقي لنمارس عملنا اليومي بالسطو علي الاهالي بمنطقة العمرانية اثناء عودتهم في اوقات متاخرة من الليل وفجأة ظهر لنا عجوز يحمل حقيبة ويربط عليها فعلمنا ان بها اموالا فقررنا ان تكون غنيمتنا الليلة هذه الحقيبة فقمنا باستيقافه وهددناه بالاسلحة فارتجف العجوز خوفا واعطانا الحقيبة وتركناه وهو يبكي لكنه لم يستطع ان يخرج صوته خوفا من ان نقتله ولكن سرعان ما حضر شابان بعد ان تركناه فاستغاث بهما وحاولا اللحاق بنا اصرا علي ذلك فما كان مني الا ان سبقت صديقي وطلب مني ان اطلق الرصاص عليهم حتي لا يستطيعوا الوصول الينا فقمت باخراج سلاحي ومن هول المفاجأة اطلقت الرصاصة لتستقر في قلب صديقي ليصرخ وينزف الدماء ويقع علي الارض وهو ينادي علي بالا تتركني وهنا لم استطع ان اتركه علي الرغم من انني فكرت في ان انجو بنفسي لكن توسلاته جعلتني اعود واحتضنه محاولا ان اقوم بنقله الي المستشفي مهددا من كان يتعقبانا بالسلاح حتي لا يقتربا منا وبالفعل استجابا وحاولت حمله ولكنه لفظ انفاسه ومات في الحال وبعد ان تأكدت من وفاته قررت الهروب فما الفائدة ان اجلس بجوار الجثة فقد تحضر الشرطة وتلقي القبض علي فظللت ابكي وقمت بايقاف سيارة تحت التهديد وهربت من مكان الحادث واختبأت بشقة صديقي وظللت ابكي علي فراقه حتي الصباح وانا لا اصدق اني قتلته بيدي ولكن سرعان ما توصلت الي عدالة السماء وانتقمت مني بان يكون قتل صديقي علي يدي فانها دعوة المظلومين الذين سرقنا اموالهم من بينهم موظفون لم يكن معهم الا بضعة جنيهات هي قوت ابنائهم ولكن الشيطان زينها لنا ولم نرحم توسلاتهم بأن نترك لهم اموالهم واثناء وجودي بالشقة فوجئت بالعميدين جمعة توفيق رئيس مباحث الغرب ومحمود خليل مفتش المباحث يلقيان القبض على في الوقت الذي امر فيه اللواءان كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية بتكثيف التواجد الامني بتلك المنطقة لمنع حوادث السطو.
د. محمد شومان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...