ما من يوم يمر بأسيوط إلا وتزهق فيه روح، لكثرة الحوادث المرورية على طرقات أسيوط الواصلة بين مراكز ومدن المحافظة، وفي أغلب الأحيان تكون المطبات المنتشرة على طول الطرقات هي السبب الرئيسي في وقوع هذه الحوادث التي تؤدي إلى فقدان العشرات من الأرواح البريئة.
اعترف اللواء يعقوب حسن أمام سكرتير عام محافظة أسيوط بهذه المشكلة الكبيرة، قائلًا : " إنني أعتبر هذه المطبات كقاطع طريق تماماً، وهي بالفعل تسببت في حدوث أكثر من حادثة "، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل على وضع أطر معينة للتقليل من تلك الحوادث على الطرقات، وإزالة المطبات غير القانونية خاصة على طريق " القاهرة-أسيوط " السريع الذي يمتد حتى مدينة ديروط .
وأرجع محمد عبد السلام مصطفى سائق ميكروباص، تلك الحوادث إلى كثرة المطبات على الطريق، وعدم وضوحها، ما يتسبب في انقلاب العديد من السيارات، وحدوث تصادمات بشكل كبير، ويكون محصلة ذلك قتلى وجرحى .
ويضيف فهمي عادل خليل - سائق أجرة - أن الطرق السريعة أصبحت غير آمنة بسبب كثرة المطبات، والمسافات بينها لا تبعد المائة متر، وهو ما يؤدي إلى ضياع الوقت بشكل كبير في الطرق وبالتالي في جزء كبير من النهار يضيع في الطريق دون قضاء المصالح.
في حين يقول - مصدر أمني - رغب في عدم ذكر اسمه - أن إدارة المرور بأسيوط وإدارة المحافظة هما السببان الرئيسان في هذا الانفلات في عمل المطبات على الطرق السريعة والتي تم عملها بطرق غير علمية، وخاصة أن أغلب طرق أسيوط غير مؤهلة أساسًا لهذا الكم الهائل من السيارات التي تسير عليها بالمطبات والتي في حقيقتها هى مصائد للموت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق